الشيخ وهبي سليمان غاوجي الألباني الحنفي

ترجمة العالم المحقق الفقيه المفسر الزاهد الورع

الشيخ وهبي سليمان غاوجي

محمد ميسر بن الشيخ محمد بشير المراد

مولده ونشأته :

هو الشيخ وهبي بن الشيخ سليمان بن الحافظ خليل

ولد الشيخ في بلدة اشقودرة في شمال ألبانيا في شهر حزيران سنة / 1342 هـ - 1923 م / ، وهي ذات أغلبية مسلمة من بين باقي بلدان ألبانيا ، تربى في كنف والده الفقيه الحنفي الشيخ سليمان بن خليل غاوجي ، حيث كان الوالد يجمعهم ويُقْرئُهم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام ، وفي سن الخامسة من عمره أدخله والده الكتَّاب ، وفي سن السابعة دخل المدرسة الابتدائية الحكومية ، وكان في استراحة الظهيرة يذهب إلى الكتَّاب ليتابع تعليمه للقرآن الكريم ، كما كان يفعل ذلك في الصيف ، وتعلم قراءة القرآن وبعض مبادئ الإسلام فيما يسمى (علم الحال) العقائد - العبادات - وبعض مكارم الأخلاق.

بعد انتهائه من المرحلة الابتدائية سنة / 1936 / م لم يتابع الدراسة لأن الملك أحمد زوغو كان قد أصدر أمراً بسفور النساء عن وجوههم ، ووضعِ الطلاب والموظفين للبرنيطة على رؤوسهم - تشبُّهاً بالكفار - فمنعه والده من متابعة الدراسة وكان خيراً له

 

هجــرته وطلبه للعلم :

وفي سنة /1937/أعد والدُه الشيخ سليمان وأخوه الشيخ محمد مع العائلة العدةَ لترك البلاد والهجرة إلى بلاد الشام فراراً بدينهم ،وكان ذلك خيراً والحمد لله .

وفي صيف / 1937 / كانت الهجرة بحراً من ألبانيا إلى بلاد الشام ، وكان عمر الشيخ وهبي ثلاثَ عشرة سنة ، واستقر والده في دمشق في حي الديوانية ، حيث تولى إمامة مسجد العمرية نائباً عن المفتي الشيخ محمد شكري الأسطواني

بعد وصولهم إلى الشام بشهرين عرض عليه والده رحمه الله تعالى الذهاب إلى الدراسة في الأزهر الشريف لتعلم العربية وتلقي العلوم الشرعية فيه ، وكان قد سبقه أخوه الكبير شوكت إلى الدراسة في الأزهر .

وفي الشهر العاشر من سنة / 1937 / م سافر الشيخ إلى الأزهر وعلم بإجراء امتحان قبول للدخول في الأزهر وسيكون في اليوم الثاني ،  فدخل الامتحان الذي كان في ( تلاوة القرآن ) ونجح والحمد لله وأصبح من اليوم الثاني من إقامته في مصر طالباً في معهد القاهرة الذي يكون بعد الابتدائية .

وفي سنة / 1939 / م أتيحت للشيخ فرصة للدخول في كلية الشريعة فتقدم إلى الامتحان كالأجانب أي - غير المصريين – فنجح والحمد لله ودخل كلية الشريعة .

