خواطر من الكون المجاور..الخاطرة 100 : رمز جبل عرفة

في هذه اﻷيام الفضيلة التي تسبق عيد اﻷضحى المبارك من كل عام يقوم الحجاج بمناسك الحج ، فالحج إلى بيت الله لمن استطاع إليه سبيلا هو الركن الخامس من أركان الدين اﻹسلامي ، وهو عبارة عن رحلة الذنوب المغفورة ، حيث يطهر الحاج نفسه من الذنوب والمعاصي التي إرتكبها في الماضي.

في السنوات اﻷخيرة بعض المسلمون يتهمون المسؤولين عن أماكن مناسك الحج في المملكة السعودية بأنهم قد نقلوا نصب الشيطان من منى هناك حيث يتم رجمه من قبل الحجاج إلى جبل عرفة ليتبارك به الحجاج هناك ( كما توضح الصور ) ، وحسب رأي هؤلاء بأنه هناك نوع من مؤامرة عالمية ضد الإسلام هدفها تضليل المسلمين عن دينهم الحقيقي. فهذا النصب الذي له شكل عمود حجري شاقولي نحيف ذو أربع جوانب وينتهي بهرم صغير في قمته شاقولي والذي إستخدمه المصريين القدماء كرمز لإله رع والمعروف اليوم بإسم ( مسله فرعونية ) أيضا بدأ يتم إستخدامه في مدن عديدة من دول الغربية ( كما توضح الصورة ) كدليل - طبعا حسب رأي هؤلاء - يؤكد على وجود مؤامرة عالمية هدفها إبعاد الناس عن اﻹيمان بالله .والسؤال هنا هو ، هل حقا هذا النصب الموجود على قمة جبل عرفة هو فعلا رمز للشيطان ؟

بعض المسلمين يتهمون هؤلاء الذين يروجون هذه الفكرة بأنهم يحاولون زرع الفتنة بين المسلمين ليخلقوا مشاكل ينجم عنها البغض والعداوة بينهم. ومن يتابع هذا الموضوع من خلال ما تم نشره في وسائل اﻹعلام واﻹنترنت ربما لن يصل إلى فهم حقيقة ما يحدث ﻷنه يبدو أن كلا الطرفين ليس لديهما أي فكرة عن المعنى الروحي لرمز جبل عرفات والذي جعل من وقفة عرفة التي توافق في التاسع من شهر ذي الحجة - قبل يوم واحد من عيد اﻷضحى - أن تكون أهم أركان الحج على اﻹطلاق ،فكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحج عرفة ، فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه " أي بما معناه أنه بدون وقفة عرفة لا وجود للحج اصلا. لذلك حتى نستطيع فهم حقيقة ذلك النصب الموجود على قمة عرفة لا بد أولا من فهم المعنى الروحي لجبل عرفة لنفهم معنى وقفة عرفة.

جبل عرفات أو جبل عرفة ، يقال أنه سمي بهذا اﻹسم ﻷن الناس يتعارفون فيه ، وقيل أيضا ﻷن جبريل طاف بإبراهيم وكان يريه المشهد فيقول له : أعرفت ؟ فيرد إبراهيم عرفت ، عرفت. وقيل أيضا أنه سمي عرفة ﻷن آدم وحواء عندما هبطا إلى اﻷرض من الجنة إلتقوا فيه فعرفها وعرفته.

أسباب تسمية هذا الجبل ب" عرفة أو عرفات " إذا بقيت كما هي اﻵن ، سيبقى اسم هذا الجبل ذو معنى سطحي لا يفيد بشيء في فهم الحكمة اﻹلهية من الهدف الحقيقي للحج وكذلك من عيد اﻷضحى أيضا. ولكن هذه اﻷسباب المختلفة لتسمية هذا الجبل تساعدنا في تحديد جهة البحث عن المصدر الحقيقي للتسمية. حيث نجد أن أسباب التسمية تذكر إسمين وهما ( آدم وإبراهيم ) وكلاهما لهما نفس المعنى ،فآدم هو أبو البشرية ،وإسم إبراهيم له نفس المعنى في اللغة العبرية ( أبو الشعوب ) ،وهذا التشابه ليس صدفة ولكنها حكمة إلهية تربط قصة تضحية إبراهيم بإبنه مع قصة آدم ، فآدم أيضا عاش نفس مشاعر إبراهيم الذي رأى بأن إبنه سيموت دون أن يستطيع أن يفعل شيئا من أجل منع عملية قتله ، فآدم أيضا عاش مقتل إبنه هابيل على يد إبنه اﻵخر قابيل (قايين ) . فعن طريق حادثة تضحية إبراهيم بإبنه، الحكمة اﻹلهية من خلال ربط قصة إبراهيم بقصة آدم تشرح لنا حقيقة ما حدث في قصة مقتل هابيل ، فكما تقول قصة الخلق أن هابيل كان قربانه من أبكار غنمه ، أما أخاه قابيل فكان قربانه ، من ثمار اﻷرض ، فتقبل الله قربان هابيل ولم يتقبل قربان أخيه ، فاغتاظ قابيل وإرتكب جريمته ،وقتل أخاه. هذه القصة لا تذكر السبب الحقيقي لوقوع جريمة القتل. لذلك الحكمة الإلهية هنا تربط قصة تضحية إبراهيم بإبنه مع حادثة مقتل هابيل لتدلنا على أن آدم نفسه كان قد ساهم في حدوث جريمة هابيل، لذلك أمر الله عز وجل إبراهيم أن يذبح إبنه لتاخذ قصة آدم هذا المعنى.

