الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي الدكتور أسامة توفيق التكريتي

clip_image001_6c0d2.jpg

 رجل السياسة، والداعية المجاهد

أولا : المقدمة :

عانت الحركة الإسلامية في العراق والإخوان المسلمون بصفة خاصة من الاضطهاد السياسي من قبل النظام الحاكم لأكثر من نصف قرن كان الإخوان لا يتحركوا إلا خلسة من خلال العمل السري البالغ السرية، وبالتحرك الذي يحتالون به، ويلتفون على هذا النظام المستبد .

وكان المجتمع العراقي تسوده مفاهيم بعيدة عن الإسلام ، فالعراق في الجنوب يسوده الجهل، وفى الشمال يسيطر عليهم التصوف البدعي .

وكان كثيرون يريدون الحزب الشيوعي أن يتولى الحكم في أعقاب سقوط الملكية 1958 ، وبدأت حركة الإخوان في ظل هذا الوضع المغيب على الإسلام والمؤيد للشيوعية ، فكانت الحكومة لا تضم من يصلى إلا قليلا . . ثم جاء النظام البعثي في العراق سنة 1968، لكي يقيم نظاماً علمانياً ماركسياً ليس له دين، وجاء ليجتث جذور الإسلام.

ولم ييأس الإخوان في العراق من وسيلة العمل الإسلامي في ظل هذا الجو من الاضطهاد وذلك من خلال الوعظ ، وطبع الكتيبات التي بلغت عشرات الآلاف من النسخ، وكان هذا معين الناس على التعرف أكثر على الفكر الإسلامي والإخوان في تلك الظروف ، وبالتالي استطعنا أن نهزم الفكر البعثي، وتحول صدام من الحالة التي كان عليها من محاربة الإسلام إلى حالة جديدة صار ينافق فيها الإسلام ، ومارس الإخوان العمل الدعوي من خلال التواجد في المدارس والعمل الطبي الخيرى .. وغير ذلك كثير من الأعمال التي تغلب بها الإخوان على الظروف الصعبة التي مرت بهم .

ثانيا : السيرة الذاتية والدعوية :

الدكتور أسامة توفيق مخلف التكريتي، من أعلام حركة الإخوان المسلمين في العراق .

ولادته ونشأته :

ولد الدكتور أسامه توفيق مخلف التكريتي في مدينة تكريت سنة 1939

دراسته :

تخرج من الابتدائية في قضاء بيجيء وأكمل الدراسة الثانوية في بيجي سنة 1956 وكان الأول على دفعته فتم قبوله في الكلية الطبية في بغداد وبعد ست سنوات تخرج طبيباً سنة 1963، ثم أصبح طبيباً مركزياً في قضاء الفلوجة، وبقي في الفلوجة مدة 9 أشهر

ـ انظم إلى جماعة الإخوان المسلمين في العراق عام 1952 .

 تخرج في كلية الطب بجامعة بغداد عام 1963.

ـ خرج من العراق عام سنة 1971 ؛ ليكمل دراسته للدكتوراه في جامعة لندن، وتخصص في الأشعة التشخيصية، وعمل استشاري في الأشعة التشخيصية في أحد مستشفيات بريطانيا، ولم يعد بعدها للعراق إلا بعد عام 2003.

ـ وفي عام 1978 هم بالرجوع إلى العمل في بلاده، غير أن كثيرين نصحوه بأنه إذا عاد سيكون مصيره سجون العراق لا مستشفياته، خصوصاً أنه من قيادات حركة الإخوان المسلمين.

ـ عمل في وزارة الصحة هناك من 1978 إلى 1980، ثم رئيساً لقسم الأشعة في العيادة الطبية الخاصة لشركة النفط الوطنية في أبوظبي.

 رئيس الحزب الإسلامي العراقي سنة 2000م.

ـ انتخب عضو مجلس النواب العراقي في انتخابات عام 2005 عن محافظة بغداد، وعضواً في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب.

ـ انتخب أميناً عاماً للحزب الإسلامي العراقي في عام 2009م.

 ـ رئيس مجلس إدارة جريد دار السلام (جريدة الحزب الإسلامي في العراق ).

ـ مثل الكثير من قيادات المعارضة، وعاد إلى العراق بعد الغزو الأميركي للبلاد 2003م، وترك الطب والأشعة التشخيصية لينخرط مع من يبحثون عن تشخيص للحالة السياسية العراقية.

ثالثا : الدكتور أسامة التكريتى مع الإخوان المسلمين :

كان والده معلماً في مدينة تكريت، وكان يشترك في جريدة الإخوان المسلمين التي كانت تصدر في مصر، ويواظب على قراءتها مما جعل الشاب أسامة يتجه نحو التعرف على ما تعرضه من أفكار كانت لها صداها في تكوينه الفكري والثقافي وانطبع أثرها في سلوكه .

