سراج الحق ..أمير الجماعة الإسلامية في باكستان

(1962- معاصر)

clip_image002_c1a42.jpg

الجماعة الإسلامية في باكستان

 نشأت الجماعة الإسلامية في ظروف حالكة أيام الاستعمار الإنجليزي، وعملت ضمن الجماعات الإسلامية على نشر تعاليم الإسلام والحفاظ على الهُوية الثقافية.

كان الأستاذ أبو الأعلى المودودي قد أنشأ الجماعة الإسلامية في باكستان فنظر الإخوان إليها فوجدوا مبادئها وأهدافها وقانونها يتشابه مع أهداف ومبادئ الإخوان المسلمين فعملوا على مساعدتها والتعاون فيما بينهما.

والجماعة الإسلامية الباكستانية تأسست في لاهور في 26أغسطس العام 1941 على يد الشيخ أبو الأعلى المودودي لنشر الفكر الإسلامي السليم، وفي العام 1943 نقلت الجماعة الإسلامية مركزَها الرئيس من لاهور إلى دار السلام، وهي إحدى قرى مدينة بتهانكوت، ومع إعلان قيام دولة باكستان في 28 أغسطس عام 1947 انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور مرة أخرى حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية فيها.

ومنذ نشأة الجماعة الإسلامية بباكستان وهي متعاونة مع جماعة الإخوان المسلمين كفكر مشترك وأهداف واحدة غير أن المسميات مختلفة، وهو الحزب الإسلامي الوحيد الذي يجري انتخابات كل خمس سنوات لاختيار «أمير الحزب» و«مجلس الشورى» الذي يتكون من 72 عضواً.

وقد تولى قيادة الجماعة الإمام المودودي وميان طفيل محمد، وقاضي حسين أحمد، وسيد منور حسن، والشيخ سراج الحق ..فمن هو الأمير الجديد؟ وما هي سيرته ؟

المولد والنشأة :

ولد سراج الحق في 5 سبتمبر عام 1962، بقرية “ماير ” بإقليم خيبر بختون خواه”، وكان والده أحد رجال الدين ويعمل بالتدريس في المعهد الديني بالمدينة

الدراسة ومراحل التعليم :

حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بيشاور.

ويعد السراج الحق الأمير الخامس في تاريخ الجماعة الإسلامية، بعد الشيخ سيد منور حسن الذي تولى المنصب خلفا للمرحوم الشيخ القاضي حسين أحمد عام 2009م عندما قرر الأخير التقاعد نظراً لكبر سنه وظروفه الصحية.

وكان مجلس شورى الجماعة الإسلامية اقترح ثلاثة أسماء لهذا المنصب وهم كل من سراج الحق نائب أمير الجماعة والشيخ لياقت بلوش الأمين العام للجماعة والشيخ سيد منور حسن أمير الجماعة، غير أن الاقتراع السري انتهى بفوز سراج الحق بعد أن حاز على ثقة أغلبية أعضاء الجماعة.

انضم للجمعة الإسلامية منذ كان مراهقا، وترقى بسرعة داخل تنظيم الجماعة الإسلامية، وفي 1988 تم اختياره كرئيس جماعة الطلبة الإسلامية حتى عام 1991، وهي احدي منظمات الجماعة الإسلامية في باكستان وتنشط بين طلاب الثانوية العامة، وطلاب الجامعات الباكستانية.

في 1998 تم اختياره كأمير للجماعة الإسلامية في إقليم “خيبر بختون خواه، مسقط رأسه، وحقق نجاحات كبيرة علي مستوي الإقليم سواء داخل الإسلامية او بين العامة، الأمر الذي أهلّه ليشغل منصب وزير المالية في حكومة الإقليم، في 2002، ولكن بعدها قدم استقالته اعتراضاً علي مقتل 85 طفل باكستاني جراء الغارات الأمريكية علي مناطق طالبان علي الحدود الباكستانية الأفغانية.

في 2008 كان سراج الحق مؤيداً بقوة لقرار مجلس الشورى الجماعة الإسلامية بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، اعتراضاً علي سياسية الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف.

السجن والاعتقال :

تعرض للعديد من الاعتقال علي يد الحكومة الباكستانية، وفي أكتوبر 2010 تم اعتقال سراج الحق، علي يد الشرطة في مظاهرة ضد الجنرال برويز مشرف، رئيس باكستان السابق، في إسلام أباد.

