منطق مبدعة ... !!

 هنادي نصر الله 

وعُد الحرِ دين.. في رقبتهم سيبقى دينًا، إلى أن يلقوا الله، إلى يوم الحساب، فلا تحزني إنْ نكثوه لطبعٍ لئيمٍ وُجدَ فيهم؛ لا تغضبي إن حاولتِ إصلاح عيوبهم، ولم تفلحي، فالطبعُ يغلبُ دومًا التطبع، وذيل الكلبِ أعوج، ولا يُمكن له أن يستقيم، ولو اجتمع أهل الأرضِ جميعًا على قلبِ رجلٍ واحدٍ لإصلاحه....!!

اتركيْهم يغرقون بكذبهم الواضحِ لكِ وضوحَ الشمسْ، انطلقي إلى مرادكِ بكبرياءِ الأنثى الأنيقةِ ليس بمظهرها فقط، بل بأخلاقها التي تفوقُ غلاء الذهبِ والفضة..

علميْهم عندما ينتفضُ الأسدُ شجاعةً كيف يكونُ قرارك الجريء، ودعيهم آخر وداع، واكتبي على جبينكِ كلمات الإباء؛ كلماتٌ يُدينُ لها القاصي والداني، واجلسي راقبي الفجر وهو يطل، ستجديه يبتسم لكِ، يُبشركِ بمستقبلٍ لامع، مثل اسمكِ أيتها اللامعة..

مخطئٌ من يسعى لتهذيبِ جناح الطائر؛ كي لا يطير؛ سيقفزُ ولو بصعوبةٍ ليهربَ من مكر سجَانيه؛ وأنتِ كذلك ستلتفين على كل محاولاتِ لي عنقكِ، وتخرجين من عنقِ الزجاجة؛ لتكونّ العالمية نصيبكِ..

الآن.. وبعد أن قبلتِ الطاولةَ فوق رؤوسهم، لا تلتفتي إلى أيِ منهم، قاتليهم دومًا بالإبتسامة، وتمسكي بعرينكِ الحالي، إلى أن يكتبَ لك الله عرينًا آخر، يكون أكبر صيتًا من عرائنهم جميعًا... 

وعندما يكتبُ الله نصرًا مؤزرًا، تنتظرينه بصبرٍ رهيب؛ اكتبي لهم رسالة الوداع وقولي لهم" ويمكرون ويمكر الهٍ، واللهُ خير الماكرين،غابتْ أفعال الرجال،وظهرتْ معادنهم التي تصدأ بفعل عوامل التعرية والمحسوبية، ولهذا شاء الله أن أبقى بطهري ونقائي بعيدةً عن قلةِ احترامكم لوعودكم وأقوالكم"....