وقد نشأ في أحضان دعوة الإخوان عام 1952 وعمره 13سنة، وانضم إلى حلقات الإخوان في تكريت، وكلفه الإخوان بإلقاء محاضرة في لقاء الثلاثاء في مقر الاخوان، وقد بدا تأثره بمؤلفات الشيخ الغزالي في أحاديثه .

ومنذ ذلك الوقت انتظم الشاب أسامة في دعوة الإخوان المسلمين في تكريت، وهو طالب في المرحلة الثانوية ، وابتدأ العمل الإخواني في العراق من خلال العمل الدعوى مع طلاب الثانوي ، وكان الطالب أسامة التكريتي في ثانوية تكريت يقف في ركن من أركان المدرسة ليخطب في الطلاب ، وكانوا يلتفون حوله، ويسمعون حتى تأثرت المدرسة كلها بالإخوان، وانضم كثيرون منهم إلى الإخوان .

وكان يوجد شعبة مفتوحة للإخوان وخاصة في المدن الصغيرة، وتحركوا حركة نشطة في المجتمع حتى التحق بالدعوة الطلاب من كل الصفوف ، وتم تنظيم الإخوان إدارة كل صف، وذلك في الفترة من (1951 ـ 1954 ) .

ولما التحق بكلية الطب وجد الحركة الشيوعية تسيطر على الحركة الطلابية في الجامعة، لذلك سعى مع الإخوان في الجامعة على التربية خاصة للطلاب في المرحلة الثانوية .

وانتقل من لندن للعمل في الإمارات، ولم ينس دعوته فكان يقوم بالتنسيق بين الإخوان مع الأستاذ محمد فؤاد .

غادر الإمارات إلى لندن سنة 1991 مع غزو العراق للكويت، وعمل على إعادة إنشاء الحزب الإسلامي في لندن بعد تجميده في العراق.

والتزم بالدعوة في فتراتها المختلفة حتى عندما وصل الى بريطانيا وعندما وصل إليها التقى به الدكتور أحمد القلعي، وسلمه مسئولية عمل الإخوان في العراق .

وظل الدكتور أسامة التكريتي وفياً لدعوته متمسكاً بمبادئها صابراً محتسباً ما يتعرضه من المحن والابتلاءات .

وبعد ملاحقة النظام البعثي للإخوان المسلمين، وتضييق الخناق عليهم بعد انقلاب عام 1968، رحل لدراسة الدكتوراه في لندن، ولم يعد للعراق طوال 30 سنة.

وقد جاءت تصريحاته في أكثر من موقف توضح ذلك، فيقول : الإخوان المسلمون يعتبرون هم المحضن الذي نشأنا فيه، وبالتالي ففِكْر الإخوان المسلمين هو فكرنا، وأما ارتباطنا بالإخوان المسلمين فهو ارتباط التشاور والتنسيق والاستعانة، وهذه طبيعة العمل الإسلامي في كل الأرض.

وعن الحزب الإسلامي العراقي الذى يمثله، يقول : نحن حزب عراقي مستقل يحمل الراية الإسلامية بمفاهيم الإخوان المسلمين مع النظرة إلى الواقع العراقي والاهتمام بهذا الواقع.

ثم يوضح بقوله : نحن جزء من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، بل نحن على تنسيق مع التنظيمات الكبرى في العالم في تركيا، وفي ماليزيا، وفي بنجلاديش، وفي الباكستان، وكل هؤلاء إخواننا ويجب أن ننسق معهم، وهم يعينوننا ونعينهم، وهذا أمر لابد أن يقوم.

تعرضت أسرة الدكتور أسامة التكريتي في العراق إلى الكثير من المضايقات من النظام العراقي خاصة عندما يدلى بأي تصريحات أو حوارات يتم فيها مس نظام صدام حسين بسوء ،فبعد المقابلة مع قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود بتاريخ 2/2/2000م تم استدعاء والدته في العراق إلى المخابرات في جوف الليل وعمرها تجاوزت 80 سنة ، وحُقِّق معها وعرض عليها الشريط، وقيل لها إن هذا ابنك، فاتصلت بي، وقالت: يا ابني هذا صدام قائدنا، أنت ليش هكذا تتعامل مع هذا الرجل الذي فعل وفعل، وكانت تؤكد ، وتقول: إنني أتكلم من البيت، وكان الأمر يشير إلى أنها كانت فعلاً تتكلم من جهاز المخابرات، وهذا من طبيعة النظام .