يقول الشيخ رحمه الله : وكانت لغتي ضعيفةً ، وهمتي لطلب العلم وفيرةً ، ونجحت في سنوات كلية الشريعة الأربعة بانتظام والحمد لله وكان ذلك سنة /1945/ م وانتسبت إلى تخصص القضاء الشرعي الذي ألغاه فيما بعد عبد الناصر ، وتخرجت فيه بعد سنتين أي سنة / 1947 م – ونال الشيخ الشهادة العالمية الأزهرية التي تعادل الدكتوراه في زماننا – فكانت مدة دراسة الشيخ بالأزهر كلُّها عشرَ سنين ، ثم أضاف الشيخ قائلاً : وكان الوالد رحمه الله تعالى يرغب أن أدخل القضاء الشرعي ، ولم يرد الله ذلك لي فلم أتولَّ القضاء ، ورجعت إلى سورية وتقدمت بعد ذلك بسنة أي سنة / 1949 / للقبول مع مدرسي التربية الاسلامية في وزارة التربية ، فنجحت والحمد لله وعينت للتدريس في حلب في مدرسة للبنات وأخرى للبنين ، ثم أُفردت بمدرسة البنات ، وبعد خدمة ثلاث سنوات في حلب نقلت إلى دمشق والحمد لله . وخلال فترة تدريسه في حلب تعرف على الشيخ محمد علي المراد رحمه الله وقويت الصلة بينهما إلى أن تزوج الشيخ وأخوه من شقيقتي الشيخ محمد علي المراد .

يقول الشيخ وهبي رحمه الله : وتزوجت سنة /1951 / من بيت علم ودين ( عائلة المراد ) في حماة ، وبقيت أُدَرِّس في دمشق في المدارس الرسمية وأُدَرِّس دروساٍ تطوعيةً في بيوت الله تعالى ، وربما بلغت هذه الدروس ثمانيةَ دروس في الأسبوع ، ومنها درس التفسير في جامع الروضة والذي استمرّ عشر سنوات والحمد لله .

استقر الشيخ في دمشق إلى سنة / 1965 م ، وخلال هذه الفترة درَّسَ في كلية الشريعة بجامعة دمشق سنة واحدة ، وكان من جملة طلابه سنة / 1961 الأستاذ الدكتور محمد الزحيلي حفظه الله ، ثم بدأ في هذه الفترة يكتب المقالات الإسلامية في المجلات والصحف الموجودة : المنار - الأيام - التمدن الاسلامي

وفي الأربعين من عمره بدأ في التأليف فألف أركان الاسلام الخمسة في خمسة كتب وأركان الايمان وغيرها حتى بلغت/ 40/ كتاباً، وكلها مطبوعة والحمد لله.

وفي سنة / 1966 م سافر إلى الرياض للتدريس في كلية الشريعة بجامعة محمد بن سعود الإسلامية ، لكنه عُيِّنَ في المعهد العلمي التابع للجامعة ، فبقي فيه سنة واحدة ثم انتقل إلى المدينة المنورة مدرساً في المعهد المذكور ، وبقي فيه خمسَ سنوات ، ثم عاد إلى دمشق سنة / 1972 م وبقي مدرساً في ثانوياتها إلى سنة / 1980 م حيث أحيل إلى التقاعد ، ثم هاجر إلى المدينة المنورة فعمل مدرساً في المعهد الثانوي في الجامعة الإسلامية فترة قصيرة ، ثم نقل إلى مركز البحث العلمي في الجامعة ، وضويق الشيخ في الجامعة بسبب كتابه / أركان الإيمان / فقدَّم الشيخ استقالته ، وقُبلت في المرة الثانية وخرج من الجامعة .

بقي في المدينة المنورة قريبَ السنة بدون عمل ، ثم سافر إلى الأردن واستقر في عمان ، وخلال هذه الفترة ألف كتابه / التعليقَ الميسر على ملتقى الأبحر / في الفقه الحنفي ، وفي سنة / 1986 م قدم إلى دبي وعمل مدرساً لمادة الفقه في كلية الدراسات العربية والإسلامية ، وعمل كذلك نائباً للمدير ورئيساً لقسم الفقه لمدة سنة ، واستمر يدرس في الكلية إلى سنة / 2001 م .

