محمد شريف بن خالد بن حسن الراس

1930 – الولادة في حماة، سورية – اسم الأم: الحاجة أديبة بنت الشيخ رضا الصباغ الدراسة الابتدائية في المدرسة الياقوتية ومدرسة نور الدين الشهيد بحماة.

الدراسة المتوسطة في المدرسة المحمدية الشرعية

الدراسة الثانوية (فرع علمي) في ثانوية أبي الفداء.

1950 عملت معلماً في مدرسة قرية السقيابية بأرياف حماة (أهلها نصارى).

1950 الدراسة الثانوية (فرع أدبي) في ثانوية ابن رشد.

1952-1956 الدراسة الجامعية في دمشق، كلية الآداب، قسم الفلسفة.

1956 صدور أول كتاب مطبوع لي وهو ترجمة لدار ستين في الفلسفة عن اللغة الفرنسية، ومنه رسالة تخرج للجامعة، وساعدني فيه الأستاذ أنطون مقدسي.

1956 سافرت إلى الكويت، ونلت وظيفة جديدة في دائرة ميناء الكويت، ولكنني استقلت بعد دوام يوم واحد احتجاجاً كون مديري يحمل شهادة الدراسة الثانوية بينما أنا أحمل شهادة الليسانس ورجعت إلى دمشق.

1958 نجحت في مسابقة لنيل وظيفة في دائرة الدفاع المدني بوزارة الداخلية (الدعاية).

1958 تأسست وزارة الثقافة في سورية، فانتقلت إليها حيث عملت مديراً لدائرة الفنون الشعبية وقمت بعمليات مسح وتوثيق واسعة لمظاهر الفنون الشعبية في أرياف سورية، وأصدرت كتاب "تقاليد الزواج في الإقليم الشمالي".

1959 تأسس التلفزيون السوري، وقدم للمشاهدين الأطفال برنامجاً يومياً أبطاله من (العرائس) أي الدمى فكتبت أكثر من مائة نص لمسرح الدمى هذا، واقترحت على الدكتور صباح قباني مدير التلفزيون أن يجمع بين دريد لحام ونهاد لنجعل منهما ثنائياً مشابهاً لثاني لوريل وهاردي وكتبت لهما نصوص 4 حلقات لأول مسلسل فكاهي لتمثيلهما وكان عنوانه الإجازة السعيدة. وكنت بعد الدوام الصباحي أعمل محرراً في جريدة "الجماهير" الحكومية التي تأسست بعد قيام الوحدة وإلغاء الصحف السورية السابقة.

1961 حدث الانفصال عن مصر، كانت في فترة الانفصال من أشد الناشطين الإعلاميين ضد طغيان عبد الناصر، في الكتابات الصحفية والبرامج الإذاعية.

1965 أقمت أول معرض فني لستين لوحة رسمتها عن مظاهر الحياة الشعبية والفنون والتقاليد في سورية.

وقد اشترت سائحة أمريكية عجوز تلك اللوحات جميعاً وأخذتها إلى نيويورك.

* أول مقال صحفي نُشر لي كان عبارة عن تلخيص لكتاب للفيلسوف البريطاني ألدوس هاكسلي. وكنت في السنة النهائية لمرحلة الدراسة الثانوية، نشرته جريدة "اليقظة" التي كان يصدرها الأستاذ أكرم الحوراني بدمشق.

* أول مقال أدبي نُشر لي كان عبارة عن رد ناري على كاتب مصري فرعوني متعصب، أظن أن اسمه ميلاد حنا، نشرته مجلة الآداب البيرونية سنة 1953.

* في سنوات 1954 – 1958 مارست العمل الصحفي في جريدة "البعث" الدمشقية حيث كان لي مقال أسبوعي ثابت بزاوية عنوانها 8 لوحات من حياة الشعب".

1963 استلم حزب البعث السلطة بانقلاب عسكري فقلت إن الانقلابات السابقة كانت تقع لحساب أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا.. ولكن انقلاب 8 آذار 1863 هو أول انقلاب عسكري يحدث لحساب إسرائيل، وفي اليوم التالي كنت أول معتقل سياسي، وأول موظف حكومي يُسّرح من وظيفته، وشملني قرار العزل السياسي التي تضمن أسماء ما يقارب 200 شخصية من السياسيين والكتاب.

