عجباً لأمريكا!

خليل الجبالي

[email protected]

تدعي أنها دولة عظمي ،وأنها أم الديمقراطية ، ورمزها المبجل تمثال الحرية ، وتترك حسالة من الحيوانات يهاجمون نبينا محمد صل الله عليه وسلم رسول مليار ونصف مليار من المسلمين ...

فإذا كانوا كذلك لا يضعون للمسلمين مقاماً ولا يرفعون لهم قدراً، ولا يحسبون لهم وزناً،

أليس لهم عقول يدركون بها تبعتة تسترهم علي شرذمة تسببت في إشعال النيران في سفاراتهم في دول العالم وهيجت مشاعر المسلمين علي مواطنيهم ، وملأت قلوب المسلمين بغضاً وكراهية لإدارتهم العفنة التي لا توالي إلا اليهود.

إذا كان قد صرحوا أن قوانين دولتهم لا تستطيع أن تمنع الفيلم المسيئ للرسول محمد ( ص) ولا تستطيع أن تعتقل منفذي هذا الفيلم ، فلماذا إذا اعتقلوا الشيخ الجليل عمر عبدالرحمن وهو في زيارة لولده المقيم عندهم وقدموه لمحاكمة سورية واهية وحكم عليه بالسجن مدي الحياة منذ ثمانية عشرة عاماً!

أحرام عليهم الإعتقال والسجن  ... وحلال علي المسلمين ؟

إن أمريكا تشعرنا في كل يوم يمر علينا بحالة من الإشمئزاز والغثيان مما تنتهجه في سياسة الكيل بمكيالين.

مكيال الحرية والعدالة والديمقراطية لها ولأتباعها،

ومكيال الذل والهوان والإستعمار والعبودية والسجن والإستنزاف والحروب للمسلمين.

وستستمر أمريكا علي ماهي عليه حتي يجعل الله عاليها سافلها ، ويقيض بنيانها ، ويضعف قوتها ويجعلها عبرة لمن يعتبر وسيكون ذلك قريباً بأمر الله .

إن أمريكا لن تنظر للمسلمين بعين الإعتبار إلا إذا شعرت أن مصالحها عندهم مهددة بالتوقف.

ولكن يبقي سؤال يطرح نفسه....

أين المسلمون؟

أين نخوة العروبة؟

ونخوة الدين؟

أين نخوة المواطنة؟

إلي متي يظل المسلمون يتلقون الطعنات، ويهان  عظمائهم ، وتدنس محاربهم، وتحاصر مقدساتهم، وتسلب أرضهم، وتستباح دمائهم، وتنتهك أعراضهم ، وييتم أولادهم، وتستنزف مقدراتهم، ولا حراك ولا دفاع ؟

إن الله كما نصر عبده محمد صل الله عليه وسلم في دعوته قادر علي حمايته فقد قال الله تعالي (إنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ (95) الَذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) سورة الحجر.

 إن الأعداء يتكالبون علي المسلمين ماداموا في وهن وذلة ، توضع القاذورات علي رؤسهم التي وضعوها في الرمال حتي تنبض عروق الدماء فيهم  بالعزة والإباء والكرامة مرة أخري وإلا سيظلون كما قال فيهم رسول الله (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول اللهِ ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت) رواه ثوبان مولى رسول الله - المصدر:سنن أبي داود- الصفحة أو الرقم:4297.