وقد أكرمني الله تعالى مع بعض الإخوة أحبة الشيخ أن أقمنا حفل تكريم وتوديع لشيخنا وفاء ببعض حقه علينا في بيت أخينا الأستاذ زياد كحالة بدبي وذلك يوم الخميس / 22 / ربيع الأول / 1422 هـ الموافق / 14 / 6 / 2001 م وقد اجتمع عدد كبير من العلماء وأحباب الشيخ وتلامذته ، وكان على رأسهم الشيخ الفقيه الدكتور إبراهيم السلقيني رحمه الله والدكتور محمد عجاج الخطيب والدكتور محمد الزحيلي والدكتور مصطفى مسلم وشيخنا الشيخ عبد الكريم تتان والدكتور عبد الرزاق الكيلاني والدكتور مأمون الشقفة رحمهما الله والأخ الدكتور عبد الحكيم الأنيس وغيرهم ، ولقد تكلم كل من ذكرت بكلمات طيبة جميلة في حق الشيخ رحمه الله وألقيت بعض القصائد الشعرية من قبل الدكتور مأمون الشقفة والدكتور عبد الحكيم الأنيس . ومن جملة ما قاله الدكتور مأمون شقفة :

 صدقوني أني أشعر بأني أقل بكثير من أن أتكلم في هذا المقام ، ثم أضاف قائلاً : سأحكي لكم حكاية :

من زمن وأنا في هذا البلد ، كان هناك رجل كبير في السن لحيته بيضاء وجهه منوَّرٌ ، كلما رأيتُه في المسجد أو في الطريق أجد لهفةً ومحبةً في قلبي له وحينما أسلم عليه أحاول أن أقبِّل يده ، فمرةً أنجح ومراتٍ لا أنجح ، ومرت السنون وسمعت بمجيء الشيخ وهبي سليمان غاوجي إلى الإمارات ، فلما التقيته فإذا هو الشخص الذي أحببته وكنت أحاول تقبيل يديه ، فأمام الشيخ الجليل اسمحوا لي أن أقول هذه الأبيات :

لو كان ظلُّكَ يُشترى يا سيدي لشريتُه بالمال كلِّه

ولزمتُه طولَ الحياة كظلِّه أو ظلِّ ظلِّه

إنا نعيش بعالمٍ فيه القليل من الجواهرْ

ما للكنوز النادراتِ إذاً تسافرْ

سافر فإنك ههنا في كلِّ قلبٍ من قلوب العاشقينْ

جاؤوا إليك مكرِّمين مودعينْ

 يتأملون النورَ في هذي العيونْ

يارب ما هذا الجمال على وجوه العابدين الذاكرينْ

هيا انظروا في وجهه شيخٌ كبيرٌ واهنٌ 

لكنه والله أجمل من نساء العالمين

ومن الحدائق والزهور ونزهة المتنزهين

يا سيدي ارفع يدك إلى السماء

امنن علينا بالدعاء

من أعذب الألحان في الدنيا دعاء الصالحين .

رجع الشيخ – رحمه الله – إلى دمشق ، واستقر بها وبدأ يدرِّس في معهد الفتح الإسلامي مادة الفقه الحنفي من كتاب " الهداية " للإمام المرغيناني . 

مؤلفاته :

ألف الشيخ - رحمه الله – في اللغتين العربية والألبانية .

- ففي العربية كتب أربعين كتاباً : في الفقه الحنفي والتوحيد وفضائل القرآن والشخصيات والسيرة النبوية ، وكان آخرها كتابَ :

( محمد رسول الله ) صلى الله عليه وسلم الذي أهدانيه ومهره بتوقيعه الكريم .

- وفي اللغة الألبانية كتب ثلاثةً وعشرين كتاباً في الفقه والتوحيد والسيرة .

-شارك في تأليف كتب في الفقه الحنفي للمدارس الشرعية التابعة لوزارة الأوقاف السورية .

- كتب قريباً من / أربعمائة / مقال في مجلة حضارة الإسلام الدمشقية ، ومجلة التمدن الإسلامي ، وجريدة المنار ، بالإضافة إلى مقالات نشرت في مجلة منار الإسلام في أبو ظبي ، ومجلة الضياء ، ومجلة كلية الدراسات العربية والإسلامية في دبي .

