خواطر فؤاد البنا 890

صباح الصحوة

إن الذين تستلذهم غفوات الأماني؛ يتفلت من أيديهم العُمر وتهاجمهم المنايا وما زالوا على أسِرّة الراحة ينتظرون تحقق أحلامهم!

**********************************

تباين الأقلام

هناك أقلام تسيل طهراً وعفافاّ، وينسكب مدادها خيرا وجمالا، ويجتهد أصحابها في أن تصبح ترياق شفاء للقلوب الموجوعة وتصبح إكسير حياة للضمائر الميتة، ولا يزال أهل هذه الأقلام ينقبون عن كل وسيلة أو أسلوب يساعد مجتمعاتهم على التنقي من آفات التخلف، وعلى الترقي في آفاق الإنسانية الكريمة.

وهناك أقلام تنفث عهرا وسماً زعافاً، وتصنع رفثاً وعبثاً، ولا تزال تحثّ على الفسوق والفجور، وتحضّ على الانطلاق من عقال الشرف بدون قيود، وعلى الانسياق مع الغرائز البهيمية من دون خوف أو حياء.

وكم نحتاج كمسلمين إلى إدراك خطورة القلم الذي أقسم الله به في سورة سميت باسمه؛ فإنه حين يستقيم يقيم مدائن فاضلة تزدان بالروعة والجمال، وحين يسقط في الوحل يصيغ مدائن يملأها الفسق والفجور وتزخر بالرذائل والآثام.

**********************************

 تعاني قوارب شخصياتنا من اضطراب أمواج الحياة ومن عمق لُجج الفتن، لكنها بإذن الله تعالى ستمخر عباب الأخطار وتصل إلى شواطئ الأمان، ما دمنا نمتلك بوصلة الهداية، ونرفع أشرعة الحق، ونستخدم مجاديف الأسباب.

بارك الرحمن جمعتكم.

**********************************

المغتربون هم أهم شريان يمد  الشعب اليمني بأسباب الحياة، بعد أن تكالبت عليه الرزايا وصار الموت يطارده في كل زقاق. تحية من القلب لكل مغترب لم يحتكر أنفاس الحياة لنفسه مهما كانت بسيطة.

وسوم: العدد 890