الأستاذ المربي الداعية محمد الشيخ ويس

 (1928- 2014)

الأستاذ المربي الداعية أبو ماهر محمد الشيخ ويس هو من مواليد مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب الشهباء عام  1928 م .. ، نشأ، وترعرع بوسط أسرة فقيرة متدينة مما اضطره إلى العمل منذ نعومة أظفاره وجاءت وفاة والده وهو ابن السادسة لتزيد في معاناته ......

دراسته ومراحل تعليمه :

أنهى الابتدائية في مسقط رأسه ليكمل في مدرسة (التجهيز بحلب )، ثم درس في دار المعلمين في حلب ، وبعدها عاد معلماً إلى مدينته .

ثم صار مديراً لإحدى المدارس الابتدائية في مدينة الباب .

ثم درّس مادة اللغة العربية في مدرسة البحتري في مدينة الباب .

ثم حصل على إجازة في كلية الحقوق عام 1969م .

وانتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين في سورية عام 1948 وظل فاعلاً فيها حتى إنهاء دراسة الحقوق عام 1969 م ، ثم ما لبث أن امتد نشاطه إلى مدينة حلب مع رفاق دربه من قيادات حلب آنذاك .

اعتقل أكثر من مرة ودخل سجون طاغية سورية حافظ أسد عام 1978 ليخرج بعد أحد عشر شهراً ، ليعود إليه مرة أخرى بعد شهر من خروجه حيث بقي ستة أشهر أخرى .

 غادر سورية مع من غادر  هرباً من بطش النظام البعثي المجرم واستبداده عام 1980 م .

ونشاطه الدعوي واضح في مدينته الباب قبل عام 1980 م وله مواقف حادة جداً مع البعثيين . ويتصف الشيخ الداعية بالطيبة والعمق في الأداء ....

.رفض الكثير من المناصب الحزبية لكثرة عياله ........وخوفه من المال الحرام .

أحواله الاجتماعية :

وأستاذنا المربي محمد الشيخ ويس متزوج وله العديد من الأولاد برز منهم :

- الدكتور عدنان الشيخ ويس الذي يقيم في جدة .

-وولده مصعب الذي يقيم في مكة المكرمة .

وفاته :

توفي رحمه الله تعالى  مساء الإثنين 25/شعبان/1435-  الموافق 23/حزيران/2014 و كان ذلك في مدينة جدة مهاجراً في سبيل الله .

أصداء الرحيل :

وفاة أخ كريم :

كتب الأستاذ الدكتور محمد فاروق بطل يقول في رسالة التعزية إلى أهل الفقيد :   (( انتقل إلى رحمة الله تعالى وساحة عفوه وإحسانه إن شاء الله الأخ الكريم الأستاذ محمد الشيخ ويس (أبو ماهر) وذلك مساء الإثنين 25/شعبان/1435 الموافق 23/حزيران/2014 وذلك في مدينة جدة مهاجراً.

والأخ أبو ماهر رحمه الله تعالى كان معلماً مربياً ثم مديراً لمدرسة الابتدائية في مدينة الباب يحمل شهادة دار المعلمين والإجازة في الحقوق.

قضى حياته ملتزماً بجماعة الإخوان المسلمين، مسؤولاً عن الجماعة في مدينة الباب وريف حلب .

رحم الله الأخ الفقيد، وتقبله في الصالحين وأسكنه فسيح جناته اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.

نعزي أسرته الكريم وأنجاله الكرام .

إخوانه في جدة

عنهم محمد فاروق البطل

رفيق الدرب والدعوة :

كتب الشيخ الداعية حسن عبد الحميد (الباب ) مقالة تحت عنوان رفيق الدرب والدعوة :محمد الشيخ ويس " أبو ماهر" نشرها في  21كانون 2016 م قال فيها:

(( إن القلب ليحزن .. وإن العين لتدمع.. وإنا على فراقك لمحزنون ...

غادرتنا يا كافل اﻷيتام و اﻷرامل .. مت أيها الحكيم الجليل ..

أيها الفقيه .. يا حافظ القرآن الكريم .. قر عيناً فرسالتك ستسمر.. وجزاؤك عند رب رؤوف عادل رحيم ..وستكون يوم الدين مع الذي رفع أصابعه قائلا أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة عليه أفضل الصلاة والسلام ..

حياك الله أبا ماهر .. وفي جنة الخلد إن شاء الله ..

1 - درّس في مدينة الباب في البحتري مادة اللغة العربية فكان نعم المربي القدير والمخطط التربوي لكل ما يهم الشباب المسلم في مسيرته الدعوية .. كما كان مديرا لثانوية منبج وأضفى على اﻹدارة أنفاسه الإسلامية..

2 - قاد الدعوة في أحلك الظروف في عهد الشيشكلي ..

ودأب كل جهده ووقته عاملاً على وحدة الصف ولمّ الشمل بعد أن كادت الجماعة أن تتمزق ..

