الشيخ القاضي أحمد مهدي الخضر رحمه الله...

الأستاذ الشيخ القاضي أحمد مهدي خضر رحمه الله

(1341-1434) هـ - (1923-2013) مـ

✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦

- تعلم حياكة النسيج اليدوي بعد تعلم الحساب والقرآن الكريم في كُتّاب الشيخ عاشور بدون دراسة الابتدائية في المدارس الرسمية ، وقد أتم حفظ القرآن الكريم بسن مبكرة وكان يعتبر هذا أكبر فضل من الله عليه.

✿✦ دخل الخسروية ( الثانوية الشرعية في حلب ) عام 1937 وداوم عاماً ثم قدم فحصاً فقبل رسمياً في الصف الأول الشرعي وتخرج منها عام 1945 وحصل على الكفاءة بنفس العام مع الثانوية الشرعية ثم حصل على البكالوريا ( العامة الثانية ) عام 1946 وانتسب فيها لكلية الحقوق وتخرج منها عام 1949 بعد 3 سنوات بالدرجة الأولى.

وبعد أن كلّف بالاستعداد للايفاد إلى مصر لدراسة الدكتوراه على حساب الجامعة ، أوفد فجأة أحد المنتسبين لبعض الأحزاب مكانه ظلماً وليس من الأوائل وكان ذلك الحرمان من الإيفاد خيراً له ديناً.

✿✦عين قاضياً شرعياً أواخر عام 1949 ومارس القضاء منذ 11/1/1950 وحتى أواخر عام 1953 ثم باشر المحاماة مباشرة حتى تقاعد أواخر عام 2003 ( أي بعد نحو خمسين عاماً في المحاماة).

- خلال المحاماة أسندت إليه وزارة الأوقاف الاسلامية في سوريا عام 1963

فدعا إلى مؤتمر الوزراء الأوقاف الاسلامية وانتخب رئيساً لمؤتمر وزراء الأوقاف في البلاد العربية وأول خطاب له جاء فيه التوجيه لثروات أوقاف المسلمين لغايات الواقفين الاسلاميين وتخصيص جزء منها لنشر الاسلام في افريقيا ومكافحة الصهيونية في هذه القارة وأيدت الدولة ذلك ولكن سرعان ما جاء كتاب من وزارة الخارجية الأميركية عن طريق السفارة السورية في واشنطن إلى وزارة الخارجية في سوريا للتساؤل عن الهدف من مكافحة الصهيونية في افريقيا وطلب ايضاحات عن ذلك واتفق الرأي مع وزير الخارجية آنذاك بعدم الرد على الطلب ، وكان وزير الخارجية عوناً له في مشاريع الخير ويرسل له وفود الدول الافريقية لصلة ذلك بمشروعه بإرسال عشرون بعثة إلى عشرين بلداً افريقياً لنشر الدعوة الاسلامية فيها ولتوثيق الصلة مع العالم الاسلامي .

- جهز مشروع لربط القرى والنواحي والأقضية والمحافظات السورية في خطته لاعداد كافة مساجد سوريا لمكافحة الأميّة فيها.

✿✦تولى تدريس الديانة في الكلية الاسلامية بحلب لمدة عامين بعد اعتزال القضاء وخلال الفترة الأولى من المحاماة وقبل ذلك درّس في ثانوية الصنائع في حلب وثانوية الفتاة العربية وقبل ذلك درّس قواعد اللغة العربية في مدرسة ليلية في جامع العثمانية بحلب وذلك بدءاً من عام 1368 هـ - 1948 مـ وكانت للعمال المحترفين الذين يعملون في النهار ويتفرغون للدراسة ليلاً وكان ذلك خلال دراسة الحقوق في الجامعة السورية في دمشق .

- درّس في المدرسة الشرعية في منبج مادة الفرائض حسبة لله لمدة 18 عاماً.

- تولى إدارة مدرسة الكلتاوية لمدة عامين ونيف.

