لا للتشاؤم

إبراهيم جوهر - القدس

هل ستحل الفتن علينا كقطع الليل المظلم كما حذّر خطيب الجمعة ؟!

هل هو يوم شؤم وفق (الثقافة المتشائمة ) ؟!! إنه يوم جمعة والثالث عشر !

لفتت نظري الدكتورة ( إسراء ابو عياش ) ونحن في بيت الروائي ( عيسى القواسمي ) لليوم والتاريخ والتشاؤم المصاحب . التنبيه كان مساء اليوم ، فرحت أراجع يومي بأحداثه ! فلم أجد ما يدعو للتشاؤم أبدا ...بل كان لقاء ثقافي مثمر في قاعة ( الفينيق ) ببيت لحم وكان ( غسان كنفاني ) يمشي بيننا مشيته المختالة كما مشاها هناك في ميدان الأدب والتجريب والرموز ...

هناك التقيت عددا من أصحاب الهم الثقافي وعشاق الكلمة . تمنيت لقاء آخرين من عشاق ( غسان ) ، لكنهم غابوا ...وهناك قلت : ( في فمي ماء ...) لكني سرّبت قليلا منه ...! فارتحت لأنني لم أبق لومي حبيس نفسي .

غادرت على عجل برفقة الكاتب ( جميل السلحوت ) قاعة ( الفينيق ) إلى القدس ، وواد الجوز بالتحديد ، حيث منزل عائلة ( القواسمي ) وصديقي الروائي ( عيسى ) الذي أراد إحياء تقليد أدبي كان يوما ؛ لقاءات المنازل برفقة أصدقاء الكلام والكلمة .

هناك كان الطفل ( عصام البشيتي ) بإلقائه الجميل المعبر ، و( سارة القواسمي )بإحساسها المرهف ، والشاعر ( رفعت زيتون ) والكاتبة ( نسب أديب حسين ) والناقدة الدكتورة ( إسراء أبو عياش ) التي أشارت إلى تاريخ اليوم ....وعدد من أصدقاء ندوتنا الثقافية الأسبوعية .

لقاء دافئ بكرم أصيل كان .

كلمات وعواطف مقدسية نقلتها جدر البيت وحملتها أفئدة عامرة بالوفاء .

حقا ، هناك ما يدعو لحب الحياة ...