همسات القمر 25

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*ولا زال للغروب في حياتنا قصة و حكاية و عبرة

قصة تترواح بين الألم والأمل .. حكاية تترجم إحساس بنات المقل  .. عبرة تجعلنا نهز الرأس ،  ندثّر ذواتنا  في ليل البؤس ... نسترق من خلجات الروح بعض الهمس ..

 يا للغروب ، كم و كم يحوي من أصناف و ضروب وكم يتقلب بين أنين ضار و لحن طروب و كم يجعلنا نقف مشدوهين إذ يسبي منا الألباب و القلوب .. ما أجملك أيها الغروب

*أحيانا أتمنى لو أتيح لي مزج قلبي بقليل من صخر أصم لا يعي لايفهم لايتألم ... لكن في أعماقي أشعر أنها أمنية لا تناسبني

رغم الألم ، أحب قلبي كما هو ..

*كم تتهافت الحروف  و تتشظى على صخرة واقع لم نعد ندرك أبعاده و مراميه .. وكأنه دوامة تدور وتتلاعب بنا ،تفقدنا وعينا .. وتجعلنا كمن يلهث خلف السراب !!

*يا رقعة من نور يبدد أسى يعربد في سطوة لامثيل لها

يحسبونك صخرا جامدا مفتقرا للجمال في حقيقتك .. ألا يكفيهم جمال نورك الذي يحيل ظلام يأسهم نور أمل .. قتام تعاستهم ألق سعادة وفرح ... كيف يفكرون ؟

* ولا زالت عين القلب تقف على ضفة ذاك النهر .. في محاولة منها للوصول إلى الضفة الأخرى رغم القيد و رغم القهر .. هناك  حيث رفات الجدود وتراث من الإباء والعزيمة والصمود .. أتراني أبلغها جسدا وليس فقط قلبا وروحا ؟

* على ذلك الشاطئ رسمت .. كتبت .. أودعت حروفا صادقة جوف رماله ومضيت .. ولا زلت من بعيد أرقب إزهار حروفي .. لأعود أتنشق عبقها وأسعد بعذب أريجها و بها أعطر نفسي و روحي .

* هي بوابة واحدة تفضي إلى الكثير .. أتراها متخفية تحت أهداب ليل نائم .. أم نحن من لا نهتدي إليهاسبيلا ولا نقوى على تذليل العسير !!

* ما بين الألف والهاء .. يوجد الكثير مما تعجز عن لفظه الشفاه!

* ما زال ثوب الفرح عصيا متشبثا بخزانة الأحلام

كلما امتدت يدي إليه لتتناوله ، جذبته قوة طاغية لا أدري من أين تأتي وحرمتني منه ..

* كم من ذكريات تمور في أنفسنا

بعضها يضحكنا فرحا

وبعضها يلسعنا ألما!!

* خذلني قلمي فصارت زفراتي هي من تكتبني

* صور و خواطر 

تتجسد و كأنها شيء حاضر

تتعالى في ليل المسافر

تغذي بسمة .. ترفد دمعة

توقد شمعة الليل المصابر

* أنا والقمر و كثير من الحكايات

هي قصة طويلة لا يعرف كنهها إلا من خالط قلبه نور القمر .. وأضاء بها ليالي الأنس والسمر .