قضيت أربعة أشهر معتقلاً في سجن المزة، ثم حوكمت في المحكمة العسكرية بتهمة "المس بالشعور القومي" فنلت البراءة وتم الإفراج عني.

1963 استدعيت للمحاكمة في محكمة الأمن القومي بحمص (برئاسة مصطفى طلاس) بتهمة تخريب الاقتصاد الوطني لأنني كنت في سنة 1956 قائد المظاهرة التاريخية الشهيرة التي كتلت فيها طلاب جامعة دمشق وأسفرت عن إسقاط وزارة سعيد الفزي لأنها كانت قد قررت بيع عشرة آلاف طن من القمح السوري للفرنسيين الذين كانوا يقتلون أبناء أمتنا في الجزائر.. وها إنهم يتذكرونها بعد مرور سبع سنوات، فينقلون هذه الواقعية النضالية المشرفة في تهمة وجريمة عقوبتها السجن سنتين. وتمت المحاكمة وخرجت براءة.

1964 اعُتقلت على أثر قيام الطغيان البعثي بالعدوان على مدينتي حماة (برئاسة أمين الحافظ) فاندفعت في شوارع دمشق وأسواقها أصرخ محرضاً الناس على استنكار هذا العدوان الذميم. وبعد يومين تم الإفراج عني.

1964 اعتقلت على أثر صدور بيان سياسي بتوقيع الأستاذ أكرم الحوراني وأنصاره يحذر السلطة من التفريط بالنفط السوري الذي اكتشف وقتذاك، وبعد أسبوع تم الإفراج.

إن المحنة الرهيبة التي تعرض لها شعبنا بعد انقلاب 8 آذار 1963 وفجيعتي المروعة بما اكتشفته لدى رفاق النضال من همجية وكذب وخيانة وانتهازية وبعد أن استلموا السلطة، كل ذلك أسفر عن تأليفي كتابين الأول فكاهي سافر عنوان: "فصول في علم السجنولوجيا" – ويصح قولك حبسولوجيا – وهو علم ضروري ومفيد لكل عربي".

والثاني كان رواية بعنوان "صطوف الأ؛مد في دمشق" كتبتها على نسق رواية الكاتب البريطاني جورج أورول" 1984 ولكن هذين الكتابين لم يحظيا بفرصة للنشر.

* في الأسبوع الأخير من عام 1965 غادرت سورية مهاجراً إلى بيروت.

1965 – 1975: عشر سنوات في بيروت عملت خلالها مدرساً للفلسفة والأدب العربي في ثانوية ابن سينا الأهلية، ومحرراً في مجلة "الجديد"، ومحرراً في مجلة "الأحد"، ومصمم علامات كتب ومصحح تجارب مطبعية لي في دار الكاتب العربي (قدري قلعجي) وفي دار الطلبة، ومحرراً في مؤسسة الأستاذ جبران شامية، ومحرراً في مكتب الدكتور شكيب الجابري، ومؤلف مسلسلات تلفزيونية للقناة 11 وغيرها، وكاتب نصوص برامج إذاعية أدبية وثقافية لمؤسسة الاتحاد الفني ومؤسسة الأستاذ شريف العلمي.

ونشرت كتاباً بعنوان "القدس.. لا أورسليم" على أثر هزيمة 5 حزيران 1967 ونشرت كتاباً ساخراً بعنوان "للضاحكين فقط، لم يشترط أحد لأن الناس كانوا في حالة تناقض مع الضحك والمساخر.

* في سنة 1975 وبعد ستة أشهر من أحداث المذابح في بيروت والحرب الأهلية التي يستحيل استمرار العيش في ظروفها هاجرت إلى العراق حيث تم التعاقد معي على أن أكون موظفاً برتبة خبير في دار ثقافة الأطفال.

