الداعية الشيخ عبدالرحمن السميط

حزنت افريقيا لوفاة

الداعية الشيخ عبدالرحمن السميط

رحمه الله وغفر له

عبد الله عبدالعزيز السبيعي

نعم لقد حزنت قارة افريقيا  لوفاة الداعية الكبيرالا وهو فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله وغفر له وجعل ماقدم من أعمال دعوية واغاثية كبيرة مميزة في ميزان حسناته اللهم آمين , حيث فقدته الأمة الاسلامية مؤخرا داعية واغاثيا كبيرا قدم للمسلمين أعمالا جليله خاصة في مجاهل أفريفيا ..., والشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله بحق امة في رجل كما يُقال  , وهو فاتح افريقيا كما يسميه الكثير اذ ان له جزاه الله خيرا جهودا دعوية واغاثية عظيمة وملموسة ويشهد لها القاصي والداني والعدو والصديق ...تقبل الله ذلك منه آمين ... إن جهود الداعية عبدالرحمن السميط غفر الله لنا وله أثمرت عن إسلام ما لا يقل عن 10 ملايين إنسان وعشرات الألوف من القبائل بأكملها وزعماء قبائل ودعـاة لأديان أخرى أسلموا , فتحولوا إلى دعـاة للإسلام أنقذهـم الدكتور بفضل الله وساهم في مد يد العون لهم من خلال توفير المسكن والعمل والمستشفيات والمدارس وغيرها من الاحتياجات .أسلم على يديه  بهذه الأعداد الكبيرة  رحمه الله وعبر جهوده وجهود فريق العمل الطموح الذي يرافقه أكثر من  عشرة ملايين شخص في قارة إفريقية فقط, وأصبحت جمعية العون المباشر التي أسسها هناك أكبر منظمة عالمية في إفريقية كلها يدرس في منشآتها التعليمية أكثر من نصف مليون طالب، وتمتلك أكثرمن أربع جامعات، وعدداً كبيراً من الإذاعات والمطبوعات، وقامت بحفر وتأسيس أكثر من (8600بئر، وإعداد وتدريب أكثر من (4000) داعية ومعلم ومفكر خلال هذه الفترة، وقلب الآلاف من طالبي الصدقة والزكاة إلى منفقين لها بكل جدارة فقد طبق المنهج الإسلامي الواسع في التنمية المستدامة للأمم والشعوب. أسلموا لما رأوا من اخلاقه وحبه للفقراء فى الوقت الذى كانت فيه الجمعيات التبشيريه البروتستنتيه لاتعطى الطعام او تعالج الفقراء الا ان  تشترط عليهم الدخول فىالمسيحيه. كما يعمل المنصرون فى كل مكان. يستغلون حاجه الفقراء وجهلهم ويجبرونهم على الدخول الى المسيحيه . كان يركب السياره لمده عشرين ساعه حتى يصل الى الاماكن النائيه وأحيانا يكون سيرا على الاقدام فى الوحل والمستنقعات. تعرض للاذى هو وزوجته وابنائه. والشيخ عبدالرحمن السميط رحمه الله في الأساس طبيب متخصص في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، حيث تخرج من جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة, ثم حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974م، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي. ونال الدكتور السميط عافاه الله عدداً من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية. ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء إفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء إفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة ... وكان رحمه الله أكثر ما يؤثر في السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على الكفر ... رحم الله شيخنا الفاضل وتقبل الله عمله الدعوي والأغاثي وجزاه الله خيرا عن الاسلام والمسلمين  خير الجزاء اللهم آمين...