الشيخ عبد الرحمن زين العابدين رحمه الله

 الإمام في العلوم المختلفة وفي مقدمتها: اللغة العربية نحوا وصرفا وبلاغة ؛ يرجع  المختصّون والعلماء إليه لحلّ المعضلات والمسائل المستعصية عليهم فيشفي غليلهم ، وله قدم راسخة كذلك في فقه الإمام الشافعيّ، وعلم المنطق والفلسفة إلى جانب مهاراته المبدعة الأخرى ؛ حيث كان من دقّته وسداد يده يرمي الأهداف المتحرّكة فيصيبها ، ويصيد الطيورَ وهي طائرة ! والحيواناتِ وهي راكضة ! ونادرا ما يخطئها ؛ وقد رمى في المدرسة الشعبانية بحلب أمام الأساتذة والطلاب إبرة فانكسرت الإبرة نصفين ! ونصب أمامهم أيضًا قطعة صغيرة من الفخّار وابتعد عنها نحو ثلاثة أذرعٍ أو أربعة ورماها استدبارا من خلف ظهره بيده اليمنى ، وهو ينظر في مرآة صغيرة مستديرة يمسكها بيده اليسرى ، فأصاب قطعة الفخار وتساقطت كسرا ، وكان يصلّح الساعات والأسلحة على اختلافها ويصِنع الإبر والمدافئ ، ويتقن الصّناعات الجلدية بأنواعها ، ويحسنُ الكتابة على الفولاذ وغير ذلك ؛ حتى بلغ من براعته أنه رُئِيَ يقدُّ الشعرة الواحدة طولا إلى اثنتين!

 وتروى في مهاراته وإبداعه في صناعاته عشرات القصص ؛ كأنها ضرب من الخيال !

ينظر للمزيد من أخباره: ترجمته بقلم العلامة مصطفى بن أحمد الزرقاء  في آخر كتاب الإحكام للقرافي 280 – 289 بتحقيق شيخنا العلامة عبد الفتاح أبو غدّة رحمهما الله تعالى، وتنظر ترجمته وترجمة والده محمد زين العابدين وترجمة أخيه أبي الخير للأخ فياض عبسو المنشورة في موقع رابطة العلماء السوريين :

http://www.islamsyria.com/portal/cvs/show/35

http://www.islamsyria.com/portal/cvs/show/34

http://www.islamsyria.com/portal/cvs/show/31