السياسي العراقي صبحي عبد الحميد

محمد فاروق الإمام

السياسي العراقي

صبحي عبد الحميد

محمد فاروق الإمام

[email protected]

صبحي عبد الحميد سياسي عراقي ووزير داخلية سابق، ولد في بغداد عام 1924م لأبوين عراقيين عربيين ينتميان إلى عشيرة العبيد. وكان والده ضابطاً في الجيش العراقي، انتمى إليه في 6 كانون ثاني عام 1921م. تخرج من الكلية العسكرية العراقية في حزيران عام 1948م. تخرج من كلية الأركان العراقية بدرجة امتياز (أ) في حزيران عام 1955م وحصل على قدم لمدة سنتين. شغل بعد تخرجه، منصب ضابط ركن ثالث حركات في مقر الفرقة الثالثة. التحق بكلية الأركان الإنكليزية في كامبرلي بتاريخ 17 كانون ثاني عام 1957م، و تخرج منها في تشرين أول من نفس العام. عـُيّن أستاذاً في كلية الأركان العراقية في كانون أول عام 1957م.

انتمى إلى منظمة الضباط الأحرار في العراق في تشرين ثاني عام 1952م، وكان برتبة ملازم أول ويشغل منصب نائب مساعد في فوج الحرس الملكي الأول. التحق بعدة دورات عسكرية، وكان الأول في دورات الاستخبارات والتبعية الصغرى والأسلحة الخفيفة.

أصبح صبحي عبد الحميد عضواً في الحلقة الوسطية (القيادة البديلة) لمنظمة الضباط الأحرار في أواخر عام 1957م وهو برتبة رائد ركن. عند قيام ثورة 14 تموز عام 1958م، كان يومها في الأردن مع كلية الأركان العراقية في زيارة للحدود الأردنية الإسرائيلية. عاد إلى العراق في 28 تموز بعد نجاح الثورة واستـُخدم ضابط ركن في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وكان القائد العام زعيم الثورة عبد الكريم قاسم.

اعتـُقل ليلة 8/9 آذار عام 1959م بعد حركة عبد الوهاب الشواف في الموصل. أُطلق سراحه من التوقيف في 11 تموز من نفس العام، وأُعيد تعيينه أستاذاً في كلية الأركان العراقية. ترفع إلى رتبة مقدم ركن في 14 تموز عام 1960م، وإلى رتبة عقيد ركن في 14 تموز عام 1964م. شكـّل مع رفاق له قيادة جديدة لتنظيم الضباط الأحرار في أيلول 1960م هدفها الإطاحة بحكم عبد الكريم قاسم الذي انحرف عن أهداف ثورة 14 تموز. مهدت هذه القيادة الطريق لثورة 14 رمضان (8 شباط عام 1963م) التي شارك فيها. عـُيّن بمنصب مدير الحركات العسكرية في 10 شباط من نفس العام.

كان له دور بارز و مهم في حركة 18 تشرين الثاني عام 1963م، فعُيـّن على إثرها وزيراً للخارجية. شارك مشاركة فعالة في إبرام اتفاقية مجلس الرئاسة المشترك مع الشقيقة مصر ثم في إبرام اتفاقية القيادة السياسية الموحدة معها. عُيـّن وزيراً للداخلية العراقية في وزارة طاهر يحيى الثالثة في 14 تشرين ثاني عام 1964م. استقال من الوزارة في 30 حزيران عام 1965م.

كان عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكي العربي الذي تشكل في 14 تموز عام 1964م. وبعد انهيار الاتحاد الاشتراكي في تموز عام 1965م، شكل مع رفاق له الحركة العربية الاشتراكية وانتـُخب أمينا عاماً لها، ثم أميناً عاماً لحزب الوحدة. لجأ إلى مصر بعد قيام انقلاب 17 تموز عام 1968م، حيث تعرض هناك إلى محاولة اغتيال فاشلة عام 1972م، دبرها مدير الأمن العراقي ـ في حينها ـ ناظم كزار الذي أرسل إلى القاهرة زمرة لاغتياله مع ستة من رفاقه السياسيين. عاد إلى العراق سنة 1975م حيث اعتزل العمل السياسي.

بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وسقوط بغداد في 9 نيسان عام 2003م، عاد للنضال السياسي وشكـّل مع رفاق له حركة التيار القومي العربي، هدفها النضال ضد الاحتلال و الزمرة التي جاء بها مع دباباته وسلمها حكم العراق. وهي لا تؤمن بوحدة العراق وهويته العربية. وتهدف الحركة إلى استعادة استقلال العراق وكرامته وحريته والحفاظ على وحدة الشعب العراقي وهويته العربية، والنضال ضد الفدرالية والأقاليم التي تنادي بها الزمرة التي تولت الحكم بعد الاحتلال.

له مؤلفات كثيرة أهمها:

معارك العرب الحاسمة (أعيد طبعه أربع مرات).

أسرار ثورة 14 تموز 1958م (أعيد طبعه مرتين).

نظرات في الحرب الحديثة.

تنظيمات الجيش العربي في صدر الدولة العباسية (بالاشتراك مع ضباط آخرين).

معركتنا مع الصهيونية (محاضرة ألقاها في مقر اتحاد الطلبة الفلسطيني ببغداد) نشرها الاتحاد بكراس.

مقالات عسكرية وسياسية نشرها في المجلة العسكرية ومجلة الركن والصحف العراقية والعربية.