الإحكام السريعة والأنياب المهنية الكامنة

الإحكام السريعة والأنياب المهنية الكامنة

د. محمد النعيميّ

[email protected]

تجول الاذهان لماذا اخترت هذا العنوان الشبيه بالخيال المبطن الساكن في رؤوس بعض البشر الذيينتهجون الاحكام السريعة على معظم الكفاءات الذكية التي لا تكشف عن أنيابها المهنية من أول صيد تواجهه منتظره حصولها على متنفس تظهر بهفي حلتها الاصلية وتكشف عن حماسها المؤطروراءكواليس وطلاسم اقتناص الفرصالمنوطة بمبدأ التأقلم والتعود والتعايش مع المحيط الجديد الذي يعتبره علماء النفس تمهيداً لبدء وخوض حياة جديدة تشمل انطلاقة قد تحدث ما هو غير متوقع...ففي عالم النشاط والحيوية لم تكن أساطير القدماء مجرد خيال خصب يعيد تشكيل العالم بل كانت تلك الأساطير تكمن في محاولتهمالدائمة لفهم هذا العالم.

المهنيةوفرضياتها القاسية المرتبطة بالرياح الوقتية المفرطة وقرارات رب العمل قدتلقي بمن يلتقيها في معظم الأحيان إلىالتصارع المفعم بالتفكير بما مضى وما هو قادم في إطار التشويش الذهني والمعنوي... فالمؤسسات والدوائر ذات القطاعات التخصصية المختلفة أصبحت تتخذ من عوامل الشد والجذب شعارا لها مستغلة عوامل الحاجة لتدفع بها فواتير وديون خسائر عالمية لاجت بها جميع أقطار العالم وأضحت بسياسات ومناهج دول إلى القاع وكانت ضحيتها الأولى المهنية... ولكن هذا لا يبرأهاالعدول عن المنهاج الصحيح باستخدامها لأساليب انطوائية تطبقها على كوادرها المحركة لها في الباطن.

وفي رأيي الشخصي أؤكد أن الحُكم السريع ينتج عنه قرارات خاطئة بنسب عالية في أغلب الاحيان خاصة اذا ارتبط بالبيئة المهنية ما يتسبب بفقدان كنز يستصعب استرداده حتى مع المرور بمحطات تأنيب النفس بشدة عنه لاحقاً... فلو رجع كل شخص منا إلى ما هو سابق في حياته لوجد حكايات كثيرة ملتصقة بذاكرته يخاطب بها الزمن متمنيا رجوعها ليعيد إصدار قرارا قد اتخذه وكان في موقع غير مناسب.

فأيامنا الحالية تشهد موجة لبعض الممارسات الخاطئة المطبقة من جهة صناع القرار على ذوي الحقوق الذين يلتمسون بهذه القرارات البعدعن استيعابالعقول لها بتمركزها على أحكام تُخلف صورا تعكس بمرأتها عوامل مبهمة غير واقعية.

وخزة:

اذا كنت تصدق المثل القائل أن الحب من أول نظرة فأنت ممن يندرج تحته عنواني