حكم خواطر ... وعبر ( 74)

1 –  نمضي سنوات طويلة من عمرنا القصير، نفكر في لقاء شخص ننتظره، ونفاجئ كل يوم بلقاء أناس لم نفكر بلقائهم، لا بل هربنا من بعضهم. 

2 -  نهرب من الناس ونخلو بأنفسنا ننشد الوحدة، عندما تضيق بنا الدنيا وتنزل علينا المصائب.

 وعندما نسجن، أو تفرض علينا الوحدة، ينتابنا ويلازمنا عكس ذلك الشعور .

3 -  دموع الصمت: تعبير العيون، عندما يطفح القلب بالألم، وتضيق النفس بالحسرة، وتختنق الروح بالعذاب، ويعجز اللسان عن التعبير.  

4 –  حياتك كقلم الرصاص، كل يوم يسود صفحات ويذوب، حتى يتبخر من بين أصابعك فينتهي عمرك، فاحرص على كتابة المفيد ورسم الجميل في صفحاتك، ولا بأس أن تمسح ما لم يسرك، ولكن احذر التمزيق، فهو ممنوع عليك!.  

5 -  من الوضاعة والانحطاط الأخلاقي ،أن تقتحم حياة شخص بنية التمثيل لتوهمه أنه عزيز عليك، دور التمثيل قصير لا يدوم، وستحظى بالاحتقار والهوان منه،  بعد الضعة التي اخترتها.

6 – أعطاني عمراً، وهبني حياةً، خلقت من جديد، بدأت حياتي الآن ... وغيرها.

كلمات لا تصح، ألم تعلم أن عمرك محدود، وكل لحظة تمر عليك تنقص من عمرك.

7 -  مواقع الزعامة  والسلطة والمسؤولية، تخرج خبايا النفوس، وتنثر مكنوناتها، وتكشف الغطاء عن خبثها أو أصالتها، فبعض طباع الناس عميقة، لا تظهر حقيقتها إلا بالهز والتحريك العنيف. 

8 -  القراءة تعلمك حسن الإنصات والاستماع، والخطابة تعلمك حسن الحديث والكلام، والحوار يوسع الآفاق وينقح الأفكار، والاستشارة تشارك معها العقول وتختصر الزمن، وتستفيد من علم وأدب وحكمة  وحنكة  الخبراء المجربين .

 9 -  إجابة الصمت التي تنعكس على تعابير الوجه، يقرأها النابهون بلغات لا يجيدها اللسان .

10 -  صمت البداية رضا وسرور، فإذا صار عتاباً أكد على الصداقة والاهتمام، فإن زاد العتاب أعقبه صمتاً للمراقبة والتريث في اتخاذ القرار، فإما يعود إلى صمت الرضا ، وأما يودي إلى الانسحاب ... ومن ثم الفراق.

11 -  بعض النفوس البائسة، التي أدمنت الحزن  وذرفت في ماضيها الدموع، تدعو حتى في تحقيق أحلامها وأفراحها... أن تذرف دموع الفرح!.

12 -  التجاهل: طريقة دبلوماسية في الانسحاب، ربما كانت أقسى من صفعة على الوجه.

13 -  اصطدم بصره بنور عينيها، فخطفت قلبه، وأسرت روحه، وقيدت نفسه، وشلت تفكيره !.

14 – اجعل خطواتك ثابتة وهادئة نحو هدفك، تترك معالم خلف خطواتك، ولا تغتر بصوت القبقاب فوق بلاط  لتثير من حولك وتلفت أنظارهم، فأنت على وشك أن تتزحلق وتنكفئ على وجهك وتكسر ساقك، ولم تترك خلفك فائدة ولا أثراً. 

15 -  فرّ الضمير من نفوس البشر، وأصبحت أناساً بقلوب من حجر، ونأى بنفسه عن الأهل والأوطان، ومات في حسه مشاعر الأخوان والخلان، ودفن نفسه في كتب النحو والبيان.

16 -  تحل علينا بعض النوائب والصدمات، فتهز كياننا  كما ترج زجاجة مملوءة بالرمل بعنف لنعيد ترتيب كل أولياتنا: علاقاتنا، أصدقاءنا، خططنا، قيمنا ... وأهدافنا!.

17 -  اختيارك لون النظارة وعدستها، يحدد لك شكل العالم الذي تراه ولونه، فاختارها صافية شفافة، ترى بها الأشياء على لونها وحجمها وحقيقتها.   

18 -  كل جهد وترتيب وتنظيم داخل مقصورة القطار، يضيع هباء منثوراً، ما دام القطار خارج السكة، أعيدوا القطار إلى السكة أولاً.

19 – اشترط  الجزار لذبح الأضحية، أن لا يخرج منها ...آه، وإلا فلن يشحذ  السكين، ولن يزيل القناع! .

20 -  أصبحت حياة أمتنا أحزان، وقد ظللها غمام الظلم والإجرام، ولم تعد السعادة تجرؤ حتى على زيارة أهلنا في الأحلام.

وسوم: العدد 684