وفي 2013 انتخب عضواً في البرلمان الباكستاني، وعاد ليشغل منصب وزير المالية، بحكومة الإقليم.

انتخابه أميراً للجماعة الإسلامية في باكستان :

clip_image004_a0de4.jpg

في 30 مارس 2014، انتخبت الجماعة الإسلامية في باكستان، سراج الحق أميراً جديداً لها لمدة خمس سنوات تنتهي في 2019م، خلفاً للشيخ سيد منور حسن.

وقد نشر الأستاذ جمال الشرقاوي في 9 إبريل عام 2014م يقول تحت عنوان :

 سراج الحق أميرًا للجماعة الإسلامية بباكستان

(( في احتفال كبير أمام حشد من الأعضاء أدى السيد سراج الحق اليوم الأربعاء 9 أبريل 2014م اليمين الدستورية كأمير للجماعة اﻹسلامية في باكستان

في احتفال كبير أمام حشد من الأعضاء أدى السيد سراج الحق اليوم الأربعاء 9 أبريل 2014م اليمين الدستورية كأمير للجماعة اﻹسلامية في باكستان خلفاً للسيد منور حسن .

وكانت "الجماعة الإسلامية" في باكستان قد أعلنت يوم الأحد 30 مارس 2014م أنها انتخبت السيد سراج الحق "أميرًا" جديدًا لها بعد الانتخابات التي عقدت في مركزها بمدينة "لاهور" عاصمة إقليم بنجاب شرقي باكستان.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن مصادر بالجماعة، قولها: "إن الأمير الجديد انتخب لمدة خمس سنوات".

وسيكون سراج الحق، الذي يأتي خلفًا للسيد منور حسن، الأمير الخامس للجماعة الإسلامية في باكستان، علمًا أن الأمير الأول والمؤسس كان السيد أبو الأعلى مودودي.

يذكر أن الأمير المنتخب الجديد كان يشغل منصب وزير في حكومة إقليم "خيبر بختون خواه"، وقد تقدم باستقالته من هذا المنصب قبل أداء اليمين الدستورية أميرًا لجماعته.

الإمام القرضاوي يهنئ، ويشكر :

القرضاوي يهنئ سراج الحق أمير الجماعة الإسلامية، ويشكر منور حسن الأمير السابق .

السيد سراج الحق :

أرسل فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كتاب تهنئة للسيد سراج الحق بمناسبة تنصيبه أميرا للجماعة الإسلامية بباكستان، جاء فيها:

أود أن أهنئكم على الثقة الغالية التي منحكم إياها إخوانكم في الجماعة الإسلامية.

وكذلك أحيي في الجماعة الإسلامية هذا النهج الإسلامي الذي يعتمد الشورى آلية لاختيار رؤسائها وأعضائها.

وكلي ثقة أنكم تدركون طبيعة المرحلة التي انتخبتم فيها، وحجم الآمال والتطلعات التي ينتظرها منكم إخوانكم في الجماعة الإسلامية بباكستان وغيرها من الجماعات الإسلامية، والشعوب الإسلامية. وأنكم ستبذلون قصارى جهدكم في العمل على خدمة الإسلام والمسلمين.

كما أرسل كتاب شكر للسيد منور حسن الأمير السابق لها، جاء فيه:

وأود أن أشكركم على ما قدمتموه للجماعة الإسلامية في باكستان، وللإسلام وأمته ودعوته، خلال فترة توليكم إمارة الجماعة الإسلامية، هذه الجماعة الكبيرة، التي أسسها الشيخ الإمام أبو الأعلى المودودي، واتخذت المنهج القرآني والنبوي، وهو منهج الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، كما تبنت منهجا سلمياً في حركتها، بعيدا عن التشدد والعنف، وكذلك عن التهاون والتفريط، وهو المنهج الوسط للأمة الوسط.

وكلي ثقة أنكم أبدًا جنود لخدمة الإسلام، وأنكم ستبذلون قصارى جهدكم لخدمته

————————–

المصادر :

– مركز السكينة للبحوث والدراسات

-الإخوان المسلمون في باكستان ستون عاماً من صراع الجماعة والجنرالات (بوابة الحركات الإسلامية 16 أغسطس 2014)

-موقع اليوم الباكستاني .

-الجماعة الإسلامية باكستان سراج الحق .

وسوم: العدد 707