أمير حركة التوحيد الإسلامي في لبنان سعيد شعبان

سعيد شعبان

 أمير حركة التوحيد الإسلامي في لبنان

عمر محمد العبسو

الداعية , المجاهد , والخطيب المفوه . مواليد طرابلس 1920م .

انتسب في بداية حياته إلى الحركة السلفية في طرابلس ( شباب محمد ) التي قادها الشيخ سالم الشهال .

شارك في تأسيس جماعة عباد الرحمن , والجماعة الإسلامية , ثم استقل عنها , فأسس حركة التوحيد الإسلامي التي سيطرت على طرابلس وطبقت الأحكام الشرعية على المنحرفين , وأغلقت الخمارات , وحجبت النساء، وكافحت الفساد ، ومنعت المسابح المختلطة والملاهي , وبلغت أوج قوتها سنة 1985م .

أسس إذاعة صوت التوحيد الإسلامي في طرابلس , وهاجم من خلالها دار الفتوى التي تكرس الأوضاع في لبنان، وتجعل منه صيغة استعمارية تحت الوصاية المارونية .

أنشأ بعض المؤسسات التربوية والاجتماعية .

حاول استلهام ( الحكم الإسلامي ) شكلاً , متأثراً بالعلاقات الوثيقة التي نسجها مع الإيرانيين في عز ثورتهم الإسلامية , ومستفيداً من الدعم المالي والعسكري الذي مده بهما رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات بعد لجوئه إلى طرابلس عام 1983م ,وصار خلال فترة قياسية الرجل الأقوى في طرابلس سياسياً وعسكرياً معتبراً أن بإمكان حركته استنهاض المسلمين وتوحيدهم على أساس إسلامي حركي بعدما سقطت كل الطروحات والعقائد ,  لكن سرعان ما أفل نجمه في خريف 1985م عندما نفذت القوى والأحزاب اليسارية كان الشيخ قد أقصاها عن المدينة سابقاً بدعم خارجي من سورية حصاراً عسكرياً ذهب ضحيته الكثير , وكانت نهاية سعيد شعبان مأساوية لولا تدخل إيران .

كان مفكراً وسياسياً جريئاً وصريحاً :   

ألقى خطبة الجمعة في 29/7/1988م في بلدة القلمون , ومن على منبر مسجد التوبة في طرابلس ,وفي مسجد الأمين في أبي سمراء , وفي المسجد المنصوري في طرابلس في 28 شعبان 1408 , وفي مسجد الحميدي في طرابلس ذو القعدة 1408 , وأكد في خطبه على الأمور التالية :

اعتبر أن من العيب أن نبقى دويلات وأشار أن الذي أوجد لبنان معاهدة سايكس –بيكو وطالب بتوحيد الأمة بكل أجزائها .

على الحكام العرب ألا يسمحوا لليهود والنصارى أن يتكلموا باسمهم وأن يكونوا لهم سماسرة لدى إسرائيل والدول المعادية لأمتهم .

هاجم الرجعيين العرب ومؤتمر الطائف والدار البيضاء ووصفهم بأنهم مصدر المؤامرة التي تستهدف المسلمين في لبنان وقال : ليس من المناسب أن تبقى الأرض اللبنانية المقدسة تحت سلطة الصهاينة والموارنة ومسرحاً للاشتباكات .

وجه رسالة مفتوحة إلى قادة المجاهدين في أفغانستان المحررة وأكد لهم : أن الفرقة سبب تأخر النصر في أفغانستان الإسلامية .

إن الحكام العرب يعملون في سبيل تكريس وجود كيان العدو اليهودي ؛ لأنهم سلموا أمرهم لأمريكا ويدعون أنهم يعملون لصالح فلسطين .

الاسلام وحده يحرر القدس .

ندد بخطف عبد الكريم عبيد من قبل إسرائيل .

وكان يقول : فلسطين أعز على قلبنا من كل لبنان ؛ فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة .

وقال : على من يرفض العنصرية اليهودية أن يرفض العنصرية المارونية .

زار طهران مرات عديدة وكانت تربطه بها علاقات ودية .وكان يقول : ولاية الفقيه واجب شرعي وعيني على كل مسلم .

وحضر مؤتمر قداسة وأمن الحرم في 1-5 ربيع الثاني 1408/الموافق 23- 27 تشرين الثاني 1988م الذي عقد في طهران وحضره 200عالم من /43/بلداً

حضر المهرجان الذي أقامته القوى الفلسطينية لتأبين الشهداء مروان كيالي , محمد حسن بحيص , محمد سلطان وذلك في قاعة سينما كونكورد في بيروت يوم الأحد 28 شباط 1988م

حضر أسبوع الخميني الذي أقامته سفارة إيران في بيروت , وقال : إن الخميني رفع شعار لاسنية ولاشيعية ليعيد إلى الذاكرة أن المسلمين كانوا أمة واحدة .

حضر المؤتمر الذي عقدته الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية وفصائل جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني في آب 1989م وحضره ولايتي والشرع .

أطلق سراح الأسرى اللبنانين الثمانية في طهران الذين كانوا يقاتلون إلى جانب العراق عام 1988م .

وفاته :

توفي في طرابلس لبنان عام 1998م عن عمر يناهز 68عاماً وأحدث رحيله فراغاً على الساحة اللبنانية وترك أولاداً أكبرهم بلال الذي خلف والده في رئاسة حركة التوحيد الإسلامي.

مصادر الترجمة :

1-           مجلة الوحدة الإسلامية (لبنان ) : أعداد متفرقة منها.