- زار الشيخُ الدكتورَ مصطفى السباعي – رحمه الله – في مرضه الأخير وأعطاه مقالاً في الرد عليه في موضوع الاشتراكية ، فنشره – رحمه الله – بحاله كما هو ولم يغير فيه شيئاً . وهذا من أخلاق الإسلام التي تخلق بها ، فقد كان الشيخ السباعي- رحمه الله – صاحبَ خُلُقٍ وصاحبَ غَيرةٍ وحرقةٍ على الإسلام ، وكان عالماً . كما قال الشيخ وهبي – رحمه الله - .

- قدَّم لتفسير / نسمات القرآن / ، ولبعض كتب الدكتور عبد الرزاق الكيلاني رحمه الله ، ولكتاب شرح جوهرة التوحيد .

- كتب مقالةً عن كتاب / تربية الأولاد في الإسلام / فجعلها الشيخ عبد الله علوان – رحمه الله – في مقدمة الكتاب .

- راجع كتابي / الله – الإسلام / للشيخ سعيد حوى – رحمه الله - .

- شارك في لجنة الفتوى في دائرة الأوقاف في دبي .

- له مجلدان للفتاوى في كلية الدراسات العربية والإسلامية بدبي .

- كان يخطب الجمعة في جامع الأرناؤوط في دمشق ، وكان يدرِّس في جامع الإيمان ، وجامع الروضة ، وجامع البعيرة دروس الفقه والتفسير .

- حين حُررت يوغوسلافيا من الحكم الشيوعي سافر الشيخ – رحمه الله – إلى ألبانيا ست مرات في ست سنوات متتابعة في العطلة الصيفية منذ عام / 1991 م للدعوة إلى الله تعالى ، فكان يلقي الدروس في مساجد اشقودرة – مسقط رأسه - وغيرها ويدرس فيها باللغة الألبانية كتبَه : أركان الاسلام - أركان الإيمان - الحلال والحرام - وسيرة أصحاب رسول الله صلى الله عيه وسلم ، وكان تاج الكتب الألبانية كتابَ ( الرحمة المهداة ) وهي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وقد طبعت أكثر من مرة ، ويبلغ ما كتب الشيخ رحمه الله باللغة الألبانية أكثر من /20/ كتابا هي مطبوعة والحمد لله .

أما شيوخه – رحمه الله – فقد أخذ عن والده الشيخ سليمان بن خليل غاوجي ، وعن الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت الشهير بـ ( الحافظ ) وعن الشيخ أبو اليسر عابدين ، وحضر على الشيخ حسن حبنكة الميداني ، ومن شيوخه في الأزهر : الشيخ محمد الخضر حسين ، الشيخ محسن أبو دقيقة ، الشيخ محمد زاهد الكوثري ، الشيخ محمد علي السايس وغيرهم ،

وأما إجازاته : فقد أجازه والده الشيخ سليمان بسنده عن شيوخه في ألبانيا ، وأجازه الشيخ عناية الله نابي الشهير بـ ( الاسكوبي ) بسنده عن شيوخه في مقدونيا ، وأجازه الشيخ محمد علي المراد ، وعن الشيخ محمد زاهد الكوثري ، وأجازه الشيخ محمد شفيع العثماني مفتي باكستان ، وولدُه الشيخ محمد التقي العثماني ، وأجازه الشيخ محمد الحامد ، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة – رحمهما الله - ، وأجازه الشيخ السيد محمد علوي المالكي ، والشيخ محمد عاشق إلهي البرني مفتي الباكستانيين في المدينة المنورة – رحمه الله – والشيخ سعد الدين المراد

أقوال العلماء فيه :

قال فيه الشيخ أحمد كفتارو : "وإنني حين أتحدث عن الشيخ الفاضل والعالم العامل، أخي في الله فضيلة الشيخ وهبي سليمان الغاوجي الذي نهل العلم الشرعي من أكبر وأعظم مدارسه في العالم، وهو الأزهر الشريف أقول بأن هذا الشيخ المربي حجة في العلم والمعرفة، وقدوة في الدعوة والسلوك ومصباحاً نضراً على درب طلاب العلم والدعاة ..." (2003 م )

قال عنه العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة (رحمه الله): "الأخ الكريم المفضال الأستاذ الشيخ وهبي سليمان الغاوجي حفظه الله ونفع بعلمه وفضله العباد والبلاد" (الرياض 9-3-1390 هـ).

