همسات متفرقة ...

الشيخ حسن عبد الحميد

١/ من هو المسلم ؟؟؟

المسلم خفيف الظل ، رشيق الكلمة ، عف اللسان ، حتى في ساعات الغضب ، يكتفي بالإشارة عن العبارة !!!

اللعن ليس في قاموس المسلم ، يضبط أعصابه ، قالها المصطفى عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات : 

لا تغضب ، لا تغضب ، لا تغضب 

والمسلم لا يستعمل ألفاظ العامة والسوقة ، وخاصة مافيه حرف الخاء !!! المسلم لا يجرح أحدا بلفظ . 

لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام من يقول عن السارق رأيته يسرق ، تمنى المصطفى صلوات الله عليه لو كان القول رأيته يأخذ مراعاة خاطر المجرم الذي يقام عليه الحد . 

بماذا نصح المصطفى صلوات الله عليه خالد رضي الله عنه لمّا قذف دم المرجومة بحد : ياخالد لقد تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم !!!

جاءت امرأة تستفتي عالما فخرج منها ماخجلت منه ، أنقذها ذوق العالم فقال لها : ارفعي صوتك أنا معي صمم ، فزال الهم عن المرأة والخجل ، وسمي العالم أبو حاتم الأصم ، وليس فيه صمم 

 فالمسلم أنيق الكلمة ، يفهم معنى أن الكلمة الطيبة صدقة تلوي العنق ، وأن الكلمة الفاحشة تثير الخصام 

٢/ كنت في الماضي أقع في خطأ جسيم وهو تطويل الخطبة على منبر الصديق رضي الله عنه ، وهو خطأ أعتذر إلى الله منه ، فمن فقه الرجل إطالة الصلاة وتقصير الخطبة .

٣/ مبدأ يجب أن يحيى بيننا وهو ( ستر العاصي لا فضحه ) ، وعدم تعيير الإنسان بماضيه الذي هجره !!! 

4/ همسات من السيرة : 

في المسجد لم يعلن النبي عليه الصلاة والسلام أسماء المجرمين ، بل كان يقول صلى الله عليه وسلم مابال أقوام يفعلون كذا وكذا !!! 

ماذا قال المصطفى عليه السلام للمسلم الفار من التعذيب ، سهيل يطلبه وهو أبوه حسب المعاهدة ، يطلب النبي عليه السلام منه أن يسير مع أبيه حسب بنود المعاهدة .

ذهب أبو بصيررضي الله عنه  وهو عتبة بن آسيد ومعه حرس رجلان ، قتل أحدهما وانهزم الثاني !!!

 ماذا قال النبي : ويل أمه !! مِسْعر حربٍ لو كان له أحدٌ ) البخاري ، 

أي أن هذا الرجل سيشعل حربا لو كان معه رجال 

وهذا تلميح لا تصريح ، بأن يلحق أمثال أبو بصير به ، فعلا كونوا عصابة من سبعين رجلا  على طريق القوافل التجارية حتى ضجر أهل مكة وبعثوا من يقول للرسول عليه السلام : نسألك بالله والرحم أن تضم هذه العصابة إليك 

٦/ قبض على مشرك خطير ، وربط على باب المسجد ، رأه النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ماعندك ياثمامة ؟؟

قال يامحمد إن تقتل ذا دم ، وإن ترد المال تعطه ، وإن تعفو تعفو عن شاكر !!

مرة ثانية ، ومرة ثالثة ، ماعندك يا ثمامة نفس الحواب !!!

أخيرا صدر الأمر النبوي أطلقوه ، عفو طارىء ممن جاء للغدر والقتل !!!

سأل ثمامة ماذا يفعل من يريد الدخول في دينكم ؟؟ يغتسل ويتشهد ، وفعل ثمامة ، وسار الى الحرم المكي وهتف عند الكعبة لبيك اللهم لبيك ، وعرفت مكة أن ثمامة أسلم ، كادوا أن يبطشوا به لولا أن تذكروا أن قمح مكة يأتي من القطيف من عند ثمامة فكفوا عنه 

صلوا على العظيم محمد صلوات الله عليه ، لا مرة بل مرات ومرات ومرات ، فان الله بدأ بنفسه وثنى بملائكته فقال : 

( ان الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) ادخلوا في موكب النور بالصلاة على الحبيب ، صلى الله عليه وسلم 

٧/ كل نبي بشرا    

بأحمد وأنذرا 

أن آمنوا بآيه    

وصدقوا بهديه 

بربيع الأول شرفنا 

 بجمال منه فتان 

الكون غنى منشدا 

يافوز من اهتدى 

بشرعه وأيدا 

 فنال عيشا أرغدا 

صلوا عليه وسلموا تسليما 

والله أكبر والعاقبة للتقوى 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 697