خواطر فؤاد البنا 782

لا مشكلةَ في أن تَستخدمَ (إثمدَ الغرب) من أجل أن يصير (بَصرُك حاداً)، ولكن الخَطْب كله يكمن في أن تَنظر للأشياء ب(عيون الغرب)!*


هناك أناسٌ يعيشون في قلب الأحداث كأنهم أموات داخل أجداث، حيث يَغيبون عن الوعي ويَعمون عن رؤية الحقائق، فلا يُدركون حركة السُّنن ولا يَعرفون طبيعة الأيام، ومن ثم فإنهم لا يَستشرفون المستقبل ولا يَدرسون العواقب أو يتوقعون المآلات، مما يدفعهم لارتكاب حماقات الدهر وهم يَظنون أنهم حكماء زمانهم!


إن لم يكن منافسونا وخصومنا أهلاً للتسامح والتصافح، فنحن أهلٌ لذلك.

    *اللهم باركْ جُمعتهم.*


العقل هو تلك الشجرة الباسقة، والتي تعطي ثمارها الجَنِيّة بقدر ما يَنسكب عليها من غيث الوحي.


أنّى لمن يَعيشون في (قبور الأنانية) أن يسمعوا (أنين الآخرين)، وكيف لهم أن يَروا المأساة في وجوههم، ويُحسّوا بأوجاعهم؟!


من لم يستطع المشاركة المباشرة في تحرير الوطن، فليساهم في نشر المعرفة وإشاعة  الوعي، فإن لم يستطع فليحذر من الإرجاف وممارسة التثبيط.


إن حِبالَ الطغاة التي تلْتَفّ حول أعناق الأحرار في طريقها إلى الانقطاع، إن مارسوا المزيد من الصبر والمصابرة، وعلامة ذلك أن الحبال تَشْتدُّ أكثر وأكثر وسينتهي الشَّدُّ بها إلى الانقطاع!

وسوم: العدد 782