ولكن ما علاقة آدم بمقتل إبنه هابيل ؟ الحكمة اﻹلهية أضافت سببا من أسباب تسمية جبل عرفة يساعد في هذا الموضوع ، هو أن آدم وحواء بعد هبوطهما من الجنة إلتقوا فيه فعرفها وعرفته ، وفي قصة الخلق نقرأ بأن سبب طرد آدم وحواء من الجنة هو بسبب أكلهما من ثمار شجرة المعرفة ، بهذه الطريقة الحكمة اﻹلهية تربط إسم عرفة ( عرفها وعرفته) مع شجرة المعرفة وعلاقتها بجريمة قتل هابيل ، والتي يتم عكسها تماما في الحج وعيد اﻷضحى ، حيث الناس في جبل عرفة تتعارف على بعضها البعض ، ثم يتم النحر بدلا من القتل وذلك بسبب إختلاف نوعية المعرفة. فهناك معرفة تؤدي إلى الخير ومعرفة أخرى تؤدي إلى الوحشية والقتل.

منذ ولادة اﻹنسانية لم يذكر التاريخ عن جريمة قتل إرتكبها طفل صغير. فقط في عصرنا الحديث حيث أصبحت الجرائم التي يرتكبها اﻷطفال أحداث عادية نسمع بها كل فترة وفترة في نشرات اﻷخبار . والسبب الحقيقي لولادة هذه الظاهرة في عصرنا الحاضر فقط هو التغيير الجذري لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة. فجريمة القتل في الماضي كان يقوم بها الكبار فقط، والفرق بين اﻹنسان البالغ والطفل هو أن اﻷعضاء الجنسية في الطفل غير ناضجة أي أنها غير موجودة بالنسبة لإحساساته كطفل ،لذلك كان الطفل يعتبر كائن مسالم خال من غريزة القتل ،من هنا نفهم أنه هناك علاقة وثيقة بين غريزة القتل والنشاط الجنسي. فغريزة القتل وحب العنف والوحشية هي إحساسات مرتبطة إرتباط كامل مع الكائن السفلي . فعندما تكثر الجرائم في مجتمع معين فهذا مؤشر يدل على أن الكائن السفلي قد زادت سيطرته على العلاقة بين الرجل والمرأة في هذا المجتمع . أي بكلام آخر أن العلاقة بين الرجل والمرأة لم تعد علاقة حب ولكنها تحولت إلى علاقة زنى.

لذلك تذكر قصة آدم وحواء في سفر التكوين أنه بعد أكل ثمار شجرة المعرفة عندها علم آدم وحواء أنهما عراة، فالمقصود من شجرة المعرفة هنا هي الثقافة الجنسية ،لذلك تعتبر ثمرة هذه الشجرة هي ثمرة التفاح والتي كانت تعتبر ثمرة تزيد في تنشيط الشهوة الجنسية عند اليونانيين القدماء، فآدم وحواء في تلك الفترة من حياتهما كانت روحهما بمرحلة الطفولة ، لذلك منعهما الله من أكل ثمار هذه الشجرة ، أي أنه منعهما من أن يبحثا ويعلما أي شيء عن العلاقات الجنسية بين الذكر واﻷنثى، هكذا هو التكوين الروحي للطفل ،فنموه السليم يحتاج أولا إلى تقوية إحساساته الروحية من عواطف ومشاعر ، أي تقوية مميزات الكائن العلوي فقط. لذلك فأي محاولة في تقوية مميزات الكائن السفلي كإكتسابه ثقافة جنسية مثلا، ستجعل غريزة القتل وحب العنف تنمو فيه . لذلك كان نتيجة اكل ثمار شجرة المعرفة ( إكتساب ثقافة جنسية ) في الجنة هو ولادة قابيل الذي يمثل إبن الكائن السفلي ﻹن سبب ولادته كان نتيجة علاقة إشباع شهوات في عملية الجماع التي حصلت بين آدم وحواء. لذلك ولد قابيل وهو يحمل في تكوينه غريزة القتل .

