من فتاوى العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في المسح على الخفين

عبد الله عبد العزيز السبيعي

من فتاوى العلامة الشيخ محمد بن عثيمين

رحمه الله في المسح على الخفين, والمطر

اختيار -  عبد الله عبد العزيز السبيعي

 س1 ما المقصود بالخفاف والجوارب ؟

جـ1/ الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين . المقصود بالخفاف ما يلبس على الرجل من جلد ونحوه .والمقصود بالجوارب ما يلبس عليها من قطن ونحوه ، وهوما يعرف بالشراب .

س2/ ما حكم المسح على الخفاف والجوارب وما دليل مشروعية ذلك من الكتاب والسنة ؟

جـ2 / المسح عليهما هو السَّنُّة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالمسح عليهما أفضل من خلعهما لغسل الرجل .ودليل ذلك : حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ، قال المغيرة : فاهويت لأنزع خفيه فقال : ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) فمسح عليهما([1]) .ومشروعية المسح على الخفين ثابتة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه سلم أما كتاب الله ففي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)(المائدة: الآية6) فإن قوله تعالى : (وأَرْجُلَكُمْ ) فيها قراءتان سبعيتان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إحداهما : (وأَرْجُلَكُمْ ) بالنصب عطفاً على قوله : (وجُوهَكُمْ ) فتكون الرجلان مغسولتين. والثانية : (وأَرْجُلَكُمْ ) بالجر عطفاً على : (بِرُؤُوسِكُمْ ) فتكون الرجلان ممسوحتين . والذي بين أن الرجل ممسوحة أومغسولة هي السنة ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كانت رجلاه مكشوفتين يغسلهما ، وإذا كانتا مستورتين بالخفاف يمسح عليهما , وأما دلالة السنة على ذلك فالسنة متواترة في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الإمام أحمد رحمه الله : ليس في قلبي من المسح شيء . فيه أربعون حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ومما يذكر من النظم قول الناظم مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتاً واحتسب ورؤيــة شفاعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض , فهذا دليل مسحهما من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

 ماء المطر طهور:

يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى :  وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) [الفرقان:48].

2 إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا : والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء.3  يكثر في فصل الشتاء والوَحَلُ والطين فتصاب الثياب به مما قد يُشكِل حكم ذلك على البعض.

فالجواب:أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة. وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلو المسجد فيُصلون.  لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا.

 4- يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض، للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة - وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن - اي اثنتان وسبعون ساعة - وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلا الخف فيضع يده  على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه، ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن.  ومن لبس جورباً أو خفاً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء ,  وإذا وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول,  وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح.. ويكون ابتداء المدة من مسح الأول, وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثم خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل. 5- من مخالفات الطهارة في الشتاء: أ - بعض الناس لا يسبغون الوضوء لشدة البرد بل لا يأتون بالقدر الواجب حتى إن بعضهم يكاد يمسح مسحاً. وهذا لا يجوز ولا ينبغي. ب - بعض الناس لا يسفرون أكمامهم عند غسل اليدين فسراً كاملاً - أي يكشفون عن موضع الغسل كشفاً تاماً - وهذا يؤدي إلا أن يتركوا شيئاً من الذراع بلا غسل، والوضوء معه غير صحيح. ج - بعض الناس يُحرَجُون من تسخين الماء للوضوء وليس معهم أدنى دليل شرعي على ذلك.الدعاء في الشتاء   >>> دعاء الاستسقاء اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا اللهم أغثنا ".( متفق عليه)  اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار ،عاجلاً غير آجل " رواه أبو داود . اللهم اسق عبادك وبهائمك ، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت". رواه ابو داود .

الدعاء عند هيجان الريح

عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا عَصِفَتِ الرِّيح قالَ :اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا ، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا ، وَشَرِّ ما فِيها ، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ » رواه مسلم الدعاء عند سماع الرعد  كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : سبحان الذي يُسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ".  إسناد صحيح ( الكلم الطيب تحقيق المحدث الألباني رحمه الله ص156)

الدعاء عند وبعد نزول المطر  اللهم صيباً نافعاً . رواه البخاري " مُطرنا بفضل الله ورحمته " . متفق عليه دعاء اذا كثر المطر وخيف منه الضرر اللهم حوالينا ولاعلينا ، اللهم على الآكامِ والظرابِ وبُطون الأودية ، ومنابت الشجر ". ( متفق عليه )أسأل الله عز وجل في الختام أن يشرح قلوبنا للإيمان وأن يستعملنا في طاعته ,  وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.