عبد الرحمن بدوى يعترف .. العقل الغربى لم ينتج شيئاً يستحق الإشادة به!!

إستطاع الإعلام المضلل أن يقطع صله الجيل الحاضر بماضيه وأن يعزف مقطوعة مسفه هابطة بعنوان القطيعه مع التراث وأدخل الدين ضمن التراث وتزعم كبير الملاحدة العرب حركة التنوير لشطب معالم حياتنا والجرى وراء كل الأفكار التالفة والساقطة وكان أن إنكسرت منظومات القيم قبل ثلاثمائة عام وحتى الآن تتوالى الإنكسارات بل تتعمق فى القلوب والنفوس حتى أصبحنا كما نرى بلا هوية ففقدنا قيمتنا بعد محاولات إزاحه الدين من حكم الحياة.

ثلاثمائة عام أو يزيد منذ غزا نابليون مصر وتبعه الإحتلال الإنجليزي ثم رحلا بعد أن شكل له قاعدة ضخمة من رجال عرفواً بإخلاصهم الشديد للمحتل الذين تربعوا بعد ذلك على عروش الثقافة والإعلام وغيرها..

وتم إعاده تشكيل المفاهيم على نمط مغاير لعقيدة الأمة.

فكانت الجرأة المتناهية على تحطيم مقدس الأمه وانتزاع قيمته من القلوب بإشاعة الشكوك والأباطيل وتجيش كتائب إعلاميه وثقافية لإعلان الحرب على مقدس الأمه تحت يافطة عريضة اسمها التنوير والحداثة إلى الدرجة التي يطل علينا أحدهم قائلاً:

- إن مجرد سماعى الله أكبر تنتابنى حاله ضيق!!

نقول له بكل شجاعة: ضيق الله عليك قبرك.

وآخر يقول: مستعد للشهاده حتى تكون مصر علمانية!!

والسؤال لماذا هذا الإصرار على إخراج الناس من العقيدة؟ أو من دينها!؟ أو بعبارة أخرى لماذا نحاصر الدين داخل المسجد ولا نتركه يضبط الحياة كما أراد الله ولابد لدين الله أن يحكم دنيا الناس وإلا فأنها الفوضى ثم الهلاك نتيجه مخالفه منهج الله.

ماذا يريد أهل الاهواء والأغراض؟ لقد انقطع فعلاً ما بين الناس وبين الدين عدا العشائر التى تؤدى فى فتور تام وبلا خشوع.

مجرد حركات وصفوها بأنها أعمال رياضية تساعد على كمال الجسم!! الدين هو عقيدة وشريعة. ولا قيام لدين الله إلا على هذا النحو مهما كانت محاولات الفصل بينهما.

وانقل لكم كلام الدكتور عبد الرحمن بدرى الذى ظل يحارب الدين عقيده وشريعه الى ان اهتدى فهداه الله يقول رحمه الله:

(.. مادمت قد هاجمت الأصلاء وعرضت بهم وبانتاجهم لسنين وسنين، فما المانع ان اذوق من نفس الكأس، وإن اشرب منه بعد ان تسببت فى تجرع الكبار من هذه الكأس من قبل؟! وانا سعيد بأن يهاجمنى الوجوديون والعمانيون والشيوعيون لأن معنى ذلك أنى اسير على الحق واننى على صواب ولا اكترث بما يكتبون دفاعاً عن القرانى ضد منتقديه ص18 (ملحق مجله الأزهر رجب 1436هـ)

والدكتور عبد الرحمن بدوى كان من اشد الناس عداوه للدين عقيده وشريعه. رحم الله الدكتور عبد الرحمن بدرى الذى مثل فى عالم الفكر – مؤسسه فكرية كبرى والذى مثل فى عالم الشجاعة الأدبية والإياب الفكرى نموذجاً فى الإنتصار للحق جديراً بالاحتذاء كما يقول الأستاذ كمال جاد الله مترجم الكتاب ونحن معه ونؤيده ورحم الله الدكتور عبد الرحمن بدوى.

