ما بالنا فظاظاً غلاظاً؟!

ما بالنا فظاظاً غلاظاً؟!

عهد هيثم عقيل

هل باتت الطيبة عيباً ونقصاً في الشهامة!

أم تكاد تكون إعاقة ّذهنية ومرضاً أزلياً في قلب وروح من يملكها!!!

ما بالكم أمة الإسلام تحجرت قلوبكم؟

ما بال أرواحكم تَهتكُ ستركم من فرط شرِها ودناءتها!

هل هناك من مجيب؟!

يا أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم..

الذي قال ربنا فيه (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)

فما بالنا بتنا فظاظاً غلاظاً!!

يتمنى أحدنا أن يسند رأسه على كتف أخيه لينزاح همه أو أن يبكيه بعض أحزانه أو أن يفضي إليه ما ترواده نفسه وما يجتاح قلبه، فيرى القلة النادرة جداً من تشفي غليله، هذا وإن وجدت!!

الكل همه الأول والأخير نفسه وعياله ومن كانت له مصلحة عنده!

وما إن عوتب (صديقنا) لعدم اكتراثه بالآخرين، تحجج و تأوه بكثرة همومه ومشاكله وبأنه لا ينقصه زيادة عليها!!

هل نسينا أم تناسينا حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، عن المرء يكون في حاجة أخيه ((فيكون الله في حاجته)), وأن من فرج كربة عن أخيه،((فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة))

هل نسينا, ارحموا من في الأرض يرحمكم رب السماء!!

والجزاء من جنس العمل!!!

هل قسونا لعدم حاجتنا لرحمة الله ورضاه؟  ونحن الأحوج والأفقر إلى ذلك

أم أصبح على قلوبنا وضمائرنا غشاوة, فكدنا لا نفهم ونستوعب الحكمة العظيمة الرائعة التي خلقنا الله من أجلها؟؟!!

كن طيباً حكيماً عند الناس

تكن محبوباً مرضياً عند رب الناس!