مكلّلة بكل خير وتوفيق

عهد هيثم عقيل

أي شهر ينتظرنا!!

أي بركة ستحل علينا؟؟

الله ما أروعها من أيام.. تلك التي نقضيها في رمضان

ما أعظمها ما أكرمها ما أروعها؛ فهي مكلّلة بكل خير وتوفيق لمن عرف قدر هذا الشهر الكريم..

فمجرد أحرف رسمه، كم تحمل من معاني رائعة:

ف الراء في رمضان, رحمة وغفران

الميم، مبارك من عالي السماء

الضاد, ضمان للجنان.. بإذن الله

الألف, أنس ولذة

النون، نور وهداية!!

عجباً! إن كانت أحرفُ إسمك تمتاز بصفاتٍ خلاَبة؛ فكيف بتفاصيل أيامك ولياليك، إفطارك وسحورك، تراويحك وتهجدك..؟

تستشعر بقرب الله منك وقتها وبُعد الشيطان عنك،تستلذ بحلاوة الإيمان في قلبك وروحك، تستنشق النفحات الربانية، الله ما أجملها من معاني!!

فلتكن النية في رمضان وفي كل يوم، قابلة للتجديد والتحسين فهي ملاك الأمر كله

فلتكن العبادة مميزة عن الأيام السابقة؛ ليمتاز جزاؤك بين الخلائق يوم تلقى الله بقلبٍ سليم

نعم.. خصّص لهذا الشهر من الدعاء، الصلاة، من كل بَّر وخير..

فقد خصصه الله بالعتق من النيران وميزه عن باقي الشهور بأن فرض فيه الصيام وأنزل فيه القرآن، فهل يا ترى سيكون هناك من بفضله محتارٌ محتال؟!!

فلنشمَّر عن سواعدنا من اليوم، لم يبقى إلا ساعات ويهل علينا شهر الخيرات

ولنضع في الحسبان، ماذا لو كان هذا آخر رمضان نعيشه، كيف سيكون استثمار أوقاته الذهبية وتحصيل كنوزه السرمدية؟؟!!