لماذا ذكرت عبد الرحمن بدرى الذى كان قبل إيابه الفكرى ورجوعه إلى الحق – مثلاً صارخاً للإلحاد؟ أقول عسى أن ينتفع بعلمه وتكون نتائج رحلته الشاقة فى اللاأدريه نموذجاً لكل من يسير فى طريق اللاأدريه وإنه طريق ينتهى إلى جهنم والعياذ بالله. والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوه إلا بالله العلى العظيم.

والسؤال الهام:

على من تقع مسئولية تغيب وعى الأمة؟ قدتكون الإجابه على هذا السؤال مزعجه للغايه عند البعض ممن عاشوا وتربواً على (فكر) ما يطلق عليهم كتاب البعث!! وهم معظم كتاب عشرينيات القرن الماضى الذين تشبعوا (بالفكر الغربى) الذى قال فيه الدكتور عبد الرحمن بدوى 1335هـ 1423هـ الموافق (1917 - 2002).

(ان العقل الأوربى لم ينتج شيئاً يستحق الإشادة به مثلما فعل العقل العربى وتبين لى فى النهايه – الغى من الرشاد والحق من الضلال) ص16 من ملحق مجلة الازهر رجب 1436هـ كلام هام للغايه قاله الدكتور عبد الرحمن بدوى والذى ترك وراءه – غير مئات المقالات وآلاف المحاضرات والعديد من التلاميذ ومترجمات وتحقيقات زاد عددها عن المائة والخمسين.

رجع الدكتور عبد الرحمن بدوى (1917 - 2002) الذى عاش  عمره أو معظمه فى فرنسا يدافع ويؤسس (للفكر الوجودى) – رجع الدكتور بدوى إلى الحق وكان لإيابه الفكرى وقعاً شديد على تلاميذه ولكن الرجل لم يعبأ بالهجوم عليه وأعتبر أنه يذوق من نفس الكأس كما قال هو نفسه وكرناه من قبل.

عاش الدكتور عبد الرحمن بدوى على (الفكر) الذى نقله ما يطلق عليهم كتاب البعث وعلى رأسهم الدكتور طه حسين ومعظم جيله باستثناء مدرسة الرافعى ومن تتلمذ عليه كمحمود محمد شاكر وغيره.

عاش الرجل وانتظم فى السلك الجامعى حتى قدر له أن يسافر إلى فرنسا ليعود إلى وطنه مصر بعد أن أنهى عمره فى تمجيد (فكر) لا يستحق الإشادة به كما قال هو نفسه وقد ذكرناه قبل قليل وهنا يثور السؤال: من المسئول عن تغيب وعى الأمه؟ نجيب بلا مواربه إنه جيل البعث كما أطلق عليه واحد منهم جيل طه حسين ومن كانوا معه يسبحون بحمده ليل نهار ولا يزال! انه الجيل الذى تمرد على منهج الله بكل وضوح واصبح لكل واحد منهم كلمته التى اشتهر بها ووضعها الاعلام موضوع التمجيد والتعظيم كانها تزيل من التنزيل!

عاش عبد الرحمن بدوى كغيره فى ظل (الثقافات) التالفه شديده السخافه التى مجدها جيل البعث كما أطلق عليه بعضهم، عاش على (ثقافه) غربية/ وثنية تتصادم بقوه مع ثقافتنا التى قامت على التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى، فانشغل الرجل طول حياته بالوجوديه وكتب ومؤلفات (الفكر الوجودي) ثم أراد الله به خيراً فانتفض الرجل للدفاع عن العقيده وصاحب الرساله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

والذى يحيرنا فى أمر كتاب البعث كما أطلق عليهم هو ماتركوه لنا من أعمال هبطت بمستوى الذوق، والتصور لمخالفتها لمنهج الحق تعاظم وارتفع فصوروا لنا النماذج القلقه فى العصورالإسلاميه المختلفه وكتبواً عن سيدنا محمد صلى الله علية وسلم بوصفه مصلحاً اجتماعياً لا وكما وصفه القرآن الكريم ، وكتبوا عن الصحابة رضوان الله عليهم بوصفهم أصحاب هوى ولقد قال فيهم رب العزة (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ) قرآن كريم.