1975 – 1990: خمسة عشر عاماً من العيش في العراق، عملت خلالها – بالإضافة إلى وظيفتي في دار ثقافة الأطفال حيث حققت إنجازاً متميزاً وهو صدور كتاب جديد كل ثلاثة أيام – كاتب نصوص مسلسلات تلفزيونية، ومنها برنامج "أحلى الكلام" الشهير، وألفت كتباً عديدة للأطفال نشرتها دار الرواد في بيروت ومركز دراسات الوحدة العربية، ونشرت في ضمن المطبوعات التي أشرف على إصدارها بدار ثقافة الأطفال عدة كتب منها كتاب عن المرحوم ساطع الحصري بعنوان: "رجل لكل الأقطار" وكتاب عن المرحوم عبد العزيز الثعالبي بعنوان "المسافر العنيد" نولاً في جائزة المنظمة العربية للثقافة والعلوم، في الجامعة العربية بتونس كأحسن كاتب عربي يؤلف للأطفال، ومنها كتاب عنوانه "الصيف" نولني بلوم الشرف من معرض لاينبزع الدولي بألمانيا، في الدورة المخصصة لكتب الأطفال على مستوى العالم عام 1989.

كما عملت في التلفزيون مقدم برنامج مسابقات أسبوعي عنوانه "مسابقات الساعة التاسعة" لاقى نجاحاً عظيماً.

إن لائحة عناوين الكتب المرفقة تبين أنه نشر لي حتى الآن أكثر من 260 كتاباً للأطفال. فالحمد لله وحده.

وفي العراق ولتأثري الشديد بفاجعة مذبحة مدينتي حماة في شباط 1982 وتعاطفي مع ضحاياها الذين هم أهلي وأخوتي، ألفت أربع روايات أدبية أعتز بها اعتزازاً شديداً إلى حد أنني أعتقد بأنني غداً في يوم الحساب الذي لا ريب فيه، أقف بين يدي ربي الرحيم الكريم وقفة عبد صالح لم يخن الأمانة ولم يفرط بها، وأدى التكليف الذي كُلف به كمسلم حقيقي وفي وصادق وشجاع.

الرواية الأولى عنوانها "طاحون الشياطين" وهي الكتاب العربي الوحيد عن مذبحة حماة.

الرواية الثانية عنوانها "الورطة" عن مذبحة تدمر.

الرواية الثالثة عنوانها "اعترافات قاتل سعيد جداً" وهي أجمل ما كتبت، وما تزال تنتظر فرهانة للنشر وموضوعها أحداث مذبحة حماة.

الرواية الرابعة عنوانها "تعالوا نعشق ليلى" عن أحوال الإنسان السوري في عهد الطاغية وهي ما تزال مخطوطة.

أما كتاب "الحكم النصيري في سورية" الذي صدر في ألمانيا، وعليه اسمي فهو من تأليف أديب سوريا الكبير المرحوم حسيب كيالي، وقد تبنيته للتغطية عليه، وأرجو الله أن يوفقني لأن أصدر كتاباً خاصاً عن هذا الإنسان العظيم، المجاهد المسلم جداً رغم التوهم بأنه شيوعي، الوطني، العربي، الشريف، الموسوعي، الفنان، الشاعر، الساخر، المبدع – عليه رحمة الله -.

وأما كتاب "من الجرح السوري" الذي أصدرته في القاهرة عام 1985 فقد ضم بين دفتيه بعض المقالات الصحفية التي كنت أنشرها في الصحف بين الفينة والفينة عن ما آلت إليه الأحوال في سورية.

في أواسط عام 1991 غادرنا العراق نهائياً مهاجرين إلى الأردن، بعد أن عشنا أهوال حرب الخليج ومآسيها ورعبها.. وفي الأردن ( 5 سنوات) كما كان الأمر في لبنان ( 10 سنوات) وفي العراق (15 سنة) لم أشعر يوماً قط بأنني غريب أو طارئ، بل كنت أشعر بأنني إنسان عربي يعيش في وطنه العربي كما أن لسان زوجتي وألسنة أولادي ظلت تتحدث باللهجة السورية الحموية الأصيلة.

على أنني بعد حرب الخليج انقلبت إلى إنسان آخر تماماً.. إنه اليأس المطلق من الأمة كلها، فانزويت في بيتي بعمان أقضي الوقت كله في تأليف كتب للأطفال (بيعت كلها لناشرين في جدة) وفي تأليف برامج للتلفزيون ذات توجه ديني لغوي ثقافي.

ولم يعد يخطر في البال أبداً أن أكتب مقالة صحفية أو أؤلف كتاباً "في القضية".

وإنني سعيد في عزلتي، هانئ بها، ولا أرجو من ربي الكريم اللطيف الودود إلا أن يتحنن علي بحسن الختام.

وسوم: العدد 643