الفطرة السليمة تجمع الأسوياء
أحسب أنكم لا تختلفون معي
فالإنسان السوي مهما اختلف جنسه أو تفكيره أو قناعته و معتقداته ، أحسبه يرفض كل صفة سلبية ، ترفضها فطرة الإنسان السوي .
لهذا تجدوني لا أختلف عن الأسوياء في طبعي ولا ذوقي ، أرفض كل صفة تنقص من طبيعتي الإنسانية
فتجدني :
أمقت الكبر و التكبر
لا أحب الاستعجال
أكره التسرع، أرفض التهور
أكره الغلو و التطرف
لا أفضل الأحكام المسبقة
أكره سوء الظن
لا أحب تتبع العثرات ، وتصيد الهفوات
أرفض الإهانة بكل أشكالها و ألوانها
أبغض الظلم ،
أكره الجبن .
أكره بذاءة اللسان ،
أكره جفاء الطباع
أكره التنطع و التصنع
أكره قسوة القلب و جفائه
أرفض الميوعة
أكره الخيانة
أبغض الغدر و الخديعة
أحسب أن ما ذكرت من الصفات السلبية ترفضها الفطرة السليمة ، و يرفضها الأسوياء .
إن كل ما ذكرت لا يشدّ عن هدي الآية الكريمة الروحية لهذه المعاني .
يقول الله تعالى :
﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (الروم: 30).
وزبدة الفائدة إن هذه الصفات السلبية غريبة عن الفطرة الأصلية، و هي تحتاج إلى رواحل نحيي فينا قيم الإنسانية المتلاشية بفعل الهدم المبرمج و التشويه المقصود لنعود لحياة الفطرة السليمة .
وسوم: العدد 1125