هوية صاحب الخواطر

الشيخ حسن عبد الحميد

حسن عبد الحميد أبو جمعة الخضر .. 

تولد 1932 مدينه الباب .. 

محافظة حلب .

منذ سبعين سنة كانت مدينة الباب في أيام اﻻنتخابات في حركة فوارة ونشاط اجتماعي ..

 قعدت لجنة تستعرض أسماء اﻷنصار والمؤيدين ..

ذكرت عائلة فقيرة بسيطة هي ( آل الخضر ) فقال وجيه من نمور الانتخابات هؤﻻء قلة ﻻيتجاوزون عدد اﻷصابع وجاء جوابه اﻵن : 

1 - يقول الشاعر  : 

    تعيرنا أنا قليل عديدنا 

                    فقلت لها إن الكرام قليل 

 وماقل من كانت بقاياه مثلنا 

                 شباب تسامى للعلى وكهول 

وماضرنا أنا قليل وجارنا

                عزيز وجار اﻷكثرين ذليل 

2 - واحد من آل خضر بنى في الباب منارات للإسلام خالدة هي مسجد أبو بكر الصديق حجارة المآذن الثقيلة جدا ﻻيحملها اﻷبطال كان يحملها على ظهره ويصعد بها إلى المئذنة هو البطل أبو خضير أخو مصطفى اﻷحمد الخضر  وأخوة له أشادوا مسجد عمر وفرحات واليماني ..

3 - واحد من آل خضر كان على الصندوق الإنتخابي للسباعي في دمشق دخلت الدولة ومعها مفتي الجمهورية كفتارو المؤيد لمرشح الدولة وضج الهتاف عاش رياض بيك .. 

وقف ابن الخضر الحاج علي اﻷحمد رحمه الله بصوت يدوي عاش السباعي عاش فانحنى مفتي الجمهورية وقال عاش عاش ...

4 - أول حافظ لكتاب الله في مدينة الباب هو من آل خضر والدي رحمه الله الحاج عبد الحميد وأول حلقة للقرآن الكريم كانت بإشرافه ...

5 - من ينسى المختار أبو نذير مصطفى الخضر رحمه الله وخدماته ﻷهل بلده في مكة المكرمة وفي مدينة الباب .

6 - واحد من آل خضر  ممن مول صندوق التكافل اﻹجتماعي الذي كان يشرف عليه كافل اﻷرامل واليتامى ( أبو ماهر الشيخ ويس ) رحمه الله تعالى . 

7 - أقمت اجتماعا كبيرا لشباب البلدة في بيت الوالد وجاءت دورية من الدرك يقودهم ملازم تريد اقتحام البيت .. 

وقف سيد آل خضر في وجههم قائلا

 ﻻتدخلوا إﻻ بإذن النيابة .

8 - إذا كنت في دير الزور وسألت أي ديري عن البطل أبو اللبن قال لك : إنه الحاج علي الخضر عمي رحمه الله كان بطلا في الجمباز

9 - يوم جاء السباعي رحمه الله من رحلته العلمية في أوربا جاء من الباب مدينتي باص من الشباب إلى دمشق ﻻستقبال السباعي في أرض الوطن وكان على رأسهم حافظ القرآن الخضر  والدي رحمه الله .

10 - هل تعلم أن الزعيم التركي أردوغان احتفل بشهداء جناق قلعة وذكرهم بالفخر منهم  واحد من آل الخضر .. 

جدي حسن الخضر رحمه الله قال لنا الكبار سافر إلى سفر برلك ولم يعد أي الحرب العالمية الأولى 1915 .

11 - واحد من آل الخضر حج ماشيا من الباب إلى مكة المكرمة من هو ؟ 

إسالوا الكبار ..

 إنه الحاج حمادو الخضر رحمه الله .

أعود للمقدمة ..

 قربنا كان يعيش اﻷرمن في حارة خاصة بهم وقرب بيتنا بيت آرتين النحاس في سوق الباب زوجة آرتين سهرتها عندنا واستعارة الملحفة من عندنا .. 

سافرت العائلة إلى حلب كنت كلما رأيت الولد آكوب يرفع يديه أهلين جارنا ..

 أعيدوا قراءة اﻷبيات أعلاه ..

 أما قول القائل نحن عشرة نعد على اﻷصابع آل الخضر لهم في تاريخ مدينة الباب الصدارة والفخر .

12 - ﻵل خضر شرف أن أحضرت للباب كبار علماء اﻹسلام:

( حسن الهضيبي ومصطفى السباعي وسعيد رمضان وعبد الحكيم عابدين ومحمد المبارك - وصالح أبو رقيق - سعيد حوى - عبد الرحمن عطبة - أحمد بنقسلي - عمر شيخ أمين  - الشاعر عمر اﻷميري - المحامي عبد الرحمن كرمان - عبد الله علوان .. وغيرهم كثير )  وأن لواحد من هؤﻻء العشرة دور كبير في نجاح نواب الباب الشيخ عبد الوهاب سكر والسيد عبد الله جسومة ..

 13 - عرفت غرف التحقيق في حلب كلها وسجون الطغاة .. 

وبعد أحد هذه التحقيقات في اﻷمن العسكري وقف المحقق وضرب يده على الطاولة وقال مقسما وطنيتك أعظم من وطنيتي .

 لست من أنصار العصبية الجاهلية ونحن من عشيرة الموالي وآل نجار لنا فيهم أحباب وأقارب وأقول صادقا : 

أبي اﻹسلام ﻻ أب لي سواه 

                     إذا افتخروا بقيس أو تميم 

ولست أدري سوى اﻹسلام لي وطنا 

                 الشام فيه ووادي النيل سيان 

وكلما ذكر اسم الله في بلد 

               عددت أرجاؤه من لب أوطاني 

14 -  فقد طلب مني البعض سيرة ذاتية ؟ 

وأنا هنا أكشف لهم شيئا منها : 

لست عالما كبيرا ولست فقيها متمكنا ولست مجاهدا يشار إليه بالبنان .. 

