أسئلة وأسئلة

أسئلة وأسئلة

إبراهيم جوهر - القدس

لا أجمل من لوحة الفجر الطبيعية هذا النهار ؛ أفق تتفلّت منه أشعة البرتقال وظلال الجبال غير الواضحة في لونها الكحلي وزرقة أخّاذة لسماء تحضن المنظر وفي أعلاه  نجمة الصباح تراقب وتبتسم...

أنا أراقب وأتخيل وأفكر وأمشي جيئة وذهابا والأفكار تراودني، أبعدها فتلحق بي .

اليوم امتحان اللغة العربية لصفوف العواشر . أمس انهالت على بريدي الأسئلة؛ أسئلة فيها (غباء) من نوع ما، وأسئلة فيها (اتّكالية) من نوع ما..

اعتاد الطلبة على الجاهز المريح. ابتعدوا عن الاجتهاد، والتحدي....فابتعدوا عن الثقة بالنفس والقدرات الذاتية.

هناك موهوبون، وهناك موهومون...

روح البحث والاستقصاء والاكتشاف غائبة. أشعر بثقل المسؤولية وصعوبة العقبة.

التغيير يتطلب جهدا جماعيا وإرادة تؤمن بالتغيير ووزارة التربية والتعليم تعجب بحركة السلحفاة في عالم سريع التغيّر!

من حق الأولاد والبنات في الحي أن يلعبوا ويضحكوا ويتخيّلوا . من حقهم أن يحيوا حياتهم فلماذا تخرج عمالقة الصمت لإخراسهم؟

قصة (أولاد الحي العجيب) للكاتب (محمود شقير) تصدت للإجابة وهي تفتح أفقا تربويا توجيهيا يضع الحدود بين الحق في اللعب وحق الآخرين في التمتع بأوقاتهم.

أولاد الحي العجيب سيكونون في ضيافة ندوتنا الأسبوعية مساء الخميس القادم.

الأولاد والبنات في الحي اتحدوا لغاية واستطاعوا التأثير على عملاق الصمت الذي غيّر موقفه فبدأ الغناء والعزف في حيّه، فالوحدة تنجز وتنجح بجهود الصدق والإيمان بالغاية.

قصص الأطفال لا تربي الأطفال وحدهم، فكم من (راشد) وجد حلا لمشكلته في عالم الطفولة...

(وما المرء إلا بإخوانه / كما يقبض الكفّ بالسّاعد

ولا خير في الكفّ مقطوعة / ولا خير في السّاعد الأجذم)

وقصة الرجل الحكيم مع أبنائه وحزمة الأعواد معلومة حاضرة لكن الرسالة لا تذوّت دائما...

(تأبى الرّماح إذا اجتمعن تكسّرا..........)

فهل...؟؟

ومتى....؟؟

لوحة الصباح الحييّة اكتسبت رونقها وبهاءها من مكوّنات عدة.

لا أثر للفردانية, ولا بقاء.