قابيل هو في الحقيقة هو الإبن الروحي لحواء والشيطان الذي أغواها فطلبت من آدم أن يأكلا من شجرة المعرفة ، أي لتمارس الجنس مع آدم من أجل اشباع الشهوة ،أما هابيل فهو إبن آدم الذي رضي بمعاشرة حواء ليس بهدف إشباع شهوته ولكن حبا بها ، لذلك فقابيل يعتبر إبن الكائن السفلي ( إبن الغريزة )، أما هابيل فهو إبن الكائن العلوي ( ابن عاطفة المحبة ) .فقابيل هو رمز العلاقة ( زنى - قتل ) أما هابيل فهو رمز للعلاقة ( العفة - السلام ) لذلك كانت حياة مريم وإبنها عيسى عليه السلام مثالا يؤكد تأكيد قاطعا لهذه العلاقة ، فنجد أن عيسى عليه السلام رفض رفضا قاطعا إستخدام السلاح وكانت تعاليمه تتعلق فقط بالمحبة والسلام ، وذلك ﻷ ن أمه مريم كانت مثالا للعفة فهي أنجبته دون مشاركة الرجل في عملية اﻹنجاب. لذلك سميت أمه، مريم العذراء أو مريم البتول لتبقى صفة العفة رمزا قويا في طريقة ولادة عيسى عليه السلام .

اﻹسلام يأخذ اﻷمور بشكل أوسع فيركز على جميع مميزات الكائن السفلي وليس فقط على العلاقة الجنسية ، فحب الذات والجشع والطمع واﻹحتيال والنصب والكذب ...جميعها تعتبر صفات من سلوك الكائن السفلي( روح السوء ) ،لذلك في الحج يأتي الناس من مناطق العالم ليلتقوا في جبل عرفة ويتعارفوا فيما بينهم والمقصود هنا تعارف بين كائناتهم العليا وليست السفلى ، وبدلا من القتل ينحرون الضحية ( خروف ،بقرة ، ناقة.. ) ويوزعون لحومها على اﻷقرباء والفقراء والمحتاجين كدليل على نمو شعورهم باﻵخرين وحبهم في المساعدة ،لذلك سمي دينهم ب (الإسلام ) والمعنى الحقيقي لهذه الكلمة هي "فرض حب السلام على المؤمنين" ﻷن العلاقة بين المؤمنين يجب أن تكون قائمة على المحبة واﻷخوة والتعاون ﻷنها تقع تحت سيطرة الكائن العلوي.

القرآن الكريم يبدأ بسورة الفاتحة. حيث أرقام هذه السورة تشرح لنا النوعين من العلاقة التي كانت بين آدم وحواء التي تكلمنا عنها أعلاه، فعدد آيات السورة هي سبعة وهذا الرقم له الشكل ( V ) وهو رمز حواء الخاطئة والتي أنجبت قابيل حامل غريزة القتل ،في هذه الحالة يكون رقم ترتيب السورة الرقم واحد ( ا ) هو رمز الشيطان، والذي يعتبر اﻷب الروحي لقابيل. ولكن عندما نضيف اﻵية ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) إلى آيات السورة عندها يتحول الرقم من سبعة إلى ثمانية والذي له الشكل ( Λ ) ، وهو رمز حواء التائبة التي أنجبت هابيل المحب للسلام ، وعندها يكون رقم ترتيب السورة ( ا ) رمز ﻵدم. ويكون رمز آدم وحواء معا هو ( Λ ا ) وهو رمز تلك الروح التي نفخها الله في آدم عندما خلقه في البداية والتي إنقسمت إلى قسمين مع ولادة حواء من آدم. حيث رمز آدم أصبح ( ا ) ورمز حواء أصبح ( Λ ) .