وكان حلالاً للمشاكل بين أفراد الجماعة برأي صائب وتفكير عميق ..

سافرت وإياه إلى أريحا ، والتقينا بالشاعر الإسلامي الكبير والقيادي الحكيم عمر الأميري لنأخذ رأيه في التعاون مع شباب الصوفية فكان رأيه احتضونهم، وضعوا أيديكم في أيديهم ...

3 - كان كريماً مضيافاً يفتح بيته في جدة لكل قادم للعمرة أو الحج من إخوانه وأهل مدينته .. حضر إلى مدينة نجران بالسعودية مرات عديدة لزيارة إخوانه ولتوحيد الصف ..

كما حضر وفاة أخينا عبد القادر حسن الشهابي رحمه الله .. وكان يحضر تعازي المتوفين في البلدة، ويكلفني بإلقاء كلمة ..

ومن أدبه كان يناديني يا شيخي وهو أكبر مني سناً وأقدم سابقة ..

وكان يمثل القائد المحنك تلتقي عليه كل الأصوات ..

كان الجندي المجهول في التخطيط هو يخطط والقافلة تسير ..

4 - مع سابقته وعلمه كان يأخد بآراء اﻷخ أمين يكن، وكانت علاقتهم شخصية ثم تحولت إلى حركية دعوية .

واعتبره اليكن أمين سره وحافظ أسراره وتعاون معه إلى أبعد الحدود حتى أنه استطاع تهريب اليكن إلى بيروت بعد أن داهمت المخابرات بيته، وأطلقت عليه الرصاص .

5 - أياديه بيضاء في عمل الخير وكفالة الأيتام ورعاية الأرامل والفقراء بسجلات دقيقة .. رحمك الله يا رفيق الدرب وطبت حيتاً وميتاً يا كافل اﻷيتام ... في جنات الخلد .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..

وسوم: العدد 651

الداعية المجاهد محمد الشيخ ويس :

وكتب الشيخ الأديب المفكر (( زهير سالم )) يقول :

(( انتقل إلى جوار ربه الاثنين الموافق 25 / شعبان 1435 / 23 / حزيران 2014 الأخ الداعية المجاهد محمد الشيخ ويس في مهجره في جدة في المملكة العربية السعودية ، بعيدا عن الوطن والأحبة ..

كان الأخ الداعية ( أبو ماهر ) واحداً من القيادات الميدانية في جماعة الإخوان المسلمين في سورية . نذر نفسه من بواكير حياته الحافلة بالخير والعطاء لخدمة الدعوة ، والتضحية في سبيل الله ، سبيل العقيدة والشريعة والمنهج الذي آمن به ..

عمر مديد من الدعوة والعمل الصالح قضاه الفقيد في ظل هذه الدوحة المباركة ( جماعة الإخوان المسلمين ) فكان، والله الأعلم به، من الرهط الذين عاهدوا فصدقوا ووفوا ..

نشأ الفقيد منذ شبابه معلماً في مدينته الباب – شمال حلب – فلم يكن معلم صف أو مدرسة بل كان بحق معلم جيل ومعلم مدينة . فقد تخرج على يدي الأخ أبي ماهر جيل من الرجال الدعاة الأتقياء الأنقياء كلهم يقر للأخ أبي ماهر بالفضل والتقدم والأستاذية، ويعتبر نفسه التلميذ الذي تخرج من بين يديه ..

قضى الفقيد رحمه الله تعالى شطراً كبيراً من حياته مهاجراً بدينه وبدعوته دون أن يتطرق إلى النفس يأس أو وهن بل ظل ابن دعوة الإسلام الوفي لها المدافع عنها المتابع لشؤونها ...

رحم الله أخانا أبا ماهر ، وأحسن نزله ، وتقبله في الصالحين .

اللهم اغفر لأخينا وتقبل منه صالح ما عمل واجعل كل الذين تعهدهم وعلمهم ودلهم عليك وجندهم لخدمة دينك من الصدقة الجارية على روحه .

اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله، وعوض المسلمين في مصيبتهم خيراً ...

تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بأحرّ مشاعر العزاء لأبناء مدينة الباب المجاهدة الثائرة الصابرة . ولإخوان الفقيد وتلامذته وأحبابه في سورية والمهجر أينما كانوا أجمعين ..

كما تتقدم جماعة الإخوان المسلمين في سورية بأحرّ مشاعر العزاء لأسرة الفقيد ولأنجاله الكرام ...

عظم الله أجركم .

ورحم فقيدنا وفقيدكم .

 وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

لندن : 26 / شعبان 1435

24 / 6 / 2014

زهير سالم : الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان في سورية

مراجع الترجمة :

مركز الشرق العربي – أ . زهير سالم .

صفحة الشيخ حسن عبد الحميد على الفيسبوك .

وسوم: العدد 701