التسامر حتى الفجر الضحوك

سليمان عبد الله حمد
ab_fatima2011@hotmail.com

التسامر حتى الفجر الضحوك

سليمان عبد الله حمد

ab_fatima2011@hotmail.com

أطلت فى هذا الصباح أنفاس من القرية صوب هذا الماضى التليد والفجر الضحوك لا يكاد يمضى الزمن الجميل حتى تنبت هنا وهناك زهرة وعبق من ذاك الطيف الجميل جميل ألوان قوس قزح ما نزال نتسامر ونتحلق فى حلقات تشبه لحد بعيد حلقات المتصوفة فى الذكر  منها قصيدة شاعرنا المبد محمد المهدى المجذوب

حيث يشدو المبدع الكابلى بهذه الأبيات واصفاً موقف حلقة الذكر فى تلك الليلة العامرة بأهازيج الفرح النبيل فيقول :

وهنا حلقة شيخ يرجحن

يضرب النوبة صرباً فشئن وترن

ثم ترقص هدير أو تجـــــــــــن

وحواليها طبول صارخات فى الغبار

حولها الحلقة ماجت فى مدار

نقزت ملء الليــــــــــــــالى

تحت رأيات طــــــــــــــــوال

كسفين ذى سوار فى عباب كالجبال

حين ينام الليل على وهج الفجر الضحوك ونصحو على أنغام تلك الليلة التى تسامرنا فيها ولازالت تعلق بالذاكرة شىء من أريجها الوضاح فى ليلة صافية ومقمرة ، بين هذا وذاك كنا نتسامر ليلة أمس حتى بذوق فجر الصباح الجميل فى زمان لا نعرف فيه سوى الضحكات الرنانه التى تسكر الألباب طرا وغناء لا نعرف فيه سوى البوح والنقش على جدار العمر المتسارع صوب المغيب !!! كلنا كنا نسكر من ذاك النبع العتيق فى تسامر لا يعرف الملل فى سعادة غمرت كل الجالسين فرحاً تفوح منه رائحه الصبح البهيج ،،، حنها نادي مؤذن الصبح معلناً إنقضاء هذه الليلة التى أنطوت فى عجالة لا تعرف إلا أنها إيام مضت يا حليلها !!!