ملاحظات توضيحية

ز.سانا

تحية طيبة: ملاحظات توضيحية من الباحث ز.سانا

أود أن أنوه للقراء الجدد أن مقالات خواطر من الكون المجاور وكتب موقع عين الروح بشكل عام، تبحث في مواضيع ميتافيزيقية ( خارجة عن قوانين الطبيعة ) وهدفها إثبات وجود قوانين روحية تسيطر على إتجاه محور تطور الكون منذ ولادته وحتى اﻵن، أما القوانين المادية التي يبحث فيها العلماء اليوم فدورها ثانوي ، ولكن لﻷسف المنهج العلمي المادي الحديث الذي جعل علماء العصر الحديث بشتىأنواع فروعهم العلمية لا يعلمون شيئا عن هذه القوانين الروحية ،هو الذي أدى إلى وصول اﻹنسانية إلى عصر لم يعرف التاريخ وحشية مثل وحشية عصرنا ، لذلك كانت نتيجة هذا اﻹنحطاط الروحي ولادة ظاهرة (الطفل المجرم ) هذه الظاهرة التي لم يعرف التاريخ مثلها إلا في عصرنا الحاضر

النتيجة هي أكبر إثبات علمي ومن يتمعن اليوم فيما يحدث في معظم بلدان العالم من حروب أهلية وجرائم وعمليات إرهاب يدرك بدون أي شك أنه هناك خطأ فادح في معلومات الموجودة في الكتب المدرسية ، لذلك بدلا أن تكون المدارس دور تنشر النور تحولت إلى دور تنشر النار والدمار، في امريكا على أبواب المدرس اﻹبتدائية -تصوروا - يوجد حارس يقوم بتفتيش حقائب التلاميذ يوميا لمنع دخول أي سلاح إلى الصفوف بهدف منع إرتكاب الجرائم فيها.

لﻷسف اليوم وصلت اﻷمور إلى مستوى لا يمكن ﻷي شخص أن يقول ( أنا ليس لي علاقة بما يحدث) ،الجميع يجب أن يشارك في وقف هذا انهيار الروحي الذي يدفع اﻹنسان للعيش معتمدا في سلوكه على غرائزه الحيوانية، ﻷن العواطف السامية أصبحت من صفات اﻹنسان الضعيف. لذلك في مقالات خواطر من الكون المجاور أتكلم عن تلك القوانين الروحية التي لها القدرة على تغيير إتجاه تطور المجتمعات إعتمادا على العواطف السامية، وأحاول شرحها بنظرة شاملة من جميع زواياها معتمدا جميع فروع العلوم سواء كانت علوم مادية (فيزياء، كيمياء ،طبيعية. ....) أو إنسانية ( دين ،إجتماع، فن ،فلسفة. ....).

في مقالات أحداث من الكون المجاور أذكر أحداث حقيقية حدثت معي تعتمد القوانين الروحية ﻷثبت للقراء أن القوانين الروحية التي أتحدث عنها هي قوانين حقيقية ولكن حتى تظهر ونشعر بوجودها يجب أن نكون بمستوى روحي يحقق نوع من اﻹنسجام بين الغاية ومحور التطور اﻹلهي للأشياء،فمن يسير عكس سنة الله في التطور لن يشعر نهائيا بوجود مثل هذه القوانين ﻷن هذه القوانين لا تنطبق عليه،لذلك معظم علماء العصر العصر الحديث وبسبب إعتمادهم النظرة المادية وغياب النظرة الروحية في أبحاثهم يعتبرون أن القصص الدينية والتي معظم أحداثها تعتمد على حدوث معجزة هي نوع من الخرافات، ولكن الحقيقة هي أن هذه المعجزات ليست إلا تفسير رمزي لتلك القوانين الروحية التي نتحدث عنها.

اﻷحداث التي أذكرها في سلسلة مقالات أحداث من الكون المجاور تبدو جميعها وكأنها سيناريو من وحي الخيال،ولكن في الواقع هي أحداث حقيقة ، وهي تعتمد نفس مبادئ حدوث المعجزات ولكن على مستوى بسيط جدا جدا، هذه اﻷحداث -حسب رأئي - هي نوع من الدلائل على التدخل اﻹلهي في حياتي الشخصية لتكون نوع من التأكيد على صحة سلوكي بإتباع طريق السلام كطريق للجهاد ضد جميع أنواع الفساد الروحي الذي يعيشه عصرنا الحاضر ،لذلك كثير من مثل هذه الدلائل لم يرها إلا أشخاص قليلون ولكن في مرحلة حياتي العسكرية (من التدريب العسكري في كلية الزراعة وحتى إنتهائي من الخدمة العسكرية) وبسبب أن حياة العسكرية هي رمز للحرب المعارض تماما ﻷسلوبي وتفكيري الذي يعتمد شعار السلام، لذلك اﻷمور وصلت بهذه العلامات اﻹلهية إلى مستوى شعر بها الكثير من حولي، ولكنهم إعتبروها مجرد حظ عظيم

من يريد أن يصدق فليصدق ومن لا يريد فهو حر وكل الذي أستطيع أن أقوله بخصوص هذا النقطة بالذات هو ما ذكرته في بعض مؤلفاتي. ...اﻷية /159/من سورة البقرة تذكر ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) .لذلك أذكر لكم هذه العلامات التي رأتها عيني لتراها أعينكم أيضا، وأرجو الله عز وجل أن يكون هو -لا أنا - من سينير عقولكم وروحكم لتستطيعوا التفريق بين الحقيقة والدجل.