كتاب البعث !!! أي بعت يا ترى؟؟؟

بعث الوثنيات الغربية الرومانية والأغريقية ورحم الله الأستاذ الكبير روجيه جارودي الذي قال: أننا أبناء حضارة لم تتخل بعد عن وثنيتها! من كتابه ـ حفاروا القبور (المقدمة) نشر دار الشروق بمصر 1996.

قالها محمد أسد ومراد هوفمان وعبد الهادي هوفمان وزيجرد هونكه وآنا ماري شمل وروجيه باسكويه وغيرهم من أبناء الغربيين الذين دخلوا في الإسلام وعلى سبيل المثال أذكر أنه في الوقت الذي كتب فيه الدكتور طه حسين كتابه (في مصادر الشعر الجاهلي) عام 1926 ممهداً للوثنية الغربية كان محمد أسد النمساوي كذلك الفرنسي ليوبولدنايس (رينيه) الذي أصبح (عبد الواحد يحيي) الذي يعيش أولاده في القاهرة الآن قد أعلنا رفضهما للوثنية الغربية! إنها أقدار الله.

إنه جيل البعث!!! الجيل الذي كان يسخر من عقيدته ويستخف بها ويمكن مراجعة ما كتبه الدكتور عبد العزيز حموده في كتابيه (المرآة المحدبة) و (المرآة المقعرة) بخصوص استخفاف ميخائيل نعيمه بفحول الشعر الجاهلي!! إنهم فقط يمجدون (جبران) و (نعيمه)!

(جبران) هو الشاعر والفنان والرسام والموسيقى والفيلسوف! وقد أثبت الدكتور محمود السمره الأستاذ بالجامعة الأردنية جهل جبران وأنه لا قيمة لما كتب في ميزان الإنصاف والعدل.

إنهم كتاب البعث !! وقد كانت محاولات هدم شعر حافظ وشوقي أكثر المحاولات جراءة وجهالة! ثم تلاها محاولات هدم الرافعي ثم الدعوات الفاجرة للغموض والألغاز والتعقيد باسم البنيوية (راجع ج اللواء الإسلامي ـ د. صلاح عدس 17 من ذي الحجة 1436 / 1/10/2015) مقال الإسلام والعلمانيون والشعراء الحقيقيون.

إنهم كتاب البعث!! كتاب البعث الذي أفسدوا أو أفسد معظمهم الذوق السليم والتصور العقيدي للمفاهيم وأحلوا محلها الانطباعات المضللة فأطلقوا على (الدعارة فناً) كما طلب الملحد كارل ماركس (اطلقوا على الدعارة فناً وألهوهم بها) الكلمة الماركسية المنحطة التي نراها تعمل بكفاءة في الإعلام الصهيوني وأذرعه في بلاد الدنيا الدعارة  ثم الدعارة ، أساس الإعلام الصهيوني والمتصهين الذي فرضه إمبراطور الإعلام البريطاني (مردوخ) الاسترالي المولد الذي نعتقد أنه لا يزال حياً (أكثر من 85 سنة).

هذا الجو البليد الذي فرضه كتاب البعث على الأمة بزعم التجديد واللحاق بالعصر، أفسد العقول والنفوس وحطم منظومات القيم وعمل على إحلال القيم البديلة فقضى على العمران (الحضارة) وأفسد خصائصها.

كتاب البعث الذين دافعوا عن الفروض العلمية باعتبارها حقائق علمية وأنزلوها موضع التقديس فشغلت الناس عن أمور دينهم فتدني الإبداع إلى أحط مستوياته ودخلنا في أوعية (الفكر) الغربي ولا نرى إلا ما يقدمه لنا من (ثقافات) تالفة فاسدة في كافة المجالات بلا استثناء واحد.

جو (ثقافي) سام عاشه عبد الرحمن بدوى كما عاشه كل من انتفض غيره من الكتاب باحثاً عن قيمته الإنسانية والهدف الحقيقي من وجوده على الأرض حدث هذا لعبد الوهاب المسيري أيضاً الذي رفض البعد الواحد للإنسان الذي خلقه الله من مادة وروح ولا يمكن أن يكون إلا كما أراد الله أن يكون.

