خاطرة في هذا الوباء إلى ساكني مؤتة وتلاميذ جعفر الطيار

الشيخ حسن عبد الحميد

سلام الله عليكم فإنا لانزال على عهد الوفاء وإن غبنا مقيمنا

هلا بعثم لنا من رفد ودكم شيئا نبل به أفواه صادينا 

وربنا جل جلاله يقول ( ولاتنسوا الفضل بينكم )

ولانطلب الوصول الى أفق ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )

فما قولكم دام فضلكم ممن عرف طعم الموت ولكن المولى الجليل مدد له فرصة العمل ليقول لكم ولكل الأحباب :

ومما زادني شرفا وتيها  وكدت بأخمصي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك ياعبادي 

وان صيّرت لي أحمد نبيا

الأخ الحبيب عبد الله الطنطاوي وأنا استمع إليك في حديث ( ياقومي ) أقول :

أنت على مقربة من جامع الشهيد عبد الله عزام قالت له حفيدته في صبحة جمعة إلبس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا  ..

وهو ذاهب إلى صلاة الجمعة تحققت نبوءة الحفيدة فمات شهيدا .

لاتخافوا كورونا ومورونا ولاتنسونا من دعائكم فقد تأتيكم الأخبار أن الأخ والصديق والمغترب التحق بركب الشهداء في عمواس وعميدهم سيدنا أبو عبيدة رضي الله عنه وتوقيعه لازال يتلألأ على العهدة العمرية التي يرفعها في وجوهنا نصارى حلب

ويارياح الجنة هبي واكسحي هذا الغثاء الذي لوث بردى والفيجة ودمر والهامة  .

يارياح الجنة هبي وأيقظي النيام الغارقون في البطون والصحون فالماء جرى من تحتكم وصرتم خدما للخصيبي الشيخ يبرق  .

كل ذلك بما كسبت أيديكم حين استبدلتم ياأصحاب الرسالة الخالدة الذي هو أدنى بالذي هو خير ،استبدلتم رسالة عظيمنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة الخائبة رسالة ميشيل وأكرم وإنطوان حتى قال مغرورهم عبارة وقحة مسجلة على جدران السريان : نحن او نحرق البلد وقد فعلوها  .

واقتحمت أوساطنا عمامات مأجورة ومجهولة الهوية لكن خيوطهم وجذروهم هناك هناك  !

فإذا كان تلاميذ  الخصيبي سلاحهم غاز السارين فسلاحنا كلمة الله أكبر  .

لك ياطنطاوي حلب المحبة والسلام ولأهلك ولأهل العزيز الحبيب محمد الحسناوي التحية والسلام .

وإلى الداعية الذي مازال على العهد الشيخ موسى الإبراهيم التحايا والأشواق  .

وإلى مهندس جامع الصديق بالباب الأخ أحمد عبد الهادي العثمان كل المحبة والسلام  .

إلى شبل الأسد رشيد ستواق التحية والسلام  ولكل الأحبة الله أسأل لكم السلامة والعافية .

وإلى الشيخ الكريدي عبد الباسط الأشواق والسلام  .

والأمل بالله كبير سيزول الوباء  وسنعود إلى حلب وسندخل إليها من باب انطاكية وسنصلي إن شاء الله في مسجد الصحابة قرب باب إنطاكية وسنرى الأحباب وسيكون الاجتماع بإذن الله في ساحة جامع البهرمية في السقطية .

أيها الأحباب في حفلة من حفلات المولد بحلب كان شيخنا السباعي وبعد ساعتين من الحديث عن سيرته صلى الله عليه وسلم قال منفعلا والعرق يتصبب منه :

( يارسول الله لسنا من أمتك إن لم نعمل لمجد يتصل بك سببه وبشريعتك نسبه )

وله رحمه الله عبارات كانت مسجلة على جدران مدرسة طارق بن زياد في الباب تكتب بماء الذهب وهي في ذاتها ذهب رحمه الله .

واسلم عزيزي أبا اسامة أنت والعيال وجميع الأحباب وأنتم بصحة وعافية مستقبلين الضيف الكريم رمضان وأنتم جميعا بأحسن حال وقد صرف المولى الوباء وعم الرجاء

ولاتنس أن أم أولادك أخت صديقنا عبد الوهاب ريحاوي رحمه الله ولا أزال أذكر موائد أم الأشبال الريحاوية الأصيلة تطوف بخاطري وتمر أمام ناظري 

اللهم ارفع عنا الوباء والغلاء والربا والزلازل والمحن وسوء الفتن ماظهر منها ومابطن  .

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء برحمتك ولطفك .

اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء .

اللهم إني أعوذ بك من الهّم والحزن وأعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيىء الأسقام .

اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة

اللهم اذهب البأس ، ربّ الناس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لايغادر سقما ياكريم  .

حفظكم الله ورعاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وسوم: العدد 878