تشطيري لقصيدة الإمام علي رضي الله عنه

(النفس تبكي على الدنيا وقد علمت)

 أن الليالي والأيام تطويها

فدع سعادتها فالناس قد نصحت

(أن السعادة فيها ترك مافيها)

(لادار للمرء بعد الموت يسكنها)

إلا التي قمت يالخيرات تبنيها

وليس يوجد مآوى سوف يسكنه

(إلا التي كان قبل الموت بانيها)

(فإن بناها بخير طاب مسكنه)

ونام فيها قرير العين هانيها

وإن تزود بالخيرات يأمنها

(وإن بناها بشر خاب بانيها)

(أموالنا لذوي الميراث نجمعها)

فبئس ماجمعت للأرض أهليها

تلك النواطح للغيمات فانية

(ودورنا لخراب الدهر نبنيها)

(أين الملوك التي كانت مسلطنة)

أين النياشين والأثواب تزهيها

اين الخمور التي دارت بساحتها 

(حتى سقاها بكأس الموت ساقيها)

(فكم مدائن في الآفاق قد بنيت)

أضحت رسوم كوشم كاد يبديها

هذي شواهدهم في الأرض باقية

(أمست خراب وأفنى الموت بانيها)

(لاتركنن الى الدنيا ومافيها)

فإن رابحها من باع مافيها

لاخير فيها والأنياب بارزة

(فالموت لاشك يفنينا ويفنيها)

(لكل نفس وإن كانت على وجل)

كما الخراف تخاف الذئب ينهيها

هي الحياة متاع لا أمان بها

(من المنية آمال تقويها)

(المرء يبسطهاوالدهر يقبضها)

كالنار تأكل من قد كان يزكيها

نفوسنا كلها تهفو لغايتها

(والنفس تنشرها والموت يطويها)

(إن المكارم أخلاق مطهرة)

مثل المعادن بالنيران تكويها

فبالأصابع إعدد ما أقول بها

(الدين اولها والعقل ثانيها)

وسوم: العدد 709