حكم .. خواطر ... وعبر(200)

1 – الذين لا يسألون الناس إلحَافاٌ، هم أكثر الناس احتياجاٌ، وأقلهم طلباٌ، وأرقاهم خُلقاً، وأعلاهم عزةٌ وكرامةً، وأشدهم حياءً وعفة.

2 – الغربة ليست في الأوطان والحي والشارع والجيران.

الغربة في غربة الأفكار والأخلاق والإنسان، وغربة العقل والروح والجنان .

3 – السعادة وراحة النفس ليست في مالٍ كثير وإنفاقٍ غزير.

السعادة في الرضا والقناعة، ولو كانت عند فقير لا يملك شروى نقير، يكتفي باليسير، ويتوكل على العزيز القدير.

4 – يهون الانتظار، ولو حُفَّ بالأسوار، مادام هناك أملٌ بالفرج وتغير الأدوار، وإيمانٌ بقدرة العزيزِ الجبار.

5 – ملامح الوجه والحركات، وردات الفعل والنظرات، تَفضحُ كاذب الابتسامات، ومعسول الحديث والكلمات.

6 – يقولون من أحبك أحب عيوبك،هذا كلامٌ تافه، من أحبك أصلح عيوبَك بلطفٍ ولِين، فسدَّدَ طريقك برضاً وقناعة، لتحبه بعد ذلك .. أكثر وأكثر!.

7 – إذا وصل بك الأمر أن لا ترى مساوئ من تحب، فقد غطست في بحر هواه، فإذا حَسِبتَها محاسناً، فقد غرقت في مستنقعه، واسأل الله السلامة!.

8 – عندما تسمع بعض المخازي لعلماء السوء، من طبالي السلاطين والمستبدين، تتذكر أمر الله تعالى لنا بمخالفة إبليس وجنوده، بكل ما يوسوس ويقول.

9 – تكافؤ المستويات لا يعني تكافؤ الطبقة الاجتماعية ورصيد الأموال والأطيان، بقدر ما يعني مستوى تكافؤ الأفكار والأخلاق، وتقارب الأرواح والقلوب.

10 – ما أجمل الحب إذا كان صادقاً، ولكن الرحمة والمودة أعم وأشمل وأبلغ وأدوم وأضمن، لأنها لا تخضع لتقلبات العواطف، واختلال المشاعر، وتغير الظروف.

11 – لا تشارك حاسداً، ولا تسأل بخيلاً، ولا تجاور وضيعاً، ولا تستنصح مغروراً، ولا تصاحب ماجناً، ولا تأمن عدواً، ولا تخن شريكاً، ولا تغدر صاحباً، ولا تستعن بأحمق، ولا تستودع سِرَّك أحداً.

12 – زمن الانتقال من الإدبار: أن تكسد الأقوال، وترخص الابتسامات الصفراء، ويصبح الرصيد، لمواقف ومبادئ الرجال، وصدق وصواب الأعمال.

13 – عندما يرون طيبتك سذاجة، وعطاياك سفهاً، وصدقك غباءً، فَغَيِّر محيطك، فأنت تعيش في المكان الخطأ.

14 – العقل والقلب والنفس تسكن الجسد، والجسد وعاء الروح، فإن ساءت النفس، وفسد القلب، وضلَّ العقل، فقد خبثت الروح.

15 – التزم الوسطية مساراً للحق حتى وسط عشيرتك، ولو لم تحظ برضا اليمين، ولا مباركة اليسار، بل كن مستعداً لتلقي الصفعات من هذا، واللكمات من ذاك.

16 – سلاح ودرع العقل: العلم، وزينة المجالس وحِليَتها: الأدب، وطيب معاملة الناس وعطرها: الأخلاق.

17 –الانسحاب ليس طبعاً سلبياً دائماً، بل هو بادرةٌ شجاعةٌ حيناً وواجبة أحياناً، كالانسحاب من المشروع الخطأ، والمجلس الخطأ، والمكان الخطأ، والمسؤولية الخطأ.

18 – دموع الضيق التي تذرف عند الشدة، تطرد معهاالكرب والحزن واليأس، لتعود النفس مهيأةً لزرع السكينة والأمل والطمأنينة .

19 – الأحمق من يبيع زاد مائه في الصحراء، وشمعته في ليلٍ حالك، وفأسه في الغابة، وسلاحه في المعركة، وصديقه الوفي بمصلحة عاجلة.

20 – من الحصافة والفراسة، أن تعرف قَدرَ الرجال ومكانتهم، ومن المروءة والكياسة، أن تحترمهم وتُقَدِّرَهم وتُنزِلَهم منازِلَهُم.

وسوم: العدد 1126