✦✿✦دروسه في جوامع حلب :

- جامع النور في سيف الدولة ( بعد عصر يوم الجمعة + صباح السبت )

- جامع العادلية (بعد صلاة العشاء يوم الخميس )

- جامع الغفران ( بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء )ما عدا الدروس التي كانت تقام في منزله ومنازل طلابه

✦✿✦من أهم الكتب التي قام بتدريسها :

حاشية ابن عابدين – الموافقات للشاطبي – موطأ الامام مالك – حياة الصحابة للكندهلوي – رياض الصالحين – الاختيار – نسمات الأسحار – بهجة النفوس – الأدب النبوي – بلوغ المرام – نيل الأوطار للشوكاني

بالإضافة للمواعظ الأخلاقية العملية والرقائق .

✦✿✦آثاره العلمية :

- أول من صنف فهرس عصري لحاشية ابن عابدين مقارناً مع القانون وطبع عام 1963

هو صاحب فكرة انشاء الموسوعة الفقهية في الكويت التي تمت بفضل الله.

صنف كتاب المختار الجامع للأحكام والآثار من كتابي رد المحتار(حاشية ابن عابدين) وإعلاء السنن ولكنه لم ينشر بعد.بالإضافة لإصداره العديد من الفتاوى .

✦✿✦أساتذته و شيوخه :كان يعتبر السيد النبهان شيخه الوحيد

- أما أساتذته فنذكر منهم : الأستاذ أمين عيروض – الشيخ مصطفى الزرقا – الشيخ ناجي منصور – الشيخ علي الطنطاوي.

✦✿✦ من تلاميذه :

الشيخ يوسف هنداوي مدير الجامع الأموي الكبير في حلب وخطيب جامع ابي حنيفة – الأستاذ كمال أوكودا الياباني والذي أسلم على يديه بفضل الله -حامد العمر من جزر القمر - عبد الله الصومالي وغيرهم الكثير.

- كان من المشايخ الأفاضل الذين يحضرون معه دروسه الشيخ أحمد قلاش والشيخ نعمان حبوش رحمهما الله والشيخ محمد عدنان الغشيم حفظه الله.

✦✿✦كتب بخط يده ما يلي:

المرحلة الهامة في حياتي: منذ تعرفت على السيد الشيخ محمد النبهان ودخلت وكيلاً عنه وعن جماعته محامياً في محكمة أمن الدولة في دمشق ففرج الله كربهم وكنت أتساءل عن مركز الشيخ الديني حتى رأيت في المنام أن الشيخ يقف على باب المسجد ينادي ( الصلاة ..الصلاة ) والناس كثيرون يمرون ولا يستجيبون وأكرمني الله بالاستجابة فدخلت المسجد للصلاة تلبية للنداء وكان في المسجد أقل من صف واحد فدخلت معهم في الصف. ورأيت ثانية أن السيد الشيخ النبهان على طرف طاولة وأنا على طرف مقابل وعلى الطاولة رسالة سألته بالمنام عنها فقال: هي وصية الله بك. ثم سألته بعد زمن عن هذه الرؤية فقال: نعم ..نعم، وقد أيدها وهو يعلمها وينفذها ولله الحمد وبهذا لم يبقَ لي شكٌ أنه المنحة الالهية لي في هذه الرؤى وقد رأيت في المنام أنه يقول أنه أفضل أهل عصره فسألته يقظة فقال: نعم إن ذلك فضل الله وكان يقول : أنا فضل الله.

والله تعالى أعلم

✦✿✦ وفاته:

توفي صباح يوم الخميس 18/ ربيع الثاني / 1434 هـ الموافق لـ 28/ شباط /2013 عن عمر يناهز التسعين عاماً رحمه الله وأدخله فسيح جناته من غير حساب ولا عقاب ولا عتاب مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً كما كان يدعو في آخر أيامه.

✦✦✿✦تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته ✦✿✦✦

وسوم: العدد 710