الأديب الإعلامي الداعية: زهير سالم ..

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_fc5c3.jpg

( أذن بلالُ وأسمعِ الجوزاءَ

واصدع بما نادى النبيُّ وجاءَ

وليوقظِ الدنيا هتافُ محمد ٍ

طاب الأذان  أيا بلالُ  نداءَ 

هذه حضارتنا تطلُّ على المدى 

وتخرجُ الأبطال والعظماءَ ) 

هذا العنوان لا يراد به الدعاية الانتخابية ، فالرجل شعاره الآية الكريمة ( وعجلت إليك ربِّ لترضى ) ٨٤ طه

إنه ينفذ قول الرب الجليل :

 ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ١٢٥ النحل 

وعرض البضاعة فن لا يتقنه إلا القلائل ، لذا يكثر زبائنهم ، وتسرع الأقدام لمقرهم .

 آمل ألا أسمع من أطفال الفكر والثقافة قولهم : قطعت عنق صاحبك ! 

فأكاد أرى من يده حفنة تراب لتفهمه الأثر ( احثوا التراب في وجوه المادحين ) 

أنا أقول كلمات في أخينا زهير ، وكما قالوا المكتوب من عنوانه اسمه زهير من الزهر ، ومن منا لا يحب رؤية الزهر ، أو شم الزهر ، فنحن قادمون إلى الربيع الذي قال فيه الشاعر : 

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا 

من الحسن حتى كاد أن يتكلما 

زيارة الضيف الكريم جعلت بيت الدعوة القرآني ربيعا ، وصار بعد المحاضرة كسوق عكاظ بالحوار والنقاش مع صدر رحب وبسمة جذابة . 

وهو سالم ندعو له بالسلامة في حله وترحاله ، فهو في لحظة على ضفاف التايمز وبعد لحظات إذ هو في المدينة المشهورة عنتاب ، وأخذ زهير من عنتاب دبسها الحلو ، فهو عذب الحديث طلي اللسان ، تتدفق المعاني الإيمانية منه بعذوبة وعفوية .

وعندما أقول إعلامي أرجو أن لا يغضب أخونا أحمد منصور الإعلامي اللامع ، لكني هنا أتذكر كلمة الرافعي الأديب العظيم عندما بعث بزجاجة عطر لمن يحب وكتب عليها يازجاجة العطر اذهبي إليها وتعطري بمس يديها ، وكوني رسالة قلبي إليها  ، وكما قال أديبنا الكبير في وصف حسناء : لا تصفها إلا مرآتها .

وأنا أقول لا تعرف زهير إلا إذا استمعت إليه ، وشنفت أذانك ببلاغته وفصاحته .

وإذا كان القول المأثور الأذن تعشق قبل العين أحيانا ، فكيف لا يعشقه القلب وقد سمعته الأذن ورأته العين  !

زهير داعية ابتكر أسلوبا في الدعوة إلى الله لا يجاريه فيه إلا كبار الدعاة وتقاربه في جذابة القول كسعيد رمضان المصري لا السوري .

وعندما نذكر السوري نتعوذ بالله ونقول اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يسمع ولا يرفع .

أخونا زهير أديب كبير بمعناها اللغوي مع أنه يجمع بين أدب النفس والروح ، وأدب الكلمة الأنيقة . والإسلام يحب الأناقة في كل شيء ويكره القبح في كل صوره ! 

فإذا أرادت أذنك أن تسمع الكلمة الأنيقة فاحضر محاضرة للأخ زهير سالم وعسى أن يلين قلبه ويحن فؤاده إلى زيارة ثانية إلى سوق عكاظ جديد .

مع لفت انتباه المستمعين أن تكون أسئلتهم وحوارهم حول ماسمعوا من فكر وأدب ، لا سؤال عن جماعة أنجبت مثل هذا العظيم  .

الجماعة وبكل تواضع أقول هي فصيل إسلامي جهادي ليست إلا رافد رقراق مع الجداول الأخرى التي تخدم دين محمد عليه الصلاة والسلام ، ويابؤس من لم يصل عليه إذا سمع اسمه وذكره .

ومما أعجبني في محاضرة الداعية بحق ، الداعية البارز كعلم في ميدان الدعوة والإعلام  .

قوله موكدا على ضرورة العمل يدا بيد في كل المواقع وكل الاتجاهات لبناء الدولة المدنية الإسلامية ، ورفض الأفكار الغربية عن ثقافتنا ومجتمعنا التي تريد تحديد معالم الدولة المدنية المستقبلية .

سلام عليك أخانا زهير يافلة الدعوة الاسلامية .. 

ياحربة في صدور الظالمين ..

وصرخة في وجوه الطغاة ..

سلام عليك وأنت على منبر المستقلة تبدع ..

سلام عليك وأنت تحاضر في عنتاب وانطاكيا وكليس ونزب ومرسين .

سلام عليك وأنت تدير مركز الشرق للدراسات في لندن وتكتب فتبدع .

سلام عليك حرمك الظالمون هواء الوطن ونمير ماءه ..

سلام عليك أبا الطيب وما أطيب صوتك المدوي بكلمة الله أكبر في قلب أوربا وعلى ضفاف نهر التايمز

سلام عليك ياتلميذ حسن البنا رحمه الله ونور قبره .

سلام عليك لم تفتنك شقراوات لندن بل ملك عليك لبك هدي النبي عليه الصلاة والسلام .

سلام عليك أيها المغترب المهاجر وإلى لقاء جديد في بيت الدعوة .

 وسلام لإخوتك الذين حضروا معك كأبي باسل وأبي عمار وأبي ماجد وكل الأخوة الكرام جنود دعوة الحق شعارهم :

الله غايتنا .. والرسول زعيمنا 

والقرآن دستورنا.. والجهاد سبيلنا 

والموت في سبيل الله أسمى أمانينا  .. 

والله أكبر ولله الحمد  .

 وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته 

والله أكبر والعاقبة للتقوى

وسوم: العدد 710