رابعا : الدكتور أسامة التكريتي وقضايا العراق :

1- رؤيته لنظام صدام حسين :

صرح الدكتور أسامة التكريتي في برنامج بلا حدود بتاريخ 2/2/2000م قبل سقوط نظام صدام حسين بأن النظام يريد أتباعاً، ويريد أن يحتوي الآخرين، ويريد أن يجعل عملهم لصالحه، ولا يريد أناساً يعملون بحرية وفي سعة وإلا لقدم قبل ذلك جواً وأداءً يؤدي بالناس إلى الشعور بالثقة.

وتساءل : أين الحريات؟ أين القوانين؟ أين الأنظمة؟ أين المصداقية؟ أين الحقوق؟ أين التوبة عن الأمر الذي كان عليه النظام في مرحلة من المراحل؟!

وطالب أن يتراجع النظام عن سياساته التي اخططها، والتي أودت بالعراق إلى هذه النتيجة سواء في موقفه تجاه الشعب العراقي في سياسة الاستبداد والبطش والطغيان والفردية، أو في وضع العراقيين هذا الموضوع الذي بلغ الذل حتى أن العراق صار يستجدي على أبواب الدول الأخرى بسبب ما أصابه من ضر ويموت الإنسان في بيته ولا يجد لقمة العيش، ويموت الإنسان من المرض ولا يجد قارورة الدواء، هذا وضع غير إنساني فيجب أن يصلح هذا الوضع أولاً.

ويستمر موضحاً مخاطر نظام صدام حسين بقوله : إن هذا النظام بلغ مبلغاً من الأمر لم يعد هناك مصداقية له على الساحة السياسية، ولم يعد في إمكاننا أن نتخيل أن هذا النظام يمكن أن يتراجع عما أدَّاه، وما يؤديه في الساحة السياسية بصورة سلبية أفرزت واقعاً رديئاً حقيقة، هذا الأمر يدعونا إلى أننا نحجم عن أي تفكير في هذا الإطار مع النظام، لكن إسقاط النظام حقيقة هو ليس شأن جماعة واحدة...

أما عن الحصار فيقول : نرفض الحصار للعراق من اللحظة الأولى .. قلنا إن هذا الحصار يضر الشعب ويؤذيه ويدمره ولا ينال الحكومة.

والعراق هو بلدنا، نحرص على مستقبله، ولا يمكن لإنسان أن يتخيل أني أستعدي بلداً أجنبياً على بلدي إلا أن أكون – حاشا- في سلم الخيانة وفي خانة الأعداء.

وبعد سقوط النظام في 9/4/2003م قال : إن هذا النظام الطاغوتي لا ينبغي أن تكون له كرامة في نفس إنسان، ولذلك انهزم هزيمة تركت مرارة في قلوب العالمين جميعاً .

لاشك أن النظام الذي يقوم على الاستبداد وتخويف الناس، سيجد ثغرات كبيرة من أقرب المقربين إليه، ونظام كهذا لابد له أن يرحل، ولابد له أن ينتهي.

2- الموقف من العدوان الأمريكى على العراق :

أوضح د. أسامة التكريتي موقفهم من العدوان الأمريكي على العراق بقوله : كنا في موقف واضح، كإخوان مسلمين عراقيين وإخوان مسلمين على المستوى العالمي ضد الحرب، وقد خرجنا في مظاهرات، وعملنا احتجاجات، وكتبنا بيانات، وتحركنا على أصعدة مختلفة، واتصلنا بدول، وأردنا أن نوقف هذا التوجه، لأننا كنا نعلم يقينا أن الحرب ليست هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن إزاحة النظام بها، وكنا نعلم أن الحرب التي تريدها أمريكا لا تقصد بها النظام حقيقة، وإنما تريد بها أهدافاً أخرى.

ويؤكد د. أسامة التكريتي أن أمريكا حققت ما أرادت عن طريق إسقاط الدولة بمؤسساتها وعدم وجود أمن يحمى المواطنيين في الدولة مما جعلت انتشار السلب والنهب ميسورا في أعقاب سقوط النظام، لذلك ظهرت مكروهة للشعب العراقي وللشعوب العربية والإسلامية على نحو أسوأ مما كانت، لأنها في الحقيقة كانت تستطيع أن تضبط الأمن وتستطيع أن تسيطر، وتستطيع أن تهيمن، ولكنها لم تفعل كأنها أرادت أن تقول للناس: هؤلاء العراقيين الذين كنتم تقولون أنهم سيصمدون انهزموا ..انظروا، كيف تحولوا إلى لصوص وقطاع طرق، هذه القضية حقيقة سوف نحاسب من فعل ذلك في يوم من الأيام أمام المحاكم الدولية وأمام المؤسسات الدولية .

