الاعتذار

مليكة ازم (نسوس)

أعتذر للزهور ....خاصة زهرتي الحمراء... لأنني قطفتها وهي في بداية بلوغها وتفتحها وحرمتها من العيش في بستانها ثم شممتها ولغيري أهديتها.......وبعدما لفضت أنفاسها رميتها وتجاهلتها .....

اعتذر لخواطري لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن والألم حاصرتها، بينما أصبح الكل يبحث عنها وعن معاني غموضها في قواميس لا وجود لها في هدا الزمن.......

اعتذر لصديقي لاننى عشقته بجنون، وأطعمته من خواطري بالمليون. وأضفت إليه القمر في هدوئه، ووصفته بالجمال بينما هو في أوج زينته وجماله...ولِمَ تلك الطقوس سوى أحاسيس مختلفة كنت ضحيتها، لاننى عشقته ....

اعتذر للحياة حينما اتهمتها بالقسوة وللطيور والبلابل لأنها انسب إلي، وللدموع إنها جزء منى....

اعتذر للواقع لأني بكل قسوة رفضته وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة، اعتبرته شبحا اسود يتحداني بدون رحمة، ونسيت بأنه مدرستي التي جعلتني أكون حكيمة في المواقف الصعبة....