يا أيها العلماء والدعاة .. فلنكن أو لا نكون

إذا كنا نعجز عن أداء فريضة الجهاد لإيقاف المعتدين عند حدودهم، واسترجاع الأوطان والمقدسات المغتصبة .. 

ولا نملك تطوير برامجنا الإصلاحية لاستيعاب احتياجات الفئات المجتمعية المستمرة .. 

ولا نقدر على حماية مكتسباتنا الدعوية (رجال ومؤسسات) من تغول الحاسدين والحاقدين .. 

ولا نستطيع حماية بيوتنا من موجة الشهوات والشبهات التي تعيث فيها عبر وسائل التواصل المختلفة .. 

فما قيمة وجودنا نحن كعلماء ودعاة ومصلحين؟!

باختصار: إنها معركة .. فإما أن نكون وإما أن لا نكون ..

ولن نكون إلا بصدقنا ويقيننا على الله أولاً .. ثم بتجاوزنا لكل قيد (حزبي أو وظيفي أو عشائري - ولا يلزم من ذلك ترك كل ذلك) والتفكير بصورة غير مألوفة ولا نمطية لتكتيل النخب والطاقات نحو غاية مشتركة كبرى بين عموم الأطهار ألا وهي:

تعظيم الله .. وجعل محبته ومهابته فوق كل محبة ومهابة ..

وعندها فقط سنجد مشكلاتنا وأزماتنا كلها تذوب على صخرة تعظيم الله وتكبيره لقوم عظموه وكبروه في أنفسهم ومجتمعاتهم.

وسوم: العدد 787