القلب والشهوات

ما أروع كلمات الترمذي الحكيم في كتابه(الصلاة ومقاصدها) نقلا عن كتاب الشاطبي -رحمنا ورحمهم الله تعالى جميعا-

فبذكر الله يرطب القلب ويلين, وبالشهوات  يقسو القلب وييبس.

فإذا اشتغل القلب عن ذكر الله بذكر الشهوات كان بمنزلة شجرة إنما رطوبتها ولينها من الماء.

فإذا منعت الماء يبست عروقها وذبلت أغصانها.

وإذا منعت السقي أصابها حر القيظ, فيبست الأغصان.

فإذا مددت غصنا منها إلى نفسك لم ينقد لك وانكسر.

فلاتصلح هذه الشجرة إلا أن تقطع فتصير وقودا للنار.

فكذلك القلب إنما ييبس إذا خلا من ذكر الله, وأصابته حرارة النفس وملاذ الشهوات, فامتنعت الأركان من الطاعة.

فإذا مددتها انكسرت ولاتصلح إلا أن تكون حطبا للنار الكبرى 

اللهم نعوذ بك من الشهوات ونسألك الثبات على طاعتك ومحبتك

وسوم: العدد 823