يسافر بدوي إلى الغرب كما سافر المسيري إليه أيضاً عاد كل منهما بتجربة مريرة وانتهى أمر كل منهما إلى اليقين بعد طول غياب وأذكر أن الدكتور مصطفى محمود قال أنه قرأ في أوائل حياته (18 سنة) كتب (سلامة موسى) التي ازدحمت بها مكتبة  طنطا فحدث له ما حدث وهو مشهور ومعروف وكان يتمنى ـ كما ذكر ـ لو  أن أحداً أرشده!!

وأسأل نفسي: من الذي دفع بكتب (سلامة موسى) إلى مكتبات الأقاليم في هذا الوقت المبكر؟! إذن قضية إفساد الناس وإبعادهم عن دين الله قضية مخطط لها من قديم وكان لها رجالها من أمثال سلامه موسى وشيلى شمل وغيرهم من الملاحدة.

هذه هي (الثقافة التالفة) التي تغذى عليها المسيري وبدوى ومصطفى محمود وغيرهم. (ثقافة) شطبت الحقائق وأحلت محلها الإنطباعات المضللة لإفساد عقيدة الناس.

لقد تم تزيف وعي الأمة بإنتشار القصص الفاسد والشعر المنحل ومجدت الأعمال الأدبية كل أنواع الهبوط والتدني فكانت روايات الأستاذ نجيب محفوظ سبباً مباشراً في كسر منظومات القيم وكذا إدريس وإحسان على وجه الخصوص وجاء من بعدهم مجموعة من الحرافيش ساروا على طريقهم فكان ما كان من الترهل والإنحطاط الذي نراه.

سنوات طويلة من الإفساد والتعتيم تحت راية ضالة مضلة اسمها التجديد والتنوير والمعاصرة!!

انسحبت الثقافة الجادة فلا سوق لها.

سادت (الثقافة) الهزيلة في سوق التنطع والاستخفاف وتصفية العقائد والقيم وكان لرجالها اليد الطولى .. وكيف لا وقد أعتلى السحرة منابر الإعلام ولا مكان. جو ثقافي مشحون بالتخلف والعجز.

إهتم كتاب (البعث !!) بالواقعية المنحرفة وأشادوا بالنماذج القلقة واعتبروها هي كل المجتمع وليست ظواهر مجتمعية يرفضها الناس ولا تمثل حياتهم وإنما هي انحرافات يمكن إزالتها بالدعوة الحسنة أو التقليل منها ومحاصرتها ولكنهم (أى كتاب ما يطلق عليه البعث) أشادوا بكل منحرف وضال وسكير وزنديق فرأينا تمجيد الحلاج وابن عربي والسهرودي والنظام والثقفي والقرامطة والزنج وشعراء المجون وكتاب الأغاني صار مصدرا ً للأخبار ولا صحيح إلا ما يقدمه دير الآباء الدومينكان والأب ج. جوميه الذي رفع أدب نجيب محفوظ من القاع إلى القمة والأب قنواتي رئيس الدير الذي تخصص في رفع النماذج القلقة مثل الحلاج وغيره!!

قلنا قبل قليل إنه جو سام.

لقد استطاع النقد المتحيز أن يزيف الواقع ويقتلع الأصلاء من تاريخ الأمة ويدفع بهم إلى زوايا النسيان وأن يمجد كل تافه وساقط وبليد وماجن.

كانت مطرقة الناقد المتحيز قاصمة! فقضى النقاد على الإبداع الحقيقي بنقدهم المتحيز فانزوى الأصلاء في أماكنهم حتى أدركهم النسيان ثم الموت وتجمع على إبداعاتهم تراب كثير يحتاج لسنوات طويلة لإزاحته.

