من مشكاة النبوة (6)
                        09تموز2005                    
                            
                            أدباء الشام                        
                                            من مشكاة النبوة (6)
غثاء ووهن
"يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها.
قالوا: أمن قلّة نحن يومئذ يا رسول الله؟
قال: بل أنتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل.
ولينزعنَّ الله من صدور عدوّكم، المهابة منكم
وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن.
قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟
قال: حبُّ الدنيا، وكراهية الموت."
صحيح الجامع الصغير: 8183.
* * *
| إنّ لـلـه عـبـاداً فُطَنا نـظروا فيها فلما علموا جـعـلوها لجّةً واتخذوا  | 
   طلّقوا الدنيا، وخافوا الفتنا أنّـهـا ليست لحيّ وطنا صالح الأعمال فيها سُفُنا  | 
* * *
وقال أبو العتاهية:
| أحـسـن الله بـنا فـإذا المستور منّا  | 
   أنّ الخطايا لا تفوحُ بين ثوبيه، فضوحُ  | 
* * *
وقال الشيخ عيسى الجيلاني:
| تحمَّل سلامي نحو أرض أحبّتي فإن سألوكم: كيف حالي بعدهم؟ غريبٌ يقاسي الهمَّ في كلّ بلدة فـلـيـس له إلفٌ يسير بقربه  | 
   وقـل لـهم: إن الغريب مشوقُ فـقولوا: بنيران الفراق حريقُ وهل لغريب في البلاد صديق؟ وليس له نحو الرجوع طريق.  | 
* * *
| والناس: مَن يلقَ خيراً قائلون له | ما يشتهي، ولأمّ المخطئ الهبل | 
* * *
| إذا المرء أعيته المروءةُ ناشئاً | فـمطلبها –كهلاً- عليه شديد | 
     
  
     
![]()