المجاهد الشهيد الدكتور حسين عبد القادر خلوف

clip_image001_c3f0d.jpg

-  المجاهد الشهيد الدكتور حسين عبد القادر خلوف .

1943-1979م

طبيب , داعية , مجاهد .

المولد والنشأة :

مواليد حي البارودية في مدينة حماة 1943م , تربى في أسرة مؤمنة متوسطة الحال , دراسته ومراحل تعليمه :

درس المراحل التعليمية في حماة , حتى حاز على الشهادة الثانوية في حماة عام 1387 /1962م ,  التحق بدار المعلمين مؤقتاً إلى أن ظهرت نتائج القبول في كلية الطب , فانتسب إلى كلية طب الأسنان بدمشق، وتخرج فيها عام 1387هجرية / 1967م .

وكانت له أثناء دراسته الجامعية جلسة روحية يوم الجمعة بعد صلاة الفجر في مجموعة من زملاء الجامعة وأبناء مدينة حماة .

 بعد أداء الخدمة العسكرية استقر طبيباً للأسنان في حماة ...

تتلمذ على يد شيخ حماة محمد الحامد، وكان من المريدين المقربين له يلازمه في دروسه العامة والخاصة وفي نزهاته وسهراته وكان له في قلب الشيخ منزلة خاصة لم تحصل لأحد من إخوانه , ويعتبر الشهيد حسين عبد القادر خلوف من أبرز إخوان الشيخ مروان حديد – رحمه الله - .

كان باراً بوالديه محسناً لإخوته محببا ًلدى أسرته وأقاربه جميعاً حسن الجوار....

تسلم مركزاً قيادياً في جماعة الإخوان المسلمين في حماة ..., التزم في الجماعة منذ 1964م ، وفي عام 1975م أصبح مسؤولاً عن شعبـة الحاضر في حمـاة .            ثم كلف بتيسير أمور مركز حماة إلى أن حصلت الانتخابات حيث عين  بإدارة المركز , وكان معه رياض جعمور ,  وبقي متحملاً هذه المسؤولية حتى اعتقاله في عام  1979م.... 

التقى عام 1978م  بالمراقب العام عدنان سعد الدين لبحث أمور التنظيم سواء كان منها استئجار دور أوما شابه ذلك ....

أحواله الاجتماعية :

متزوج وله ثلاثة أولاد , بنتان وصبي , ووالداه ما زالا على قيد الحياة , أما أخوه الأكبر فهو متوار عن الأنظار تلاحقه عناصر الأمن , وأخواه الآخران معتقلان بسبب الأخ الفار لذلك يقوم الدكتور حسين خلوف بالإنفاق على أقاربه الذين يزيد عددهم على عشرين فرداً , وعلى عدد من الأسر الفقيرة وأصحاب الحاجة

أجريت معه مقابلة على التلفزيون , قال له القاضي :

-     هل كنت تأخذ الأموال من التنظيم ؟

-     بل كنت أدفع اشتراكاً شهرياً قدره ثلاث مئة ليرة سورية .

-     هل تطلب استرحام المحكمة ؟

-     لا , بل أطلب الرحمة من الله عز وجل .

وعندما سمع حكم المحكمة بالإعدام , هتف الدكتور مع إخوانه الثلاثة عشر : الله أكبر والنصر للإسلام .

فهم الشهيد الإسلام فهماً شاملاً ، وكان قدوة في التطبيق في حياته الخاصة والعامة وكان آخر كلامه مع زوجته وأهله : تودعوا مني , فإني أحس أن منيتي قد قربت .

اعتقاله واستشهاده :

وفي صباح يوم الخميس 12/4/1979م تم اعتقاله  , وحكم عليه بالإعدام ، وتم تنفيذ الحكم في صباح يوم الخميس 29/حزيران/1979م وكان عمره وقتها /36/ عاماً , وقبل تنفيذ الحكم طلب ماء ليتوضأ فمنع عنه ذلك , فتيمم وإخوانه على جدران سجن القلعة – ذلك السجن الذي استشهد فيه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – أثبت للناس عزة المسلم حين ساقوه للإعدام وثبت أمام التحقيق وبكى الجنود حين أعدم من شدة التأثر .   

مصادر الترجمة :

- الدعوة (مصر ) –ع 416 ( ذو الحجة  1399 ) – ص 48 , 49 .

   - وقبله ،ع 413 ( رمضان  1399 ) – ص 66.

وسوم: العدد 647