سرقوا الطفولة... ويحهم!
في عيدهم...
سرقوا الطفولة! ويحهم!
اسألوهم إن كنتُ حيًّا مثلهم!
فقدتُ هوايتي بين الركام،
وماتت طفولتي عند حدود الألم...
داسوا كرامتي تحت أكداس الدمار،
هدموا بيتي الصغير،
وأعدموا أحلامي...
أكملوا الجريمة في وضح النهار!
كانت لي أرجوحة صغيرة في فناء بيتنا الجميل ،
وكانت لي قطتي ،
تداعبني صباح مساء...
أعدموها! لأنها لشيء
لأنها كانت تحبني،
لأنها كانت تعشق أرضنا،
المروية بعطر جدّاتي.
في عيدهم...
باعوا الورود،
وفي عيدهم...
داسوا الوليد!
سأظل أحكي روايتي بألف لغةٍ ولغة،
سأظل أروي حكايتي التي لم تُروَ،
سأحكيها...
تلك الحكاية التي مزقتُ أوراقها
في حجري، في مكتبتي...
سأحكي... سأحكي...
وستظل الحكاية تسردني،
ربما يذكرها بائع الورد،
الذي كنت أزوره في عيد الطفولة...
لكنهم أخبروني:
لقد باع الورود لزفاف المقابر،
في المدافن،
عند قبر أبي،
وجاري،
وأخي،
وقريبي...
جميعهم ماتوا،
وكتبوا وصاياهم لأطفال العالم كتبوها على جدران الأقصى!
في مضمونها. : قولوا لهم...
عيد الطفولة يتيمٌ في فلسطين.
وسوم: العدد 1127