عبد المجيد الجمعة

رجل المواقف الشجاعة، والكلمة الجريئة

عمر محمد العبسو

الداعية الإسلامي، والمعلم، والمربي، وتاجر الذهب المعروف، الذي امتحن، وطورد وسجن في سبيل الله، واكتوى بنار المحنة، فخرج منها كالذهب الخالص النقي الذي يبيعه في متجره بل وأحسن .

ومن منا لا يعرف الأخ أبا ياسر – حفظه الله – ذلك الرجل اللطيف العفيف، الذي ترك أثراً حسناً في نفوس طلابه وأبنائه ومن عاشره .

إنه مثال الهدوء والاستقامة، متبحر في مجال التربية ، وتجويد القرآن ، يحمل الإجازات في عدة قراءات قرآنية ، وله فيها كتب ومقالات .

مولده ونشأته :

من مواليد مدينة السفيرة في محافظة حلب ( سورية ) عام 1943م .

ونشأ في ظل أسرة مسلمة ملتزمة، تتمتع بالوجاهة والسمعة الطيبة، فهو شقيق الأستاذ (مصطفى الجمعة) الداعية الإسلامي المعروف.

حصل على الشهادة الثانوية عام 1961م .

ثم حصل على أهلية التعليم الابتدائي من دار المعلمين بحلب عام 1962م .

ثم حصل على ليسانس ( بكالوريوس ) في الشريعة من كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1966م .

ثم حصل على دبلوم في التربية من كلية التربية في جامعة دمشق عام 1967 م .

يحمل إجازة في التجويد ، في قراءة (عاصم) برواية شعبة وحفص .

عمل مدرساً في سورية في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية من عام 1963م إلى عام 1979م .

وكان يخطب في مساجد مدينة السفيرة، وله جماهير واسعة تتابع خطبه المؤثرة وينتقلون معه من مسجد إلى آخر .

يجهر في خطبه بالحق ، ولا يخاف في الله لومة لائم .

انخرط في الحركة الإسلامية في سورية منذ فترة مبكرة، وساهم في العمل الإسلامي في مدينته ، وعندما شعرَ بالخطر الداهم الذي راح يجتاح البلد،  هاجر إلى السعودية أثناء الثمانينات، فعمل مدرساً للتربية الإسلامية في مدارسها من عام 1399 هـ - إلى عام 1414 هـ ..

ثم عاد إلى أرض الوطن، وراح يعمل في التجارة .

أخلاقه وصفاته :

الأستاذ عبد المجيد الجمعة، عالم رباني، رجل هادئ وقور، على قدر كبير من الوعي والاستيعاب، يبتعد عن مواطن الخلاف، يجمّع، ولا يفرق، ويحرص على وحدة المسلمين، يعمل بشكل دائم للمّ الشمل والإصلاح بين الناس، شخصية آسرة مؤثرة محببة إلى القلوب، يألف، ويؤلف، وكم من بصمات واضحة تركها في تلاميذه وأصحابه .

متزوج وله أولاد وبنات، أكبرهم ياسر، وبه كنيته .

ويعتبر الأستاذ عبد المجيد، وشقيقه مصطفى الجمعة، مع الأستاذ الدكتور (أبو حمزة) حسين قاسم محمد النعيمي ، والأستاذ عبد العزيز الخطيب.. وإخوانهم من أفضل من أنجبتهم الحركة الإسلامية في مدينة السفيرة، إنهم مضرب المثل في الأخلاق والعفة والطهر والنزاهة وكأنهم إسلام يمشي على الأرض، وقرآن ينطق، وكتاب يهدي، وسيف ينصر .

مؤلفاته :

له عدة مؤلفات، منها :

الوسائل العملية في تربية الأولاد الخلقية .

التحفة في رواية شعبة .

المختار من غرر القصص ونفائس الأخبار .

التجويد فرض فرط فيه المسلمون .

فتح الرحمن في تجويد القرآن .

المرشد في تربية الأولاد .

خمسون قاعدة لنجاحك في الحياة – القسم الأول .

وغيرها من الكتب المخطوطة والمقالات .

المراجع :

1-غلاف كتابه :  الوسائل العملية في تربية الأولاد الخلقية .

2- تاريخ مدينة السفيرة بين الماضي والحاضر – تأليف عمر محمد العبسو .