خاطرة رمضانية بمناسبة الشهر الكريم

د. بسام العبد الله

د. بسام العبد الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بالشهر الكريم، حيث يتنزل الله في هذا الشهر المبارك  ويقترب من عباده ويسألهم؛ هل من سائل؟؟؟ هل من صاحب حاجة ؟؟  هل من متضرع ؟؟؟ليلبي له رب العزة طلبه  وحاجته وسؤاله(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)

 لقد بين الله لنا في كتابه العزيز وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم شروط الإستجابة، فهل أخذنا بها حقا ! ( أي بلغة اليوم أدخلنا الكود أو كلمة السر "الباسورد") إخواني  الأحبة سألتكم بالله هل نستطيع الدخول لتقنيات العصر دون ان ندخل كلمة السر "الباسورد" اذا لا بد في هذا الشهر الكريم من أن نفعل مفتاح الأقبال على الله وكيف يستجيب الله لدعائنا ؟؟ فهذه

تذكرة لنفسي ولإخواني وأحبائي؛ قبل التوجه بالدعاء والبدء بأي عبادة وعمل أن نعلم علم اليقين ان هناك

تعليمات ربانية لابد من الأخذ بها  وإلا ما الفائدة في مخالفة ارشادات الخالق  ؟؟  ومنها؛ التجرد والصدق والإخلاص فالله مطلع على الخفايا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور،فيجب أن نستحضر معية الله ونضع نصب أعيننا قول الحبيب 

ولرُبَّ أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره؛ فهل لنا من وقفة صادقة ومراجعة وتوبة وعودة الى الله في هذا الشهر الكريم والأخذ بأسباب استجابة الدعاء  والتخلص وترك ما يحول بيننا وبين القبول وبعدها ندعو الله بالنصر والتمكين ,ونكمل ما نريد من الدعاء والطلبات  المتعلقة بالدنيا والأخرة  نطلب من الجبار نطلب من الخالق من قيوم الأرض والسما ء  نطلب ونحن موقنون بالإجابة فأسأله تعالى  ان يكون شهرا مباركا  يفرج عن أمة الأسلام مما حل بها  ونقترب فيه من الله وننعم بمناجاته والعيش في ظله أناء الليل وأطراف النهار.