قال عنه الدكتور مصطفى سعيد الخن (رحمه الله): "لقد عشت مع الأخ الكريم الشيخ الغاوجي حقبة من الزمان في مجالات متعددة فلم أر فيه إلا الرجل الصالح الناصح الداعية إلى الله على علم وهدى ونصيحة ...".

قال عنه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي : "فضيلة الأستاذ الجليل الشيخ وهبي سليمان الغاوجي، واحد من العلماء الربانيين الذين جمعوا بين العلم الواسع الغزير بعقائد الإسلام وأحكامه الفقهية، وسلوك سبيل السلف الصالح عبادة وتبتلاً وورعاً وزهداً والتزاماً بمنهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة ، وإني لأعده اليوم واحداً من خيرة من يمثل بمعتقده وأخلاقه وورعه وسلوكه سيرة سلفنا الصالح...".

وفاته :

بقي شيخنا رحمه الله في دمشق إلى ما قبل شهرين تقريباً من هذا التاريخ حيث خرج منها عن طريق مطار بيروت وهناك في المطار تعمَّد تأخيره عن السفر جماعة من حزب الشيطان قرابة / 24 / ساعة وفاتَه موعد الطائرة ، والشيخ مريض يعاني من ضعف شديد في القلب ومن امتلاء الرئتين بالماء ومن ضعف عام في الجسد ، وفي اليوم الثاني الذي وصل به إلى الإمارات أدخل المستشفى وفي قسم العناية المشددة ، وبقي فيها أكثر من أسبوع ، ثم خرج من المستشفى ، وبعد قرابة الشهر أدخل مرة أخرى بحالة إسعاف لضيق تنفسه وأدخل العناية المشددة واكتشف الأطباء بوجود التهاب حاد في الرئة اليمنى وبقي يتعالج أسبوعين ، لكن الله أراد أن يسترد وديعته ويأخذ أمانته وينهي حياة هذا العالم المجاهد من هذا البلاء الذي هو فيه ، وبعد رحلة طويلة امتدت تسعين عاماً أمضاها في علم وتعلم ودعوة إلى الله وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وحث على طلب العلم وترغيب فيه ، وبعد مغرب يوم الثلاثاء / 9 / ربيع الآخر / 1434 هـ / 19 / 2 / 2013 م فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها تاركة وراءها الحسرة والألم واللوعة بين أهله وتلامذته ومحبيه . وقد غُسل وكفن وصُليَ عليه ودُفن في مقبرة القوز بدبي بعد صلاة عصر الأربعاء / 10 / ربيع الآخر / 1434 هـ / 20 / 2 / 2013 م ، والذي صلى صلاة الجنازة عليه إماماً فضيلة شيخنا الشيخ عبد الكريم تتان حفظه الله في جمع غفير من أحباب الشيخ وأصحابه وتلاميذه وأقاربه .

ومن عجيب التدابير الإلهية أن شيخنا توفي في هذا الشهر /شباط -فبراير / وهو نفس الشهر الذي حصلت فيه مجزرة حماة الكبرى وراح ضحيتها أكثر من أربعين ألفاً ومنهم ( علماء عائلة المراد ) أصهار الشيخ وذلك قبل / 31 / سنة.

رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جنانه وعوضنا الله عنه خيراً وألهمنا وأهله الصبر والسلوان ،  وإنا لله وإنا إليه راجعون

الخميس / 11 / ربيع الآخر / 1434 هـ / 21 / 2 / 2013 م

وكتب هذه الترجمة من فم الشيخ مباشرة ، ومن وريقات خطها بقلمه رحمه الله تلميذه : محمد ميسر بن الشيخ محمد بشير المراد.