عصر الأهرامات والذي يعتبر أول حضارة روحية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، والتي حتى اﻵن لم يستطع العلماء تفسير ظهورها المفاجئ ، هذه الحضارة أسسها " إمحوتب " والذي إسمه في اللغة المصرية القديمة يحمل نفس معنى موضعنا الذي نتكلم عنه وهو ( الذي جاء بالسلام ) فهذا الرجل الذي يدعى ( الذي جاء بالسلام ) هو الذي بنى أول بناء حجري بكل معنى الكلمة وأعطاه شكله الهرمي ( Λ ) والذي يمثل رمز حواء ، وإلى جانب اﻷشكال الهرمية ظهر أيضا شكل رمز آدم ( ا ) والمعروف اليوم بإسم ( المسله الفرعونية ) التي تحدثنا عنها أعلاه ( الصورة ) . وعندما تحول هذا الرمز في مصر القديمة من رمز ﻵدم إلى رمز الشيطان في نفوس الفراعنة أرسل الله موسى عليه السلام ليدمرهم. هٰذان الرمزان اللذان يشكلان معا رمز روح الله ( Λ ا ) ظهرا ﻷول مرة في عصر الأهرامات ليعلن دخول اﻹنسانية في مرحلة جديدة تختلف عن العصور التي قبلها ، والدين اﻹسلامي- الذي يعتبر آخر الأديان - من خلال مناسك الحج ينوه مرة أخيرة على أهمية هذه الرموز ، ويؤكد على أن رمز حواء هو ( Λ ) وليس الرمز ( V ) ، بمعنى أنه عندما يولد اﻹنسان من رحم أمه فهو يولد ككائن مسالم ﻷنه من أبناء حواء التائبة ، لذلك كانت وقفة عرفة تعتبر من أعظم أركان الحج ﻷن المكان هو جبل وشكل الجبل مشابه لشكل رمز حواء التائبة ( Λ ). ولهذا أعطت الحكمة اﻹلهية لجبل عرفة أسماء أخرى تؤكد على صحة الفكرة التي شرحناها ،فتسمية الجبل أيضا بإسم آخر وهو جبل الرحمة له معنى أن الله غفر لحواء وآدم خطيئتهما، وتسميته أيضا بإسم جبل القرين له معنى بأنه هذا الجبل الذي له شكل ( Λ ) هو رمز لقرين آدم أي حواء ،وتسميته أيضا بإسم جبل آل يدل على علاقته برمز روح الله ( Λ ا ) فهذا الرمز اذا قرأ باليونانية له لفظ ( ال ) حيث ( ال) في اللغة العبرية معناها الله ، والمقصود بها تلك الروح التي نفخها في آدم عندما خلقه والتي إنقسمت إلى قسمين آدم وحواء.

اليوم وللأسف نجد على قمة جبل عرفات نصب له شكل المسله ( ا ) وهذا النصب لم يتم وضعه حديثا كما يذكر البعض بهدف إثبات أنه يوجد مؤامرة خبيثة ضد اﻹسلام ،فهناك كثير من الوثائق التاريخية التي تذكر وجود مثل هذا النصب على قمة جبل عرفة منذ زمن طويل ( كما توضح الصورة ) وكانت توضع عليه مصابيح لإضاءة قمة الجبل ، وكل الذي حصل هو أن المسؤول هناك أعاد تجديده ، ليظهر بشكل أوضح ، فالمشكلة الحقيقية هي أن وجود هذا النصب أصلا يعتبر خطأ ﻷن هذا الرمز منفصل عن رمز حواء ( Λ ) والذي يمثله الجبل، فوجود هذا النصب على قمة الجبل يؤكد أن فهم المسؤولين هناك لرموز أماكن الحج هو فهم سطحي بدون أي معنى ، لذلك ليس من الصدفة أن نصب الشيطان في مكان الرجم بالحصاة كان له شكل مسله ( ا ) والذي يعبر فعلا عن رمز الشيطان ،ولكن اليوم تم تحويله إلى جدار عريض جدا بحجة تزايد عدد الحجاج ليؤمن مساحة أكبر لسطح الرجم ( الصورة ).

أما بالنسبة لشكل المسله الذي نراه اليوم كنصب تذكاري في العديد من المدن الغربية ،فهو لا يعني بالضرورة أنه نصب شيطاني ، ﻷن هذه الدول التي إستخدمته هي دول غربية حيث دورها هو تنمية العلوم المادية لتأمين التطور المادي للإنسانية ، والمسله تحمل هذا الرمز أيضا. لذلك فإن محاولة ربطه مع النصب الموجود على جبل عرفة لإثبات وجود مؤامرة عالمية ضد اﻹسلام فإنه ضرب من الخيال ، فمشكلة العالم بأكمله في عصرنا الحاضر هو إستخدامه الرؤية المادية في البحث العلمي ، وهذا النوع من الرؤية تعتبر فقيرة عاجزة عن إدراك مضمون اﻷشياء. لذلك من الطبيعي أن تحدث مثل هذه اﻷخطاء في جميع الأنشطة اﻹنسانية.

المسله كما ذكرنا هي رمز آدم ( ا ) أو باﻷحرى رمز الرجل وهذا الرمز يعبر عن تحقيق الحاجات المادية للإنسان ،أما الرمز ( Λ ) فهو يعبر عن تحقيق الحاجات الروحية للإنسان ، ونحن اليوم للأسف نعيش في عصر يعتمد على منهج مادي يعاني من إنحطاط روحي هدفه فقط تحقيق الحاجات المادية ، لذلك من الطبيعي أن تعبر روح اﻹنسان بشكل حقيقي عما يحدث حولها لذلك نجد شكل المسله الذي يحمل الرمز ( ا ) يظهر في معظم مدن العالم كنصب فني ليؤكد على حقيقة ما يحدث من الإنحطاط الروحي الذي تعيشه اﻹنسانية في العصر الحاضر.a

وسوم: العدد 685