حكم .. خواطر ... وعبر (129)

1 – انبثاق الفكرة من العقل، كتلويح ثمرة على شجرتها من بين الأغصان ، فقطافها قبل نضوجها يبخسها ثمنها، وتركها على الشجرة حتى تسقط وتتعفن يدفنها وهي حية .

2 – ذهب إليه وهو يحلم باستقبالٍ بهيج مميز، يواكب ذكريات جميلةٍ مضت من أيام شبابهما معاً، كان استقبال المسؤول مميزاً للجميع إلا هو، فبالكاد تذكَّره وتعرف عليه، بعدما استغرب وجوده في الحفل واستفسر عنه !.

3 – يتبجحون بالحرية ويدَّعون العدل ويزعمون الإنسانية، فإذا ثرنا على حكامنا المستبدين الظلمة، لانتزاع حقوقنا المسلوبة من: حرية وعدالة وإنسانية، أوعزوا إلى عبيدهم لسحقنا، وأمدوهم بكل ما يدعم تدميرنا وفناءنا.

4 – يدعون الرقي ويزعمون الرحمة ويروجون لمبدأ احترام الإنسان، ولذلك فهم

يذبحوننا: تحت الأشجار الوارفة، بسكين ذهبية، حادة النصل.

5 – وثق بك فأشفق عليك وأعطاك، لم يكن ساذجاً أو غبياً ولم تخدعه، وإنما صعب عليه رؤيته إياك وضيعاً أمامه، متسولاً بين يديه، ورخيصاً تحت قدميه !.

6 – تكون المرأة حرة، واثقة من نفسها تزاحم الرجل، عندما تنافسه في سمو أفكارها، ورقي أخلاقها، وحسن صنيعها وإنجازاتها، لا في قصر ثيابها، وعلو حذائها، وطغيان تبرجها وزينتها، فإن أبت إلا الثانية، فهي مصرة أن تعرض نفسها سلعة رخيصة، في سوق النخاسة أمام الذكور.

7 – ليس طيبة ولا إحساناً:

مجادلة الأحمق، وإكرام اللئيم، ومخالطة السفيه، والتودد لظالم، ومدح المنافق.

8 – لا بأس أن يكون لك أهدافٌ متعددةٌ على الطريق، لتبلغ بك إلى هدفك الأساسي، ولن يعيبك أن تجعل من تلك الأهداف المتصلة، محطات استراحة ونقاط انطلاق إلى هدفك النهائي .

9 – الدنيا قاعة امتحان، إن فُزتَ بها، عُدت إلى ديارك سالماً مكافأً مجزيَّاً، وإن أخفقتَ أرسلت إلى حياة جهنمية أبدية.

10 – من أسرع في الإجابة، غالباً يجانب الإصابة، ولو تريَّث وفكر، سدد وابتكر.

11 – دعك من أحاديث الناس، وافعل ما تؤمن به ويرضي رب الناس، فمهما فعلت سيبقى أناس لا يشعرون بك، وآخرون يرونك كل شيء، وغيرهم يتمنى مسحك وزوالك من الدنيا.

12 – ليس في كل سكوتٍ سلامة، بل في بعضها خسارة وملامة، لا بل حساب وإثمٌ وندامة، عندما تصمت عن شهادة الحق وتسمح للباطل أن يحكم.

(ومن يكتمها فإنه آثمٌ قلبه) .

13 – الكذب غطاء رقيق، تظنه يسترك وهو يشفُّ عما تحته، فإذا ما تعرض للريح طار عن صاحبه وكشف سوأته في العراء.

14 – إذا حلَّ الظلام وسكن الليل وهدأت الأصوات، ثارت النفوس الشجية، وضجت القلوب المضطربة، وحلَّقت الأرواح تطوف وتسمو فوق الدنيا.

15 – ما أكثر الأصدقاء في قوائم هاتفك، وما أقل من يرد عليك عند الشدة.

16 – سلوك بعض الناس وأساليبهم في الحياة مع الآخرين، يختارونها كما يختارون ملابسهم، وقد يعيشون الفصول الأربعة في يوم واحد، بحسب المكان والمجلس والمناسبة.

17 – برد سكوت الصالحين وإعراضهم عن تغيير الظلم والمنكر، أشد ضرراً وألماً بالأمة من حرَ نار الظالمين وإجرامهم.

18 – رقي الأخلاق: لا أن تكون دمثاً مع الطيبين، لطيفاً مع المحبين، مثالياً مع المخلصين، مثنياً على المحترمين، وفظاً مع الجاهلين، ومجادلاً مع السفهاء والممارين، وعنيفاً مع القساة والمعتدين، بل أن تتعامل برقي ولطف ومداراة ومهادنة مع الجميع .

19 – بئس العادة، عديمة الإفادة، إذا صرفتك عن العبادة، ولو كانت تغريك بأحلام القيادة والريادة .

20 - لا يحبون إشعال الشموع، لأنهم يعشقون الظلام ويكرهون النور، وهوايتهم المفضلة إطفاء الشموع ،ولو تعثروا في الظلمة أو أحرقوا أصابعهم .

وسوم: العدد 992