نحن نطالب الأمريكان أن ينهوا احتلالهم للعراق حسب وعودهم التي وعدوا بها العراقيين.. وعلى أي حال نحن سنقاوم هذا الاحتلال بالطرق التي نستطيعها أو نتمكن منها ، ولسنا نحن وحدنا إنما العراقيون جميعاً لا يقبلون بالاحتلال، ليس هناك عراقي واحد وطني في ساحة العراق يرضى الاحتلال.

3- المعارضة العراقية العائدة من الخارج :

الدكتور أسامة التكريتي : يرى أن هؤلاء الإخوة وهم أعزاء لهم علاقات معهم في الخارج ، نحن نفرح بأن يرجع الجميع، وأن يتحرك الجميع، لأننا في حقيقة الأمر متفقون على أننا سوف نعمل على أن يكون العراق فيه جو من الديمقراطية والرجوع إلى صناديق الاقتراع وتداول السلطة ، وبالتالي فنحن لسنا قلقين، فالناس يحتكمون إلى صناديق الاقتراع . والآن يجمعنا في الداخل المصلحة الكبرى العراقية، ويجمعنا الإسلام (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً) ، نحن في هذه المرحلة نريد أن ننشد الحالة من الاستقرار للفرد العراقي، نريد أن يلقى العراقي الأمن، نريد أن يلقى الدواء، نريد أن يجد المكان الذي يلوذ إليه، نريد أن يجد الغذاء الذي يتغذى به، نريد أن يشعر بالأمان والاطمئنان إلى أنه قد نال قسطاً من الراحة، نريد أن يشعر بالحرية، وطعم الحرية..

إن هذه الخطوة الأولى في التجمع على وحدة وطنية واحدة سوف يؤدي إلى إعادة الثقة بالمعارضة العراقية.

إننا نعمل على جبهتين أو بإطارين: إطار وطني نعتقد أن القوى العراقية يجب أن تجتمع عليه وأن تتوحد عليه وأن تنتمي إليه، وهذا يجعل الخطوة الأولى خطوة مهمة في اجتماع هذه القوى، وأن تكون غير مرتبطة بكتلة أو غير منحازة إلى فئة.

 هذا التجمع الوطني العراقي الذي نعتقده نقطة البداية، وهناك فئات أخرى مخلصة تعتقد أن الذي آذى العراق هو هذه الانحيازات ، وهذه الانتماءات الإقليمية والدولية والفئوية التي أضرت بقضية العراق.

4- قضية الاعتداء على أئمة المساجد :

أسامة التكريتي لــ (دار السلام):الحكومة مطالبة بتوفير الأمن والحماية الكافيين لأئمة وخطباء المساجد طالب الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي الدكتور أسامة التكريتي الحكومة، بضرورة توفير الأمن والحماية الكافيين لأئمة وخطباء المساجد، خصوصاً، في الفترة المقبلة، موضحاً إن الحزب مستمر في متابعة قضايا الأئمة والخطباء المعتقلين وانه شكل فريقاً من المحامين المختصين لمتابعة هذا الأمر.

وقال التكريتي في تصريح لـ (دار السلام) أمس السبت: ان استهداف الأئمة والخطباء يعد منزلقا امنيا خطيرا، حيث يتم استهداف عناصر يقومون بمهمة دينية رئيسة، لها تأثيرها البالغ في استقرار المجتمع، مشيراً إلى إن مرتكبي هذه الجرائم يريدون إيجاد ردود أفعال مقابلة تعمل على إعادة العراق إلى المربع الأول من الانفلات الأمني و الاقتتال على الهوية.

وشدد خطورة هذا الأمر ، وطالب أن يفرض على المسؤولين الأمنيين توفير المزيد من الحماية لخطباء المساجد وأئمتها.

خامسا : المراجع :

 د. أسامة التكريتي، رئيس الحزب الإسلامي العراقي بلا حدود ،موقع الجزيزة نت 2/02/2000م .

2- رؤية الحركة الإسلامية لمستقبل العراق تحت الاحتلال الأميركي ،برنامج بلا حدود ، موقع الجزيزة نت ،14/05/2003 .

3ـ أسامة التكريتي :الحكومة مطالبة بتوفير الأمن والحماية الكافيين لأئمة وخطباء المساجد، موقع جريدة دار السلام العراقية ، الأحد, 31 يناير 2010 .

4ـ أسامة التكريتي : الحزب الإسلامي يرغب في التحالف مع كل طرف يمتلك إمكانيات الفوز وتكوين كتلة كبيرة. 26/8/2009.

5ـ حديث د. أسامة التكريتي عن حياته ، موقع إخوان يوتيوب.

6-مركز الدراسات التاريخية-ويكيبيديا الإخوان المسلمين-بقلم/ أشرف عيد العنتبلي - باحث دكتوراه وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

وسوم: العدد 643