ويقول الناقد الكبير الدكتور صلاح عدس في هذا الخصوص:

"هناك شعراء حقيقيون وشعراء مزيفون والمزيفون هم الآن المشهورون لأن ورائهم شلة من النقاد الذين يهللون لهم ويطلبون وينشرون كتبهم ويتقاسمون معهم جوائز الدولة لأنهم مثلهم علمانيون وشيوعيون يتطاولون على الله ورسوله ويسبون الدين أما الشعراء الحقيقيون فيردمون عليهم بتراب الصمت ويتهمونهم بالرجعية والتخلف بينما يصنعون حول شلتهم هالات كاذبة ويرددون أحكاماً نقدية خاطئة زوروا بها تاريخ أدبنا المعاصر لكثرة ترديدها فجعلوا من صلاح عبد الصبور أمير الشعراء ويوسف إدريس ملك القصة وعمان عاشور إمبراطور المسرح بينما ردموا على شوقى وحافظ ومن سار على نهجهم كذلك عبد الحميد السحار والرافعي والمنفلوطي وباكثير ونجيب الكيلاني وعبد الحليم عبد الله وغيرهم من حماة اللغة العربية والدين" اللواء الإسلامي مرجع سبق ذكره.

والدكتور صلاح عدس ناقد كبير علمنا كيف ننظر إلى العمل الأدبي وكيف نتناوله وكذا الأستاذ الدكتور حلمي محمد القاعود الذي استطاع بقوة يقينه أن يفرض نفسه أستاذاً للنقد الأدبي المحكوم بالتصور الإسلامي عن الله والكون والإنسان إنه مثال لقوة اليقين كذلك الدكتور عبد العزيز حموده رحمه الله الذي حطم في كتابيه المرآة المحدبة والمرآة المقعرة كل طواغيت الأدب وأوثانه وأنهى ظاهرة الانبهار ووضع الأدب العربي في إطاره الذي يستحقه بعد أن أساء إليه من أساء.

إن ما يطلق عليهم كتاب البعث كانوا حرباً على ثقافة الأمة ومجدها ورأينا الدكتور  هيكل يكتب عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويحاول تجريده من مقام النبوة فيكتب عنوان كتابه هكذا (محمد) لينول رضا مستشرق ساقط تالف ويطلق عليه الكاتب الموضوعي!! ونسى الدكتور إن الذي يكتب عنه هو سيد المرسلين وإمام المتقين والذي أمر الخلق أن يصلوا ويسلموا عليه تسليماً انبهار وتحذلق وسقوط.

ويكتب عبد الرحمن الشرقاوي كتابه محمد رسول الحرية! نقول للشرقاوي أن محمداً هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وللعقاد أيضاً نقول نفس الكلام ولا يصح لكاتب في حجم الأستاذ عباس العقاد أن يخضع كل هذا الخضوع الظاهر لمناهج الغربيين!! وكتب أيضاً العقاد (لقد تطور الإنسان في العقائد كما تطور في العلوم والصناعات) !! من مقدمة كتابه (الله ـ كتاب في نشأة العقيدة الإلهية) ورغم حبنا للعقاد رحمه الله إلا أن حبنا لديننا وعقيدتنا وخالقنا سبحانه وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم قبل أنفسنا وقبل أي شئ كان وسيكون ..

كان عباس العقاد كغيره أسيراً لمنهج الغربيين. على عكس الأستاذ العظيم محمود محمود شاكر الذي يهاجمه بعض الغلمان ومن هم على أول الطريق!!

هذا هو العقل الغربي الذي شغل ما يطلق عليهم كتاب البعث وهذا هو رأي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بدوي مترجم كتاب (الوجود والعدم) لجان بول سارتر والذي لا يساوي شيئاً على الإطلاق في ميزان الحق والإنصاف.

العقل الغربي الذي وصفه الدكتور عبد الرحمن بدوي :

"إنه لم ينتج شيئاً يستحق الإشادة به"!!

والعبارة على قسوتها وشدتها مهداه للعلمانيين وكل من يحيا على (فكرهم) صكها واحد منهم قبل إيابه الفكري وعودته إلى الحق رحم الله الدكتور عبد الرحمن بدوى وأنزله منازل الصديقين والشهداء وتقبله من الصالحين.

وسوم: 640