حوار المؤمنين مع غير المؤمنين

في حوار المؤمنين مع غير المؤمنين عليهم أن يستشهدوا بالعقل والعُرف ومكارم الأخلاق... فهذا هو المشترك الإنساني بينهم...

لذلك عندما أراد قوم النبي شعيب عليه السلام أن يجبروه على الكفر أو يخرجوه من قريتهم حاججهم بأن هذا يتنافى مع العقل والعرف والأخلاق...

قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ. 

الأعراف 88

فمن حق الناس مؤمنهم وغير مؤمنهم أن يعيشوا في بلدانهم بأمان وأن لايكرههم أحد على تغيير معتقداتهم أو طردهم من ديارهم بسبب دينهم وإيمانهم...

وهذا ما جاءت به صحيفة المدينة المنورة التي كانت العقد الاجتماعي لسكان المدينة المنورة على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم...

وهذا ما تبنته وثائق حقوق الإنسان التي وصل إليها الناس بعد مئات السنين من القتل والظلم والتهجير ... 

وطبعاً هذه الحقوق وتلك الحماية هي للناس في الدنيا، ولا تعطي الناس أماناً وغفراناً في الآخرة، 

غفران الآخرة له قواعد أخرى يتم البحث عنها في 

مصادرها، 

ومنها:

هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ. 

إبراهيم 52

ومنها:

{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)} [الإنفطار : 13-15]

وسوم: العدد 816