أنا تلميذ صغير للامام الشهيد حسن البنا رحمه الله الذي قال عنه أحد زعماء مصر بعد أن تعرف عليه واستمع له إلى حديث الثلاثاء ( له قلب فقيه وعقل سياسي .. 

وهذا مانريده من كل علماء اﻹسلام )

شيخي وأستاذي مصطفى السباعي الذي شهد له اﻷديب الطنطاوي بأنه أحق من وقف على منبر الخطابة كلماته في خطبه الحماسية درر من اﻷدب العربي يقولها على البداهة وأقرا بعض كلماته مسطورة على جدران مدرسة طارق عن فلسطين ..

وأنا لست مع شيخي السباعي في كتابه اشتراكية اﻹسلام ..

 بل مع مراقب اﻹخوان في العراق الشيخ الصواف ﻻ إشتراكية في اﻹسلام

 وإذا لم تقرأ إلى اﻵن كتاب ( العدالة اﻻجتماعية في اﻹسلام ) لسيد رحمه الله فابك على نفسك .. 

وإذا كنت ثوريا جهاديا ولم تقرأ كتابه

 ( معالم في الطريق ) الذي كانت رقبته ثمن نشر هذا الكتاب .. فياحسرة عليك .

 الكتاب الذي هز العروش وزلزل الكراسي وأخجل أصحاب العمائم وأتعب المخابرات الروسية فأوعزوا لبطل القومية العربية أن ينحيه عن الطريق ففعل وظلت أصبع سيد .. أصبع الشهادة مخرز في عين العبد الخاسر حتى شنق سيد رحمه الله إرضاء للكرملين .

  

كل من دعا للإسلام وكانت رايته محمدية وعلمه يحمل شعار ( لاإله إلا الله ) أنا منه وهو مني .. 

لاتهمني التسميات !! 

 الصوفي أخي ..

 والسلفي أخي ..

والنورسي أخي ...

 والنبهاني أخي ...

درست في الخسروية 47 على يد علماء أفاضل الشيخ عبد الله حماد ومحمد بلكنو ومحمد الحكيم ومحمد راغب الطباخ وأبو الخير زين العابدين وعبد الوهاب سكر ومحمد السلقيني ومحمد الريحاوي والشيخ سعيد الادلبي شافعي زمانه .

في عام 54 درست في كليه الشريعة بدمشق على يد اساتذتي الشيخ مصطفى السباعي ومصطفى الزرقا ومعروف الدواليبي ومحمد المبارك وابو اليسر عابدين والدكتور عمر الحكيم ومصطفى الباروي وزير الإعلام ومحمد زكي عبد البر .....

 والشيخ علي الطنطاوي رحمهم الله .

عاصرت نشاة دار الارقم بحلب وقادتها عمر الأميري والقاضي الالتونجي والشيخ أبو غدة والمحامي عبد القادر السبسبي وعبد الحميد الأصيل وفؤاد القسطلي والدكتور المجاهد فوزي حمد ...

وفي دمشق عاصرت المجاهد عصام العطار حفظه الله في المركز العام في الشهداء

 وعمر عودة الخطيب وزهير الشاويش 

والشيخ سعيد حوا رحمهم الله ..

حضرت معسكرات الدعوة في البدروسية ومخيم النهر الكبير الشمالي وحضره الشيخ السباعي وعمر الأميري وعبد الله علوان ومعسكر عين التل في حلب والمخيم التربوي في بزاعةو مخيم مدينة الباب قرب موتور الزرقا وافتحت فرعا لدار الارقم في مدينة الباب برئاسة والدي رحمه الله .

- العاملون للإسلام مشارب ...

 فأبو ذر الثائر هو أخو عثمان الغني الشاكر .

 - أنا حنفي المذهب في الفروع، ولكني سلفي العقيدة. وأئمة الفقه جميعا قدوتي ..

فكلهم من رسول الله شرب 

وكلهم لرسول الله متبع ..

الإمام مالك قالوا عنه ( لايفتى ومالك في المدينة ) رفض أخذ البيعة بالقوة ونادى علنا (لابيعة لمستكره ) أتى به والي المدينة وضربه حتى خلعت كتفه فأنا ( حنفي ) لكني أحني رأسي إجلالا للإمام العظيم ( مالك ) .

 وأنا لست (شيعيا ) ولكني على استعداد أن أحمل حذاء  (علي زين العابدين ) الذي قال عنه الفرزدق : 

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته 

                    والحل يعرفه والبيت والحرم

- سيبقى في الدنيا من هو أعلم بالفرائض كأبي بن كعب ....

 ومن هو أعلم بالحلال والحرام ( كمعاذ بن جبل )ويبقى أفرض الناس بعلم الفرائض( زيد) ..

 - أجل لايمكن توحيد المشارب لكن يمكن توحيد الرايات .

 فحذار ثم حذار أن تكره عاملا للإسلام 

وأنا شخصيا أمد يدي لكل دعاة الإسلام 

لا (لتقبيلها) ولكن ليشد بعضنا بعضا ..

 آيها العاملون لدين الله اتحدوا..

آيها الدعاة إلى الله اتحدوا ..

 آيها المجاهدون اتحدوا.. 

فالعدو عندما يقصف .. 

لن ينظر إلى مشربكم وإنما لدينكم وقائدكم.. 

سيذكرني قومي إذا جد جدهم 

             وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

 وصلى الله على قائدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

والله اكبر .. ولله الحمد

وسوم: العدد 647