عبد الرحمن عبود الهاشم

عمر محمد العبسو

إنه الداعية الحي التقي أبو عمار عبد الرحمن عبود الهاشم ، الذي ينتمي إلى أسرة مسلمة مجاهدة، تعود في أصولها إلى مدينة تادف، ثم هاجر جد العائلة ( هاشم ) إلى مدينة السفيرة، وعمل في تربية الأغنام، وكان متديناً يؤذن محتسباً في جامع النقشية .

المولد والنشأة :

ولد الشيخ أبو عمار في مدينة  السفيرة عام  1950م، في أسرة تعود بأصلها إلى تادف، وتنتمي إلى قبيلة الكعامشة التي هي إحدى فروع البوشعبان .

ونشأ في كنف والده الحاج عبيد الهاشم الذي كان يربي الأغنام، أما أمه الحاجة فريد المحمد تعود في أصولها إلى عائلة أرمنية فُقدت العائلة في مذابح الأرمن عام 1915م، وقامت والدتها بإيداعها عند جيرانها المسلمين، فقاموا على تربيتها أحسن القيام، ثم تزوجت من الحاج عبيد الهاشم، وأنجبت له :

الشيخ فياض : المجاهد المغترب في الأردن منذ الثمانين، الذي قدم ولده شهيداً في سورية .

الشيخ شعبان : الذي يؤم الناس في جامع التل، ويعمل في تربية الأغنام .

الشيخ عبد الرحمن: الذي هدم الطغاة منزله في الثمانينات، وهو صاحب الترجمة .

الشيخ مصطفى : الذي يعمل مدرساً للغة العربية في اليمن .

المهندس هاشم : الذي عمل مهندساً، موظفاً في مؤسسة الإسكان، ثم فتح مكتباً هندسياً في حلب.

 ولهم أخت وحيدة تسمى (أمينة ) متزوجة ولها أولاد وبنات، منهم أحمد ، وإسحاق، تعيش في قرية (أبو طلطل) قرب تادف شرقي حلب.

دراسته ومراحل تعليمه :

درس الابتدائية في السفيرة، فحصل على الشهادة الابتدائية عام 1962م، ثم درس الإعدادية إلى  الصف الثامن في السفيرة.

 وبعدها انتقل إلى الثانوية الشرعية (الخسروية ) في حلب عام 1964م ، ونال شهادة الإعدادية عام 1967م ، وأكمل دراسته الثانوية الشرعية، وتخرج منها 1970م ، وكان أبرز أساتذته فيها : طاهر خير الله ، ومحمد أديب حسون ، وعبد الرحمن زين العابدين..

ودخل كلية الشريعة في دمشق، وتخرج منها عام 1983م ، وكان أبرز أساتذته فيها : د.نور الدين عتر ، د.البوطي ، د. الزحيلي ، د. عدنان زرزور .

رحلة الغربة :

ثم سافر إلى الحج عام 1983م، وهناك تعاقد مع المعاهد العلمية في اليمن .

 وبقي يدرس فيها مادة التربية الإسلامية مدة / 13 / سنة .

 العودة إلى سورية :

عاد إلى سورية عام 1998م ، بعد أن أصيب بمرض عضال، وكان في مرضه مثال المؤمن الصابر، حتى وافاه الأجل  عام 1999م .

وأبرز صفات الشيخ – رحمه الله – :

 الحياء وهو خلق نبيل تحلى به منذ نعومة أظفاره أكسب الشيخ عفة اللسان ، وقلة الخصومة والجدل، حيث كان يترك المراء وإن كان محقاً .

وكان شديد الذكاء ، قليل المطالعة ، ولو أنه كان يكثر المطالعة لكان له  أثر كبير في الدعوة والحركة والإصلاح أكبر مما قام به .

كما تحلى الشيخ رحمه الله بالطيبة وسلامة القلب وحسن الظن بالناس، ابتلى في جسده، وفي فقد الولد والوطن والمنزل، وبقي صامداً صابراً، ومن لاحظه، وهو في مرضه الأخير الذي توفي فيه علم مصداق ما أقول حيث كان يعاني ألماً مبرحاً وصفه لي مرة فقال : كأني مستلقٍ على صخر صلبة وشاب جلد يضربني بالساطور فيقطع اللحم، ويصل إلى العظم ..وكان دائم الذكر .

متزوج من السيدة بدرية الحاج عمر ( أم عمار) وله منها :

عمار : الذي قتل بحادث مروري مروع، وهو في ريعان الشباب .

نسيبة : وهي أكبر بناته وأشبه الخلق به شكلاً وخلقاً متزوجة من الشيخ نصر الله دحدوح، ولها منه عدة أولاد وبنات، أكبرهم بلال، وتحمل الشهادة الثانوية العامة.

 حفصة : وهي تحمل الثانوية الشرعية من الكلتاوية بالإضافة إلى الثانوية العامة ، درست في كلية الشريعة جامعة دمشق، وكانت من المتفوقات في الدراسة، ثم تركت الدراسة بسبب كثرة الأولاد ومشاغل الأسرة ، وهي متزوجة من الشيخ محمد الياسين، ولها منه أولاد وبنات أكبرهم أحمد.

 ميمونة : وهي تحمل الشهادة الثانوية العامة ، متزوجة من الأستاذ عمر محمد العبسو، ولها منه بنت وثلاثة أولاد ذكور، أكبرهم عصام .

 فاطمة : وهي تحمل الشهادة الثانوية ، ومتزوجة من الشيخ عماد الدّج ،ولها منه ولدان وبنت، أكبرهم حذيفة.

إبراهيم : وهو طبيب مختص في طب الأطفال من جامعات ( قرقيزيا ) .

 وأمينة : وهي طالبة في كلية الآداب ( قسم اللغة العربية)، متزوجة من السيد محمود غنيم، ولها منه بنت تسمى ماريا .

 وابتهال : وهي تدرس اللغة التركية في جامعة حلب، ومتزوجة من المهندس عمار الحسين، ولها منه ولد وبنت.

أحمد : وهو يحمل الشهادة الثانوية، وينوي إكمال دراسة الطب في جامعة ( قرقيزيا) .

أخذت هذه المعلومات منه في مرضه الأخير – رحمه الله -