أيها الشباب واصلوا

إبراهيم جوهر - القدس

حرارة مرتفعة بدأ بها نهاري . توالت درجات الحرارة بالارتفاع .هذا تموز يستعرض قدراته ومزاياه !

مررت من بيت لحم ؛ المدينة السياحية الهادئة. اليوم قررت أن أشير إلى المطبات التي تفاجئ السائق بلا ألوان تحذير ولا مسامير ( عيون القطط) . الأمر تماما في شوارع بيت ستحور وطريق قلنديا .

اعتذرت عن تلبية دعوة مركز (يبوس) لحضور محاضرة الساعة السادسة لأنني سأكون في مركز ( خليل السكاكيني ) لمناقشة أدب الشباب والوقوف على أساليبهم الفنية ، وهمومهم ، وعالمهم الخاص كما نقلته أقلامهم .

ظننت الأمر بالسهولة واليسر الذي ساد مؤخرا!

العبور من حاجز قلنديا دونه (قتل الأعصاب) والكثير من العرق ، والسباحة في (بحر) من الذل والإهانة!

وهذا ما كان .

كان لا بد للوصول بسلام نسبي من اجتياز الحاجز سيرا على الأقدام توفيرا للوقت !

كنت (سعيدا) بتجربة العبور في الطريق الى القدس من المعبر ؛ تفتيش ، وانتظار ، وترقب . أنت متهم هنا . أنتظر الدور ، ويقول مرافقي الشاب (طارق البكري) من طاقم مجلة (فلسطين الشباب) : اليوم العبور سهل ! أقول : ربما أخرجنا العنزة من البيت !!

الحمد لله .

عدت متأخرا عن الموعد المفترض للعودة . هنا لا أحد يمكنه توقع مصيره ، ولا تحديد وقته وتنظيمه .

الحواجز موجودة لقتل كل وقت وإنسانية وإنجاز .

للشباب في (خليل السكاكيني) قلت : أنتم تبنون عالمكم الخاص وفق رؤاكم الملونة . واصلوا.