انتفاضتنا في ذكرى المولد

محمد هيثم عياش

[email protected]

يصادف علينا يوم السبت من 12 ربيع الاول 1433 للهجرة الموافق ليوم 4 شباط/ فبرايرا من عام 2012 للميلاد ذكرى مولد سيد البشر وخاتم النبيين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، ويأتي  ذكرى مولد الرسول ودخول انتفاضة شعبنا المباركة  في سوريا ضد نظام الطاغية الصغير بشار اسد وازلامه / أصنامه الصغار/ شهرها الحادي عشر ، فمقارعة شعبنا للطغاة شبيهة بمقارعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم للكفر ، ففي الثاني من ربيع الاول بعد مرور اربعين عاما على المولد اي في عام 610 للميلاد جاء الوحي ومعه الحق الذي زهق الباطل فالباطل مهما حكم وطغى وبغى فان مصيره الزوال ، والرسول صلى الله عليه وسلم ومعه الصحابة سالت منهم دماء كثيرة من اجل الاسلام واقامة دولة السلم والاسلام والحق والعدالة وانتصروا ووصلت رسالة الاسلام الى جميع بقاع المعمورة . وها هو شعبنا الآن يقارع الباطل ،  ومنذ احد عشر شهرا لا تزال الدماء تنزف وما من يوم الا ويسقط به عشرات الشهداء والجرحى ونزيف دماء شعبنا سيستمر حتى النصر لان  انتفاضته مباركة تستمد قوتها من الله تعالى وعلى شعبنا وضع نصب عينيه الاستمرار في انتفاضته ويأخذ من انتفاضته وجهاده الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته قدوة له ولن تذهب الدماء التي سالت  وستسيل سدى .

ان يوم المولد ويوم البعثة ويوم الهجرة كانت أيام الخير للبشرية جمعاء ، ففي يوم المولد أخمد الله نار المجوس في ايران اذ لم تخمد نيرانهم  لمدة وصلت الى اكثر من الف عام ورأى قيصر ابلا عناقا في بلاده ورأت والدة الرسول آمنة بن وهب قصور بصرى الشام وفي يوم البعثة حجبت الشياطين عن أخبار السماء فكانت اذا أرادت الصعود الى السماء الدنيا رميت بالشهب وفي يوم الهجرة وما أدراكم  ما يوم الهجرة فيها كان تأسيس اول دولة في الاسلام  وانتشر الاسلام ببقاع الارض .

فيا شعبنا استمر في انتفاضتك وإياك إياك  الاستسلام للطاغية وأزلامه فاستسلامك ذبح الشعب السوري عن آخره وتدمير المساجد والكنائس وتسوية الارض عن بكرة ابيها ، ارفعوا رأسكم ايها الشعب السوري المظلوم ايها الشعب الابي الذي يشهد لكم  العدو  قبل الصديق  ببطولتكم وشهامتكم وصدق اسلامكم ومسيحيتكم ، اجعلوا من يوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوما مباركا لانتصاركم على الطاغية فانكم على حق والطاغية على باطل جاهدوا عدو الاسلام والعرب واعيدوا سوريا دولة الحرية والكرامة .