(افعلوا الخير لعلكم تفلحون)

الشيخ حسن عبد الحميد

تأمل أيها الأخ الفاضل الكريم الفلاح والنجاح عند الله مرتبط بفعل الخير 

ما الخير ؟؟؟؟

هل هو فلوس تدفع ؟؟ وجيوب تفتح ؟؟ 

لا ،،، النفس شحيحة ؟؟

 وقديما قالوا : قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ؟؟؟

واعلم أن فعل الخير يدفع البلاء.

ماأعظم هذا النبي عليه الصلاة والسلام ذكرنا بما نسينا ، قال عن الخير وهو خير من فعل الخير، ودلنا عليه 

وعلمنا أن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر ،وأن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير

( فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه ،وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه )

و الخير هو نقيض الشر .

ومن الخير :

- أن تسمع الأصم ، برفع صوتك ليسمعه هو خير 

- أن تسعى بشد ساقيك مع الغريب الذي يفتش عن دار فلان هو خير 

- مصالحة بين اثنين متخاضمين هو خير 

- توصليك المسن إلى صلاة الجمعة وأنت تملك سيارة هو خير 

- تعرفك على إخوانك هو من فعل الخير 

- تبسمك في وجه أخيك من فعل الخير 

- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعل خير مضاعف 

- قراءتك القرآن الكريم كل يوم فعل خير 

- تعليمك الجاهل فعل خير 

- أخذك بهدي النبي ( بلغوا عني ولو آية ) فعل خير 

- صبة لجارك من قدرك فعل خير فلا تتهاون بها 

- اهداؤك كتابا عن دينك لمثقف ترجو هدايته للدين فعل خير 

- كانوا في الماضي يضعون قرب البئر أباريق للوضوء إن أفرغت من دلوك في أباريق الغير الفارغة هذا عمل خير 

- قالوا لرجل صالح عندي أرض صغيرة فماذا أعمل بها ؟؟ قال اجعلها مراحيض عامة ؟؟ هذا دله على عمل خير نفعه عظيم 

- حضر شاب غني للمسجد الكبير في الباب فوجد مراحيضه لا تليق بالمسجد ،، غيرها إلى مراحيض جديدة مع حنفيات ومطهرات وعلب الورق ، هذا من عمل الخير ويشكر عليه صاحبه ومأجور 

- مساعدتك لأبناء بلدك المغتربين دللتهم على الطرق والبيوت هذا عمل خير 

- وليمة للأحباب والأصدقاء دون تكلف هذا عمل خير 

- مصالحة زوجين متهاجرين ولم شمل العائلة هذا عمل خير ( والصلح خير ) 

- أخدك بيد القادم الجديد إلى بلدك وتعريفه المصالح والمحلات هذا عمل خير عظيم 

- كل الخدمات التي تؤديها لإخوانك وجيرانك هي من عمل الخير 

- ( لاتحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) أخرجه مسلم ، فهذا خير

- اختاه حجابك .. عفافك فهذا خير 

- ( ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها ) رواه مسلم عن عائشة 

- لا تتضايق من فعل الخير وكثرة طالبيه 

فمن نعم الله عليكم حاجة الناس إليكم 

هي نعمة إن تضايقت منها نقل الله هذه الوجاهة لغيرك 

( ان لله عند اقوام نعما يقرها عندهم ماكانوا في حوائج الناس ، مالم يملوهم ، فإذا ملوهم نقلها من عندهم إلى غيرهم ) رواه الطبراني في المعجم الاوسط

لذا قال الفقهاء من قضى لأخيه حاجة بجاهه لايجوز أن يأخذ على ذلك أجرا 

للجاه زكاة وهذا منها 

( إن لله خلقا ، خلقهم لحوائج الناس ، تفزع الناس إليهم في حوائجهم ، أولئك الامنون من عذاب الله ) أخرجه الطبراني

- لا تتضايق من كثرة قضاء حوائج الناس ( فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله ) رواه الطبراني 

( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ) أخرجه البخاري ومسلم 

-( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من الذي لايخالط الناس ولايصبر على أذاهم ) الترمذي

- قال تعالى ( انكحوا الايامى منكم ) ومن الخير إنكاح الايامى ، والأيم : من لا زوج لها ،، ومن لا زوجة له .

وتزويج الأعزب من أفضل أعمال الخير 

- اكرام الضيف من فعل الخير ،، ولا أقصد الضيف الثقيل ولا الغليظ 

لما اثنت السيدة خديجة على نبينا الصلاة والسلام وعليها الرضى والاحترام قالت عن زوجها محمد صلوات الله عليه 

فوالله لايخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكلَّ ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق 

، وتكسب المعدوم ،،،،

على من يريد أن يقتدي بمحمد عليه السلام ويظن أن ذلك بإطلاق اللحية فقط ؟؟؟

اقرأ وصف خديجة لزوجها محمد عليه السلام

- مساعدة المريض وادخاله المشفى هو خير ، بل أعظم خير ، وزيارة المريض عمل طيب وهو خير 

- ان تمشي بخيلاء هذا حرام ؟؟ 

إلا أمام الأعداء فهذا المشي إن كان يغيظهم فهو خير وتثاب على نيتك 

- من الخير أن ترهب أعداء الله بفعلك وقولك ،، ودينك دين سلم شعاره السلام عليكم 

أما لأعداء الله فكن إرهابيا ولاحرج 

( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) الانفال ٦٠

والمسلم إرهابي ،، لمن ؟؟ لأعداء الله والظالمين والطغاة والفجرة

الست تقرأ عن وصف المؤمنين 

( آذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) ٥٤ المائدة

نعم نحن إرهابيون ولافخر ، وليسقط صنم الإرهاب الذي صنعه الطغاة 

- أرجوك أخي الكريم المهاجر احفظ الحديث الذي يبدأ به المحدثون كتبهم : 

( إنما الأعمال بالنيات ،، وإنما لكل امرئ مانوى ، من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

ايها المهاجرون إلى أوربا 

( فوالله لأن يُهدى بكَ رجل واحد خير لك من حُمر النّعم ) متفق عليه

خير ... خير ..

 ( افعلوا الخير لعلكم تفحلون ) ٧٧ الحج

والله اكبر والعزة لله

وسوم: العدد 660