نفثات قلم

الشيخ حسن عبد الحميد

منذ عشر سنوات عشت شهراً في إحدى دول البترول 

تأخرت عن موعد الفيزا للمغادرة أربعة أيام فحجزت زوجتي في المطار وأخذت للتحقيق حتى تدفع ضريبة التأخر عن موعد المغادرة  ؟

هذه الدولة وأشباهها مشغولة بالاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد وأطلاق الألعاب النارية بما يساوي المليارات وجياع المسلمين يستغيثون ويموتون صرعى  الجوع ، في دول أفريقيا يموتون صرعى من العطش واسالوا الدكتور عبد الرحمن السميط الكويتي كم بئرا حفر في الدول العشرين في أفريقيا  ؟

اكتب هذه الأسطر والاستعدادات هائلة للاحتفال بعيد الميلاد ونحن المسلمين لا عيد لنا سوى الفطر والأضحى 

وأما عيد المولد النبوي فليس عيدا بل هو ذكرى فتقول ذكرى ميلاد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه 

عيد الجلاء الذي نسمع به وتحتفل به هو ذكرى الجلاء وذكرى الاستقلال  

أبدا لانعترف بعيد الثورة ولا عيد ميلاد الحزب وعيد البطيخ 

للأسف في بعض الدول الغنية يحتفلون براما ويطلقون الألعاب النارية بل يفتتحون معبدا للبوذيين ويقتلون المسلمين في اليمن وغيرها

كنت أتجول في هذه الدولة علني أرى وجوها عربية سمراء فما وجدت إلا نادرا سكانها من الهند وباكستان ،  عباد البقر يتبركون بثروتها أما أهل البلاد من الشيوخ والأغنياء العرب فهم قابعون في قصورهم لا تراهم إلا يوم الجمعة في صلاة الجمعة وعباد البقر واتباع راما يملاؤن الشوارع والاسواق؟ 

العرب المسلمون غرباء حتى في ديارهم؟ 

ستسمع قريبا أن مليارات أنفقت للاحتفال بأعياد الميلاد والليالي الحمراء 

ولا يجوز لمسلم شرعا أن يحضر هذه الاحتفالات ولا من باب المجاملات  !

كنت أعالج في مشفى ضخم فإذا هو إيراني ؟ أين أغنياء العرب ممن يتفقون المليارات في أوربا في عطلهم واجازاتهم 

أن أبناء الشهداء في بلدي يموتون لأنهم لايجدوا الغذاء ولا الكساء ولا الدواء !

ياللعار 

نصرخ ونقول : بترول العرب للعرب وكذبوا 

تأخرت عن موعد الفيزا أربعة أيام كنت قيد العلاج حجزت زوجتي في المطار رهينة لأدفع وأنا المريض الذي يمشي على عصا لأدفع غرامة التأخير !

أننا في سوريا نكرم ضيوفنا العرب وخاصة إذا كانوا من بلاد الحرمين 

وجاءت الطائرة وأنا أردد على بلد المحبوب وديني  .

 الترف أيها السادة مدمر للشعوب وستمعون الكوارث قريبا ، أقرأ قوله تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) 

صدق الله العظيم  .

التدمير قد يكون بصواريخ عابرة للقارات أو بزلزال وصواعق 

اللهم يارب اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين 

إن ربك لبالمرصاد  .

وللحقيقة والتاريخ أقول الذي حافظ على القيم العربية والتقاليد الإسلامية هم أهل السنة والجماعة وهذا دكتور شيوعي قال : 

لولا دعاة الإسلام حملة القرآن العربي لاتجهت مصر إلى الفرعونية . وهي اليوم تحث الخطا لذلك  ؟

دعاة الإسلام والعروبة في السجون في طرة والواحات 

صاحب كتاب شهيد المحراب واسمه عمر التلمساني قضى عشرين عاما في سجون العبد الخاسر وعاكف في سجون مبارك وفي عصر الديوث يقضي بديع ومحمد مرسي فك الله قيدهم 

أمتي هل لك بين الأمم 

منبر للسيف أو للقلم

أتلقاك وطرفي مطرق 

خجلا من أمسك المنصرم 

أمتي كم غصة دامية 

خنفت نجوى علاك في فمي 

لا يلام الذئب في عدوانه 

إن يك الراعي عدو الغنم  .

ياحياك الله يا شاعر منبج ورحمك المولى أنت وشاعر الدعوة الغزيل  . 

واستعير من الشاعر الزركلي قوله : 

كم ذا أغالبه فيغلبني 

دمع إذا كفكفته هتنا  

والله أكبر ولا عز ولا مجد ولا نصر إلا بالعودة الصادقة لدين عظيمنا محمد عليه الصلاة والسلام صلوا عليه ماهبت النسائم وماناحت على الأيك الحمائم صلوات الله وسلامه عليه

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 809