بطاقات

مصطفى العلي

[email protected]

ما وراء القناع

ما كل من يرفع علم الثورة شريف

ولا كل من يلوك سيرة الثوار بالضرورة نظيف

ثمة حق يراد به باطل

وباطل يلبس ثياب مناضل

قد يخفى ذلك على البسيط والجاهل

ولكن الله يعلم

وعيون الثورة ترى وتفهم

وغدا عندما ينجلي الغبار

يعرف من تحته فرس ومن تحته حمار

************************

حجامة

الجهاد ودماء الشهداء حجامة لابد منها لجسد الأمة , بين الفينة والفينة , وإن كانت مؤلمة ... تنشّط دورتها الدموية .. تطرح ما تراكم في شرايينها من كوليسترول العبودية والذل والرضوخ وإن كانت خسارتها في هذه المرة من أنبل خلايا جسدها وخلاصة النخوة والرجولة في أبنائها..

***********************

مستقبل وردة

أيهم : وردة جديدة تنضم إلى باقة الخالدين...هنالك في أحد حدائق الجنة... أراد له أبواه مستقبلا سقفه السنوات والشهور فأراد له الله خلودا لا تبلغه الحقب والدهور ...

 عروس قد طالما داعبت خيال أمه تختارها له من بنات الفناء يبدله الله بها اليوم إن شاء واحدة من بنات البقاء في ديار النقاء والصفاء والبهاء...

 إنهم أحفاد الأماجد ابن أبي وقاص وخالد ساروا كما ساروا فصاروا كما صاروا في أعلى سدة مجد .... أبرارا في الجنان وأحرفا مذهبة في ذاكرة الأوطان . أوسمة فخر وبشائر ببزوغ فجر....

*************************

أشواق عابرة

أشواقنا الحرّى مبللة بقطرات الغيث تعبر حدود الحزن والغربة تحطّ فوق أسطحتك تجري في أزقتك ترفرف مثل طير حمام اشتد به الوجد إلى ولف لايطيق العيش بدونه .

قلوبنا تخفق مثل أجنحة عصفور في سماءك لمجرد ورود اسمك على شفاه الحروف يا بلادي

******************

تفاؤل

مهما كثر الكاذبون فلن نعدم الصادقين وكذلك مهما كثرت الأفاعي والعقارب فلن نعدم أن نجد عصفورا يغرد على فنن حتى في ذات اللحظة الذي يكون فيه الخريف قائما على أحد نصفي الأرض يكون الربيع قائما في نصفها الآخر.

*************************

أيقونات

الجسد ظل زائل والموت وحده هو الذي يعطي أجسادنا حجومها الحقيقية إن هنا وإن هناك بما قدمنا وما تركنا من أثر.

الدنيا دار عبور ستخلو منها أمكنتنا جميعا وإنما يملؤها عملنا الصالح الذي يحولنا بعد أن نقضي إلى أغنية جميلة إلى أيقونة يضعها الآخرون على أسطحة قلوبهم . فلا تزال تعاد سيرنا من جديد كلما لمست أصابع الدهر ما تركنا من أيقونات فتفعل ذكرانا وأرواحنا ما كانت تفعله أرواحنا قبل الرحيل.