البطل فؤاد عزيز غالي

clip_image002_1f308.jpg

البطل فؤاد عزيز غالي من مواليد 10 ديسمبر عام 1927 بمحافظة المنيا وأمضى فترة طفولته في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية نظرا لأن والده كان مديرا لبنك التسليف الزراعي وتلقى تعليمه الابتدائي من مدرسة قويسنا الابتدائية وحصل على شهادة الثانوية من مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم وبعد حصوله على الثانوية العامة قام بتجهيز أوراقه للالتحاق بكلية الطب التي يعشقها ولكنه مر أمام الكلية الحربية فوجد أن باب القبول ما زال مفتوحا فتقدم بأوراقه والتحق بها وتخرج عام 1946 وفور تخرجه تم إرساله للمشاركة في حرب فلسطين التي جرت عام 1948 حيث شارك في المعارك التي جرت حول مدينة رفح وشارك أيضا في حرب 1956 وفي حرب 1967 حيث كان رئيسا لعمليات الفرقة الثانية مشاة وعندما تولى البطل الفريق أول أحمد إسماعيل مسئولية وزارة الحربية في عام 1972  للبطل فؤاد عزيز غالي الذي نقل من قيادة الفرقة 18 مشاة لمنصب نائب قائد الجيش الثاني الميداني :

مكتوب على جبهتك القنطرة ولن أتركك حتى تحررها وسوف تعود لقيادة الفرقة 18 مشاة .

قام البطل  فؤاد عزيز غالي بدور بارز في معارك أكتوبر عام 1973 فقد قام بتحرير مدينة القنطرة ودمر أقوى حصون خط بارليف وتقدم بقواته شرقا مقدما أروع نماذج البطولة والتضحية والوطنية معتمدا على الله تعالى وجنوده وقدرته على بث روح الوطنية في نفوسهم وبعد تحرير مدينة القنطرة والسيطرة على كل مواقع العدو الإسرائيلي قامت الفرقة 18 مشاة بتأمين منطقة شمال القناة من القنطرة إلى بورسعيد وبذكاء وعبقرية البطل فؤاد عزيز غالي تم التصدي لكل الهجمات الإسرائيلية المضادة في منطقة شمال القناة وتقدم بجنوده وسيطر على أقوى مواقع العدو في سيناء وظل محافظا على تقدمه وانتصاراته التي أربكت حسابات القوات الإسرائيلية شمال القناة وفي أثناء الثغرة وحصار الجيش الثالث الميداني  كان رأي بعض القادة سحب القوات غرب القناة لكن البطل فؤاد عزيز غالي رفض الانسحاب وظل متحصنا بقواته في المواقع التي حررها  وكان الرئيس السادات يتصل يوميا بالبطل العميد فؤاد عزيز غالي للاطمئنان على قواته والإشادة بموقفه وقدرات جنوده في الحفاظ على الانتصار وتقديم نموذج مثالي في الصمود والتحدي.

عندما تقابلت مع مجموعة من الجنود الابطال الذين عملوا تحت قيادة البطل العميد فؤاد عزيز غالي قالوا : كانت علاقته بجنوده مضربا للأمثال كما كانت السر الحقيقي في كل الانتصارات التي تحققت فقد كان قريبا من جنوده في الفرقة 18 مشاة .. محبوبا منهم .. نموذجا للوحدة الوطنية التي تجسدت في أروع صورها.

ونظرا لدوره الكبير في تحقيق نصر أكتوبر المجيد فقد تمت ترقيته إلى رتبة اللواء وفي 12 ديسمبر عام 1973  نم تعيينه  قائدا للجيش الثاني الميداني ليصبح أول قبطي يصل لمنصب قائد جيش ميداني وتقديرا لمكانته العسكرية وقدراته التنظيمية الفائقة عين محافظا لجنوب سيناء في 16 مايو عام  1980  ليلعب دورا كبيرا في الدفاع عن سيناء ويضع خطط تنميتها كما كرمه الرئيس الراحل أنور السادات بترقيته إلى رتبة الفريق.

البطل الفريق فؤاد عزيز غالي كان يقول دائما  إنه لا يوجد موقف من الدولة ضد الأقباط والدليل وصولي إلى منصب قائد الجيش الثاني الميداني وتعييني محافظا.

في أول شهر أغسطس عام 2000  توفى البطل الفريق فؤاد عزيز غالي .

وسوم: العدد 741